مصر والسودان يوقعان على محضر نتائج اجتماع الجمعية العمومية لشركة التكامل الزراعي
القاهرة- (أ ش أ):
وقع وزير الزراعة الدكتور صلاح هلال مع نظيره السوداني دكتور إبراهيم آدم، في حضور وزير الري دكتور حسام مغازي، وحاكم ولاية النيل الأزرق حسين ياسين، مساء اليوم الأحد، على محضر نتائج اجتماعات الشركة المصرية السودانية، والتي عقدت بالقاهرة لمدة يومين.
وتضمن المحضر نتائج الاجتماعات، في 13 قرارا، كان أولها، تمديد عقد استئجار الشركة المصرية السودانية، لمساحة 100 ألف لمدة 30 عاما جديدة، في إقليم دمازين بولاية النيل الأزرق على أن يتم إجراء تقييم أداء كل 5 سنوات، للتأكد من مستوى الجدية، وتقرير مالي كل عام بالتنسيق بين الجانبين المصري والسوداني.
وتقرر تحديد قيمة إيجاريه سنوية للشركة، والموافقة على ضم وزيري الموارد المائية والري السوداني والمصري، وحاكم الولاية لعضوية الجمعية العمومية للشركة، كما فوضت الجمعية العمومية وزيري الزراعة ومجلس إدارة الشركة، القيام بإعادة هيكلة الشركة، ومراجعة القرارات المالية حسب القوانين القائمة في السودان.
وتم الاتفاق على زيادة رأس مال الشركة، من قبل الإدارة التنفيذية للشركة، على أن لا يتعدى ذلك نهاية 2015، وإعداد دراسة مناسبة لموقف الشركة السابق بواسطة لجنة من وزارتي الزراعة والبنك السوداني لمعالجة وضع الشركة الحالي، وزيادة الأسهم بالتعاون مع الجانب السوداني.
كما وافقت الجمعية على إمكانية إدخال شركاء من القطاع الحكومي والخاص بالشركة، والاستعانة بخبراء في مجالي الزراعة والري في كلا البلدين، ورحبت الجمعية بمبادرة وزير الري الدكتور حسام مغازي، بتمويل إنشاء مجاري حصاد الأمطار في مزرعة الشركة بمنطقة "الدمازين".
كما تم تشكيل لجنة فنية من الجانين لاختيار بيت خبرة متخصص في مجالات الزراعية الخاصة بالمشروع، والمشهود لها بالكفاءة في القطاع الزراعي، على أن تعرض اللجنة الفنية لنتيجة أعمالها على مجلس إدارة الشركة في شهر نوفمبر من العام الحالي.
وتقرر تشكيل لجنة قانونية من الجانبين، لمراجعة التقرير المشار إليه في البند رقم 7، وكذا اللائحة والعرض التأسيسي للشركة، وتاريخ تشكيل اللجنة، ويصدر بها قرار من وزير الري والزراعة لعرضها في اجتماع اللجنة المقبل.
كانت الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي قد عقدت اجتماعاتها بالقاهرة، لمدة يومين برئاسة وزيري الزراعة في مصر والسودان دكتور صلاح هلال ودكتور إبراهيم آدم حيث تم مناقشة تفعيل دور الشركة في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني والتصنيع الزراعي، ولكى تكون نموذجاً ونواة حقيقية لآفاق التكامل الشامل بما يعود بالنفع على شعبينا وشعوب المنطقة العربية ودول حوض النيل.
وأكد الوزيران أن "مصر والسودان شعب واحد في بلدين تمتد علاقات الإخوة والصداقة بينهما لأعماق التاريخ ويربطهما شريان واحد يمدهما بالحياة ويشكل مرتكزا وأساسا قويا للشراكة في العديد من الأنشطة والمشروعات خاصة الزراعة والموارد المائية".
كما أكدا على عمق وأصالة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، وعلاقات الصداقة المميزة بين البلدين، والقائمة على خدمة مصالح الشعبين الشقيقين، وحرص القيادة السياسية بالبلدين على تدعيم هذه العلاقة وتعزيزها.
يذكر أن هذه الشركة تأست منذ 40 عاما عندما وقع الرئيسان السادات ونميري على اتفاقية التكامل بين البلدين وتضمنها اتفاق على إنشاء الشركة المصرية للتكامل الزراعي في منطقة "الدمازين" في ولاية النيل الأزرق وكان لدى الشركة عند إنشائها مساحات ضخمة حوالى اكثر من 250 ألف فدان والآن المتاح والجاهز تقلص إلى 90 ألف فدان.
والسبب في تراجع المساحة أن "دمازين" تقع على الحدود مع جنوب السودان وكانت مسرحا للصراعات بين شمال وجنوب السودان قبل إعلان استقلال الجنوب، وتعرضت مساحات كبيرة من أراضى الشركة للتبوير ونهبت كثيرا من معدات الشركة حتى انفصل جنوب السودان وتم ترحيل جزء كبير من الشركة إلى أرض جنوب السودان.
وكان آخر مجلس إدارة عقد في 2007 ، ومرت 8 سنوات عجاف لم تشهد أى اجتماعات حتى عقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة في الخرطوم في أبريل الماضي.
فيديو قد يعجبك: