لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنيس منصور.. رحّالة الصحافة الذي زار العالم في "200 يوم" ( بروفايل)

08:25 م الثلاثاء 18 أغسطس 2015

أنيس منصور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نسمة فرج:

مؤلفاته قاربت الـ200، تشكل في مجموعها مكتبة كاملة متكاملة من المعارف والعلوم والفنون والآداب والسياسة والصحافة والفلسفة والاجتماع والتاريخ والسياسة والمرأة؛ حيث كان عاشقًا للآداب وفنونه، مُحبا للآداب والفنون دارساً للفلسفة ومدرساً لها مُشتغلاً بالصحافة وأستاذاً من أساتذتها.

واشتهر أنيس منصور، بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارات، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث، كانت بداية أنيس منصور الأدبية مع القرآن، حيث حفظه في سن صغيرة في كتٌاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه "عاشوا في حياتي، كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.

منصور يتحدث عن نفسه

يقول منصور عن نفسه في كتابه "تكلم حتى أراك" "فأنا يا سيدي كاتب مصري تخرجت في كلية الآداب وتخصصت في الفلسفة وأصدرت 215 كتابًا، وترجمت ثلاثين مسرحية وألفت عشر مسرحيات ولي عشرون مسلسلاً وأكتب بابًا يوميًّا اسمه (مواقف) في صحيفة الأخبار والآن في الأهرام من أربعين عامًا، ورأست تحرير عدد كبير من المجلات ورأست مجلس إدارة دار المعارف، والآن رئيس تحرير مجلة الكاتب المصري التي كان يرأسها طه حسين.

وأنا عضو بمجلس الشوري من ثلاثة وعشرين عامًا، وعضو المجلس الأعلى للثقافة والمجلس الأعلى للصحافة ومجلس إدارة الهيئة المصرية للكتاب، وأخيرًا مستشار الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية، وحصلت علي العديد من الجوائز وحججت سبع مرات وكانت أطول رحلاتي "حول العالم في 200 يوم"، وأعرف مجموعة من اللغات.

ولا أدعي يا سيدي أن كلماتي قد نظر إليها الأعمى ولا قد أسمعت من به صمم كما يقول المتنبي.. هذا أنا.. وأعوذ بالله من يوم لا أقول فيه أنا"

شاهد على التاريخ

عاش أنيس منصور طوال حياته وهو ملء السمع والبصر معروفاً مشهوراً، مزهواً بثقافته ومكانته، عاصر الملكية وشهد حكم عبد الناصر وتأذى منه وعاصر السادات وكان مقرباً منه، يقال انه كان صاحب فكرة ذهاب السادات إلى إسرائيل ولم يمت إلا بعد أن رأى سقوط نظام مبارك وانهيار حكمه بعد 30 عاماً قضاها متربعاً على عرش مصر.

ورافق الرئيس مبارك في بعض أسفاره منها في تورينتو أثناء الزيارة الوحيدة التي قام بها إلى كندا في عام 1983

طه حسين يتحدث عن منصور

ووصفه الدكتور طه حسين بأنه أكبر قارئ في العالم العربي، كما توطدت صلته بالأديب عباس محمود العقاد واشتهر عنه صالون العقاد الذي كان يعقده بصفة دورية لمناقشة أفكاره الأدبية والفلسفية.

عادات خاصة بالكتابة

عرف بأن له عادات خاصة بالكتابة حيث كان يكتب في الرابعة صباحاً ولا يكتب نهاراً، ومن عاداته أيضاً أنه كان حافي القدمين ويرتدي البيجاما وهو يكتب، كما عرف عنه أنه لا ينام إلا ساعات قليلة جداً، وكان يعاني من الأرق ويخشى الإصابة بالبرد دائماً.

جوائز حصل عليها

حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب، كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به.

أرقام في حياته

وعلى ذكر المكتبات فمكتبة أنيس منصور بها 70 ألف كتاب ويزيد ويمتلك 39 جواز سفر امتلئ صفحاتهم جميعا بالتأشيرات، فقد كان أول وآخر صحفي دار حول العالم وحده وبلا توقف 228 يوما ونشر رحلاته في كتاب حول العالم في 200 يوم وهو أكثر الكتب العربية انتشارا منذ صدوره في عام 1963 وكان ثمنه وقتها ستين قرشاً، والطبعة الفاخرة كانت بسبعين قرشاً، ولما نشرت الطبعة الثانية من الكتاب عن دار المعارف كان ثمنه جنيهاً، وتوالى نشره في أكثر من دار حتى وصل سعره الآن إلى ما يزيد عن 60 جنيه.

فيديو قد يعجبك: