لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عام على حكم السيسي.. هل دعم حرية الإبداع؟

09:52 م الثلاثاء 09 يونيو 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نسمة فرج:

منذ عام تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في برنامجه الانتخابي بحماية الثقافة وتراثها والاهتمام بالآثار، حيث نص برنامجه الانتخابي على أهمية الثقافة والآثار.

أما الدستور فتضمن أربعة مبادئ أساسية فيما يتعلق بالثقافة والفنون، وهم حماية التراث الثقافي، حماية حقوق الملكية الفكرية للمبدعين، تشجيع الصناعات وتوفير الخدمات الثقافية للمواطنين، والالتزام الكامل بتفعيل مواد الدستور فيما يتعلق بالثقافة وحرية الإبداع وتداول المعلومات.

وخلال عام حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولى حقيبة الثقافة وزيرين هما، الكاتب والروائي جابر عصفور، وأعقبه الدكتور عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق السابق.

في 20 ديسمبر 2014؛ التقى الرئيس بمقر الرئاسة بمجموعة من الأدباء والكتاب المصريين، في إطار التشاور المستمر بين الرئيس السيسي، وكافة أطياف المجتمع المصري، من مثقفين ومبدعين وسياسيين وصحفيين وإعلاميين، والتأكيد على وضع الثقافة المصرية على رأس اهتمامات الرئيس السيسي، نظرًا لأهميتها القصوى في بناء مصر ودورها في الحرب على الإرهاب التي تخوضها مصر.

وشملت قائمة المثقفين الذين قابلهم الرئيس 22 اسمًا، أبرزهم جلال أمين، فاروق جويدة، أحمد عبد المعطى حجازى، جمال الغيطانى، يوسف القعيد، وحيد حامد، محمد سلماوى، فاروق شوشة وأسامة الغزالي، ومن العنصر النسائي الكاتبتان لميس جابر وفاطمة ناعوت.

ورغم مرور عام على تعهد الرئيس بإصدار قانون جديد يوفر الحماية اللازمة للتراث الثقافي الحافظ للذاكرة التاريخية لمصر التي تملك تراثاً وثائقياً يجعل دار الوثائق المصرية من أكبر دور الوثائق في العالم، وعلى الرغم من افتتاح دار الوثائق والترجمة بالفسطاط والتي تعد من أكبر دور الوثائق من حيث عدد المستندات واستخدام التكنولوجيا واتاحة المعلومات للباحثين.

ومن جانبه صرح الدكتور عبد الواحد النبوي، "إن الاهتمام بقصور الثقافة هي أولى تكليفات الرئاسة له بمزيد من الاهتمام"، حيث نص برنامج الرئيس على توفير الدعم المناسب لقصور الثقافة حتى تستعيد هذه المنافذ الثقافية دورها بعد أن تعثرت مهمتها لأسباب عديدة، فقد كانت هذه البيوت الثقافية بمثابة نوافذ للوعي منذ نهايات خمسينات القرن الماضي، وهي الآن في حاجة إلى إعادة تأهيل.

كما تحتاج هذه القصور إلى مواصلة دورها بتوفير الإمكانيات المادية في المناطق الأكثر احتياجا، والعمل على فتح منافذ جديدة في القرى والمراكز خاصة تلك التي حرمت طويلا مثل سيناء وحلايب وشالتين والنوبة حتى تصل الخدمة الثقافية لكل ربوع مصر.

وعلى الرغم من ذلك فإن هيئة قصور الثقافة نادراً ما تجد الاهتمام من المسئولين سوى التصريحات، فمصر تمتلك ما يزيد عن خمسمائة قصر ثقافة، ولكن معظمها مغلق أو في وضع الترميم أو التطوير، كما ان هناك العديد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية لعمال الهيئة سواء للمطالبة بالتعين أو التخلص من فساد الهيئة والمحسوبة.

وتعهد الرئيس أيضاً بحماية حقوق الملكية الفكرية للمبدعين، ولكن لايزال الكٌتاب يعانون من عدم الحفاظ على الحقوق الملكية الفكرية، وعدم إصدار قوانين تحفظ على حقوقهم وإبداعهم من تسريب الكٌتب على الانترنت أو نسخها وبيعها بسعر أقل مما يؤدي إلى تعطل صناعة النشر والحفاظ على الحقوق المبدعين.

وتعهد الرئيس أيضاً برعاية المبدعين ومتحدي الإعاقة والكشف عن مواهبهم والعمل على رعايتها، إلا أن هذا لم يحدث على الإطلاق فلم نسمع طوال العام عن اكتشاف مواهب جديدة أو رعاية أحد من متحدي الإعاقة، ولكن لا ننكر رعاية الرئيس لبعض من المبدعين منهم الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي والذي كان يطمئن عليه بنفسه.

فيديو قد يعجبك: