الآثار: 58 مليون جنيه لتطوير متحف النسيج وشارع الجمالية بالقاهرة التاريخية
القاهرة- (أ ش أ):
افتتح وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، يرافقه محافظ القاهرة الدكتور جلال سعيد، اليوم الأربعاء، مشروعي تطوير وإعادة تأهيل متحف النسيج بشارع المعز، والتطوير الحضري لشارع الجمالية، وذلك لما يمثلانه من أهمية خاصة نظرًا لموقعهما المتميز بقلب القاهرة التاريخية أحد أكبر مواقع التراث العالمي.
وأكد وزير الآثار أن افتتاح هذين المشروعين يعد خير دليل على ما تبذله الوزارة من مجهودات للنهوض بكافة المواقع الأثرية بمختلف حقبها التاريخية، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير متحف النسيج جاء لأهميته البالغة حيث يعرض جانبًا مهمًا من جوانب الحياة البشرية ألا وهو النسيج والمنسوجات المصرية على مر العصور علاوة على موقعه المتميز داخل سبيل محمد علي والذي تم تحويله وإعادة توظيفه في عام 2007 ليكون مقرًا للمتحف.
وأوضح أن السبيل بناه محمد علي باشا على روح ولده إسماعيل وكان الغرض منه هو سقي المارة، وكان يعلوه كُتاب لتعليم الأطفال، يتم الوصول إليه عن طريق سلم حجري، وتتكون العمارة الخارجية لـ"السبيل" من 4 واجهات.
وأشار إلى أن تطوير متحف النسيج بشارع المعز بلغت تكلفته حوالي 8 ملايين جنيه، و تضمنت مرحلتين الأولى تأمينه ضد أخطار الحريق بتكلفة 6 ملايين ونصف المليون جنيه، والثانية شملت أعمال الترميم المعماري، والترميم الدقيق ومعالجة الرطوبة والأملاح وشبكات التكييف، بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه.
وعن تطوير شارع الجمالية، قال الدماطي إن هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة حيث أن الحفاظ على الآثار لا يقتصر على المباني الأثرية فحسب وإنما يشمل الحفاظ على المحيط العمراني له، الأمر الذي دفع وزارة الآثار متمثلة في مشروع القاهرة التاريخية لتطوير شارع الجمالية خاصة الذي يمثل ثاني أكبر شوارع القاهرة التاريخية بعد شارع المعز لدين الله الفاطمي، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من تطوير منطقة الجمالية التي تشمل مشروع المرافق والتطوير الحضري بلغت تكلفتها حوالي 50 مليون جنيه مقسمة إلى 20 مليون جنيه لتجديد شبكة المرافق و 30 مليون جنيه للتطوير الحضري.
من جانبه، ذكر معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية محمد عبد العزيز، أن أعمال التطوير داخل متحف النسيج شملت تطوير منظومة الـتأمين داخل المتحف، وخاصة أعمال الإنذار والإطفاء الآلي للحريق والذي تم على أحدث النظم المطبقة بأكبر المتاحف العالمية بالإضافة إلى تأمين قاعاته ومعالجة الشروخ والتلفيات الموجودة بالحوائط والأرضيات، وكذلك رفع كفاءة المبنى الأثري ذاته (سبيل محمد علي) والذي تضمن ترميم وصيانة العديد من عناصره ووحداته المعمارية والإنشائية والصيانة الدورية لكافة العناصر الفنية والزخرفية وخاصة على الواجهات الخارجية.
وتابع أن الهدف من مشروع التطوير الحضري لشارع الجمالية هو الرجوع للمناسيب الأثرية للشارع وإيجاد صيغة تفاهم مشاركة مع الأهالي المقيمين بالشارع، وكذلك تجديد البنية التحتية بالكامل بكل مرافقها بما يضمن تحسين المستوى المعيشي بالمنطقة وحماية المباني الأثرية من أخطار التسربات من شبكات الصرف والتغذية.
وأكد عبد العزيز أن من أهم نتائج هذا المشروع هو تدريب الكوادر الموجودة بالقاهرة التاريخية واكتسابهم خبرة مميزة في مجال التنسيق الحضري للمناطق التراثية تضاف إلى خبراتهم السابقة في مشروعات ترميم المباني الأثرية الإسلامية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: