منظمات حقوقية : إعلان "موسي كوست" يدعو إلي التحرش وتسليع المرأة
كتبت ـ هاجر حسني:
أثار إعلان "موسى كوست" والذي يقوم بتأديته الفنان عمرو يوسف جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لوجود ايحاءات وايماءات تدعو للتحرش والتقليل من قيمة المرأة بحسب رواد المواقع.
في هذا الصدد، قالت منى عزت، مسئول برنامج المرأة العاملة في مؤسسة المرأة الجديدة، إن الإعلان يهدف لتسليع المرأة واستخدامها في الايحاءات المرفوضة تماما.
وأضافت عزت لمصراوي، أن ما حدث في الإعلان يُنتهج في جميع الإعلانات، بالإضافة إلى بعض الإعلانات التي تهدف لتنميط مثل إعلان "بيريل.. استرجل" والتي تساعد في نشر ثقافة سيئة في المجتمع عن المرأة وفحواها أنها لا تستطيع القيام بأشياء معينة.
وتابعت أن مثل هذه الإعلانات تبث رسائل سلبية وتستغل المرأة لتكون عامل جذب وهو ما يستدعي توقيفها، وأن يكون هناك رقابة مجتمعية من مؤسسات المجتمع المدني على هذه الإعلانات.
من جانبه، قال فتحي فريد، منسق مبادرة شفت تحرش، إن الإعلان به استغلال جنسي واضح لأجساد النساء والفتيات ويستخدموهن للتسليع، مضيفا أن فكرة اسقاط كل جملة يقولها الممثل مع مشهد لجسد فتاة فهذا يعد ترويج للمنتج من خلال أجساد النساء.
وأضاف لمصراوي، أن عدم الشعور بأن هناك مشكلة في الإعلان نابع من وجود قبول مجتمعي دائم لمثل هذه الجرائم، ونحن ليس لدينا مشكلة مع الفنان عمرو يوسف وعلى المستوى الشخصي له كافة التقدير والاحترام، ولكن هذا الإعلان لا يمكن أن يدخل ضمن سياق درامي كالمسلسلات ولكنه إعلان مدفوع الأجر وهو يظهر فيه بشخصه للترويج لهذا المنتج، وهنا يقع عليه المسئولية الأدبية خاصة وأنه شارك من قبل في جملة تابعة للأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، وهذا ينفي عنه فكرة الجهالة بالأمور.
ولفت إلى أن ما حدث في الإعلان يُعد تحرش لفظياً، ونحن أطلقنا شعار "المُحرض على التحرش.. مُدان كالمُتحرش"، "أوقفوا إعلانات التحرش.. أوقفوا تسليع النساء".
وكان للحقوقية نهاد أبو القمصان، رئيس مجلس إدارة المركز المصري لحقوق المرأة، رأي آخر حيث رأت أن الإعلان "عادي" الغرض منه هو دعوة المستهلكين من الشريحة العليا للطبقة المتوسطة للأقبال على الشراء.
وأضافت لمصراوي، أن انتقاد الإعلان يرجع لوجود حساسية للنوع، متابعة "هناك لقطة أعجبتني عندما كان يشير لولي العهد وظهر في الإعلان طفلة، وهو ما يعمل على كسر المصطلحات الذكورية".
ولفتت أبو القمصان إلى وجود إعلانات أسوأ ألف مرة من هذا الإعلان مثل إعلان البطاطس الذي يظهر فيه الأب وهو يضرب ابنه لأنه يحرض على العنف، وإعلان "بيريل"، فظهور وجه بنت أثناء الإعلان لا يُعتبر تحرش.
فيديو قد يعجبك: