وزير التعليم من باريس: مصر حققت تقدما كبيرا في محو الأمية
باريس- (أ ش أ):
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي أن مصر حققت تقدما كبيرا في محو الأمية وتعليم الكبار في إطار خطة استراتيجية مستمرة حتى 2030.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع العالمي لليونسكو الذي عقد على مدى يومين بمقر المنظمة بباريس تحت عنوان "محو الأمية والمجتمعات المستديمة" وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية.
وأوضح الرافعي أن المجلس الأعلى للجامعات يدرس حاليا إمكانية إلزام كل طالب جامعي قبل تخرجه بمحو أمية أربعة أشخاص، لافتا إلى أنه مع وجود 2.5 مليون طالب هذا سيعني محو أمية 10 ملايين شخص في أربع سنوات فقط.
وأشار إلى أن ما تحقق من تقدم خلال العام الماضي من محو أمية 800 ألف شخص في غضون عام واحد فقط هو بداية تنفيذ الخطة الاستراتيجية.
وأضاف أنه عرض أيضا جهود مصر لمحو أيضا الأمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية، فضلا عن الاهتمام بالتعليم التشاركي وبتحفيز طلاب الجامعات.
كما أكد للحاضرين - في اجتماع اليونسكو- ان القيادة السياسية في مصر مهتمة بشكل كبير بالقضاء على الأمية التي تصل حاليا الى 21% (14 مليون أمي).
وأشار إلى قرار مجلس الوزراء بإلزام٣٠ ألف معلم تم تعيينهم مؤخرا بمحو أمية 10 دارسين في السنة الاولى.
وقال وزير التربية والتعليم - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس على هامش الاجتماع- إن مصر لديها علاقات في مجال التعليم مع سنغافورة واليابان وبريطانيا، خاصة في تدريب وإعداد المعلمين الذي يمثلون أهم عنصر في نجاح العملية التعليمية.
وحول استراتيجية الوزارة للنهوض بالتعليم في مصر، أكد الدكتور محب الرافعي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اعتمد بالفعل خطة لتطوير التعليم خلال الفترة من 2014-2030.. ومن أبرز مظاهرها حتى الأن هي لائحة الانضباط المدرسي التي صدرت بقرار وزاري رقم 179 لسنة 2015، مضيفا أنه تم تدريب الإخصائيين الاجتماعيين عليها ومديري المدارس والموجهين وستطبق بمنتهى الحزم والحسم مع بداية العام الدراسي الجديد.
ومن ناحية أخرى، كشف الدكتور الرافعي أنه تم للمرة الأولى إعداد كراسة لتنمية مهارات التفكير، حيث سيتم تخصيص حصة لها بداية من العام الجاري من صف أولى ابتدائي حتى الثالث الاعدادي.
ولفت إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو التحول تدريجيا من الحفظ والتلقين إلى مهارات التفكير من خلال التركيز على مهارات الملاحظة والقياس والتفكير الابتكاري والتفكير الناقد، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات.
وأضاف أن 30% من أسئلة الامتحانات سترتكز على المستويات العليا من التفكير، لا سيما في الثانوية العامة، حيث أن الطالب لن يجدها نصا في الكتاب المدرسي وسترتفع هذه النسبة تدريجيا في الأعوام القادمة.
ومن جانب أخر، أكد الدكتور الرافعي أنه تم البدء في إدخال البنية التكنولوجية في المدارس، مشيرا إلى أن جميع مدارس التعليم الأساسي أصبحت مجهزة بمعمل كومبيوتر كامل على أحدث مستوى.
وتابع انه تم ايضا تطوير المناهج من خلال الاهتمام بالكيف اكثر من الكم، لافتا الى ان مناهج الكيمياء و الفيزياء و الأحياء أصبحت مماثلة للتعليم الدولي.
ومن ناحية أخرى، أشار الرافعي إلى نجاح مشروع "القرائية" لعلاج ضعف القراءة والكتابة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي حيث تم مساعدة أعداد كبيرة في زمن قياسي، حوالي نصف مليون في أربعة أشهر.
ولفت إلى مشروع مع الوكالة الأمريكية للتنمية بقيمة 8 ملايين دولار لعلاج ضعف القراءة والكتابة في اللغة العربية والانجليزية والحساب ذلك في التعليم الاساسي.
كما كشف وزير التربية والتعليم عن مشروع قومي للصيانة بالمدارس سواء كاملة أو بسيطة بدأ منذ ستة أشهر، بحيث قبل بداية العام الدراسي يكون قد تم الانتهاء من صيانة 90% من المباني المدرسية وعددها 28 ألفا وذلك بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
وحول حل مشكلة الدروس الخصوصية، أكد أنه تم وضع عشر درجات للحضور والسلوك، فضلا عن أن 30% من أسئلة الامتحانات ستركز على المستويات العليا للتفكير، بالاضافة إلى إنشاء قناة تعليمية بالاشتراك مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون تضم أفضل المعلمين وستنطلق في أكتوبر.
وتابع أنه تم استحداث مستوى تفاعلي للمناهج بالاضافة إلى تنظيم المدرسة لمجموعات تقوية بنصف سعر المراكز الخاصة وبمشاركة أفضل المعلمين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: