مصر تعرب عن قلقها الشديد لتصاعد حدة العمليات العسكرية في سوريا
كتب - سامي مجدي:
أعربت مصر عن قلقها الشديد من حدة العمليات العسكرية في سوريا خلال الأيام الأخيرة، وإدانتها لتعريض حياة المدنيين للخطر وسقوط الضحايا من المواطنين السوريين الأبرياء نتيجة النزاع الدائر في البلاد.
كما أكد أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على إدانة مصر لكافة صور الإرهاب والتطرف التي تستهدف ترويع المواطنين السوريين، مُجدداً الدعوة إلى الحل السياسي للازمة السورية.
ورحب المتحدث باعتماد مجلس الأمن لخطة المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا للعمل على استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف السورية، مطالباً تلك الأطراف بالعمل بشكل بناء مع مبعوث الأمم المتحدة بشكل يضمن تحقيق مطالب وتطلعات الشعب السوري المشروعة ي التغيير، مع الحفاظ على مؤسسات ووحدة وأمن الدولة السورية.
وأضاف أبو زيد، بأن قوى المعارضة التي اجتمعت في القاهرة في شهر يونيو الماضي اقترحت "خارطة طريق" إلى الحل السياسي التفاوضي، والتي ترى مصر أنها تشمل عناصر تسمح بالتوصل إلى الحل المطلوب اذا ما توافرت الإرادة السياسية لدى الأطراف السورية والمجتمع الدوي.
وقال نشطاء سوريون معارضون يوم الاثنين إن أعداد القتلى من هجمات الأحد على سوق في دوما ارتفع إلى 96 قتيلا على الأقل.
وتعد هجمات دوما إحدى أكثر الهجمات دموية في الصراع الذي تشهده سوريا منذ أربع سنوات، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص، بحسب احصاءات الأمم المتحدة.
وقالت مصادر عسكرية حكومية لوكالة رويترز إن الهجمات الجوية استهدفت مقار مجموعة جيش الإسلام المسلحة المعارضة.
وقال التلفزيون الحكومي إن المسلحين قصفوا الاثنين حيا تسيطر عليه الحكومة في مدينة حلب، الأمر الذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص وجرح 17 آخرين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن الطائرات الحكومية التي أغارت على السوق في دوما أطلقت 10 صواريخ على الأقل قبل مهاجمته مرة أخرى بعدما وصل عمال الإغاثة إلى المكان في محاولة لإنقاذ الضحايا.
وأظهر فيديو لمكان السوق بعد الضربات الجوية أن المكان دمر تماما كما أن البنايات المجاورة تهدمت واشتعلت النار في السيارات التي كانت هناك.
واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الأسبوع الماضي القوات الحكومية السورية بارتكاب جرائم حرب ضد السكان المحليين في دوما و بلدات أخرى البالغ عددهم 163000 شخص بالغوطة الشرقية التي تعتبر حزاما زراعيا على مشارف دمشق.
فيديو قد يعجبك: