مصر تؤكد دعم الحكومة الليبية الشرعية ودهشتها من "ازدواجية" المجتمع الدولي
كتب - سامي مجدي:
أكدت مصر التزامها بدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في ليبيا، وتأييدها الكامل جهود الحكومة التي تتخذ من طبرق مقرا لها لبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي.
ولا تسيطر حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني، التي تحظى باعتراف دولي، على الأراضي الليبية كافة.
واضطرت حكومة الثني ومجلس النواب المنتخب إلى الانتقال إلى مدينة طبرق الشرقية بعد سيطرة مجموعات مسلحة على العاصمة طرابلس التي يوجد فيها حكومة وبرلمان آخران.
كما أكدت مصر في كلمتها أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية للمندوبين الدائمين حول الأوضاع في مدينة سرت الليبية، التزامها بالتحرك دوليا وإقليميا لتوفير الدعم للحكومة الليبية الشرعية.
وبدأ في القاهرة اليوم الثلاثاء اجتماع عاجل للمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية بعد طلب ليبيا، بحضور وزير خارجيتها محمد الدايري.
وقال الوزير الليبي في كلمته إن الكيل طفح في بلاده من جراء الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وأضاف الدايري أن الاٍرهاب في ليبيا لم يبدأ مع تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن مع تنظيم أنصار الشريعة الموجود في البلاد من عام 2012.
ونوه الدايري إلى وجود معوقات أمام تحقيق الوفاق الوطني، لكن يجب ألا يحول ذلك دون تسليح الجيش الليبي، مشيرا إلى ضعف قدرات سلاحه الجوي بشكل كبير، وهو ما يمنع تنفيذ ضربات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية.
ألقى كلمة مصر السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية.
وأشارت القاهرة إلى تحركها لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2214 لسنة 2015 الذي يؤكد ضرورة دعم ومساعدة الحكومة الليبية بما في ذلك "تزويدها بالمساعدات اللازمة في مجال الأمن وبناء القدرات".
وأعربت مصر عن دهشتها من "الازدواجية التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، حيث الحماس والعمل على دحره في سوريا والعراق من ناحية، وتجاهل ممارسات التنظيم ذاته في ليبيا!".
وقالت مصر إن التراخي في التحرك لرفع الحظر عن تصدير السلاح للجيش الليبي الوطني سوف يؤدي إلى تقوية شوكة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، حيث أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يستغرق بعض الوقت الأمر الذي يدعو لعدم الانتظار فيما يخص إجراءات مكافحة الإرهاب.
من ناحية أخرى، أشادت مصر بما يبديه مجلس النواب الليبي من "انخراط إيجابي وفعال" مع جهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لتحقيق التسوية والمصالحة بين الأطراف الليبية.
وكانت أنباء أفادت بنشوب قتال بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة إسلامية أخرى في مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الراحل معمر القذافي.
ووفقا لأحد الروايات، أسفرت الاشتباكات عن مقتل نحو 37 شخصا بينهم نساء وأطفال.
وسيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة سرت في فبراير الماضي.
وزادت خلال الأسبوع المنصرم حدة التوتر بين مقاتلي التنظيم وإسلاميين آخرين من المنطقة.
لكن التقارير الواردة من ليبيا أفادت بأن مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا من إخماد انتفاضة الإسلاميين المحليين ضدهم.
فيديو قد يعجبك: