داليا زيادة : سجناء العقرب يعاملون بما يحترم حقوقهم الإنسانية

كتبت - سحر عزام :
استنكرت داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة تشبيه البعض سجن العقرب بسجن جوانتانمو، مشيرة إلى أن سجن العقرب مشدد ولكن يعامل السجناء بداخله بما يحترم حقوقهم الإنسانية -بحسب قولها.

وقالت زيادة في تدوينة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" اليوم الأربعاء :"البعض يتحدث عن سجن العقرب ويطالب بإلغاؤه على غرار غلق سجن جوانتانمو، وهذه مقارنة لا تصح مطلقاً:- سجن جوانتانمو نشأ خارج إطار القانون على جزيرة بعيدة حتى يستطيع المسؤولين فعل ما يريدون بالمساجين دون محاسبة، وتم إقامة السجن كإجراء إنتقامي من مرتكبي أعمال الإرهاب التي طالت أمريكا في أحداث 11 سبتمبر".

وأضافت مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة :"سجن العقرب هو سجن مشدد للمجرمين المحكوم عليهم في قضايا شديدة الخطورة مثل القتل، ولمدد طويلة، أي من المتوقع أنهم سيحاولون الهرب، ولهذا فهو سجن مشدد بظروف أكثر قسوة من السجون الأخرى المحيطة به والتي يودع فيها مساجين ليسوا على نفس الدرجة من الخطورة ولكن فقط يؤدون عقوبة قصيرة الأجل أو ليسوا متهمين في جرائم على نفس الدرجة من الخطورة".

وتابعت داليا زيادة :"المقصود بأنه سجن مشدد وأكثر قسوة لا يتعارض نهائياً مع كون ظروف الاحتجاز فيه أدمية، وأن المساجين يعاملون بما يحترم حقوقهم الإنسانية، فهذه أمور تطبق في كل سجون مصر الآن وقد قمت بزيارة بعضها ورأيت المجهود الكبير الذي تبذله وزارة الداخلية لتحسين المباني وأداء الضباط لتحقيق هذا التوازن الصعب بين إحترام أدمية السجين وتأدية العقوبة بشكل يردعه عن العودة لممارسة الفعل الإجرامي مرة أخرى، والعقوبة وشدتها تختلف وفقاً لدرجة الجرم الذي تم ارتكابه. وهذا منطقي".