رئيس قطاع البعثات بالتعليم العالي: مصر ولادة..ولهذا السبب ألقي بنفسي في النار- (حوار)

حوار-وليد العربي:

"ليس لدىّ وقت" يقولها بكل حزم الدكتور حسام الملاحي، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي عند سؤاله عن خطط التطوير والمشاكل، يرفع شعار "التعليم صناعة" بل يعتبرها الرافد الثالث لقناة السويس، فهو يريد أن يرفع ما تحصل عليه مصر من 500 مليون جنيه إلى مليار جنيه سنويا.

"مفيش اتنين بيحبوا بعض.. اللي عاوز يركب على جناح النجاح أهلا به".. توصيف دقيق لحال البيروقراطية داخل القطاع الذي آخرها عن تحقيق مرداها لسنوات.. وإلى نص الحوار كما دار.

في قراءة سريعة، ما حجم البعثات والوافدين للعام الحالي؟

بالنسبة للبعثات قمنا بعمل إحصائية للعام الماضى2013/2014 ثم احصائية لعام 2014/2015، فوجدنا أن النسبة زادت بأكثر من 5 أضعاف، هذا بفضل توجيهات الإدارة السياسية، فلدينا إرادة على النجاح والرئيس السيسي مدرك تمامًا لأهمية التعليم للشعب المصري.

ماذا عن ميزانية الوافدين في قطاع البعثات؟

قطاع العلاقات الثقافية والبعثات في مصر سيكون رافدًا ثالثًا لقناة السويس، من حيث الدخل خلال هذا العام، فحجم الدخل من الوافدين أصبح 500 مليون وسيتم مضاعفته إلى مليار، فلدينا من 40 إلى 55 ألف وافد منهم ما يقرب من 10 آلاف سوري، وهذه منحة مقدمة من الحكومة المصرية للأخوة السوريين لآنهم أخونا في العروبة ولا نستطيع ان نتركهم في أي محنة، لكن في نفس الوقت قطاعنا يستطيع أن يتحمل نقل من 55 إلى 500 ألف فى جامعات مصر المختلفة.

ما الذي يحتاجه القطاع لاستيعاب عدد أكبر من الوافدين؟

ما نحتاجه فقط هو إعادة ترتيب للأوراق المتاحة أمامنا، لتقديم عرض صحيح، فالأستاذ الجيد جدًا الذي يعلم مصر وكل المنطقة التي حوله ويسافر يعلم في أوروبا وأمريكا يوجد في مصر ولكن للاسف من المنظور القاصر الذي يتعامل معه كثير من الإعلاميين والصحفيين أن يبرز السلبيات فقط ومن حقه أن يبرز السلبيات ولكن لابد أن يظهر إلى جانبها الايجابيات فعندما تقول أن هناك أستاذ منحرف فلابد أن تقول أن هناك عشرات الأساتذة العلماء "فمصر ولادة".

ما أبرز الدول التي يأتي منها الوافدين؟

العرب عمومًا خاصة دول الخليج عمومًا، مثل السعودية والكويت والإمارات وقطر، يليهم بعض دول أفريقيا مثل السنغال وأوغندا، ثم بعض دول شرق آسيا مثل نيبال وماليزيا، ونستطيع جلب أعداد أكثر، ولكن الوافد عندما يكون في بلده يدخل يعرف تفاصيلك فانت لا تملك تقديم جيد لبلدك ولا إعلام جيد يساند قطاع التعليم ويقول أن لدينا جامعات بها كليات تقدم خدمات مختلفة حيث أن مصر بها كوادر قوية جدًا في كل المجالات وبها عقول تستطيع أن تنطلق ولكن محتاجة الى موجه لها.

ذكرت أن دخل البعثات فى مصر يصل الى 600 مليون وسوف يصل الى مليار دولار كيف سيتم مضاعفة المبلغ؟

عند النظر إلى مقر الوافدين سوف تجد إنه مقر هزيل جدًا لا يليق بمصر ولا بالمصريين، أن تقعدهم في شقة بها فئران وثعابين وأكوام من الورق والزبالة، ولذلك سوف نبدأ فورًا بتطوير هذه الأماكن خلال شهور سنجعل عمارة الوافدين الموجودة بشارع الجمهورية تليق بالمصريين ولا ننتظر لجان منبثقة من بعضها من الحكومة فهناك رجال أعمال شرفاء مثل الأستاذ فريد خميس موافق انه يبدأ العمل فى هذه الشقق ونحن نمتلك الأموال اللازمة للتجديد ولكن للحصول عليها سوف ننتظر إلى أن يهرب الوافد ولكن خلال شهر او شهرين سوف يقوم هذا الرجل الوطنى بأعمال التجديد في إدارة الوافدين فلابد أن أحترم الموظف وادميته واطمأن على دخله وملبسه مظهره، وبعد ذلك أقوم بإدخال بيانات عن جميع الجامعات وتاريخها والخدمات المتاحة لكى يجدها الوافد عند عمل بحث عنها فرؤيتى على المدى القصير هي أنني أريد الحصول على مليار لذلك اقوم بادخال بيانات وعلى المدى البعيد أريد عمل مجمع كامل للوافدين مثل الذى يوجد بالخارج به سينما ومسرح وملعب كرة حيث به حياة كاملة ولكن هذا يحتاج إلى وقت فانا لا انتظرالنتيجة ولكننى أريد الحفاظ على هذا الوافد لكى يصبح المليار 5 او 10 .

هل هذا يعني أنك تريد تحويل التعليم إلى صناعة؟

قطاع التعليم الآن أصبح في كل العالم يسمى صناعة التعليم، وهذا هو الشعار الذي أرفعه حاليًا في القطاع فأريد تسميته قطاع صناعة التعليم حيث إنه إحدى الموارد التي نستطيع أن نصبح منه دولة متقدمة فعند التفكير في مصر تجد إنها من الممكن أن تكون أفضل دولة للتعليم في العالم وأفضل دولة للزراعة .

لكن مصر تعاني من تدهور في منظومة التعليم؟

التعليم ليس سئ ولكنه يحتاج إلى إعادة ترتيب لإننا لدينا المدرس الجيد .

ما أهم مشاكل الوافدين بالجامعات؟

الوافد لا يعرف كل البيانات قبل أن يأتى وإنه يوجد بيروقراطية في خطوات دخولة وكذلك في دفعه للمصاريف حيث يمر بأكثر من مكتب ولكنى قررت إلا يتكرر هذا الوضع وكذلك الوزير يحاول أن يحارب هذا الوضع.

ما حجم البعثات المصرية إلى الخارج؟

نقوم بإرسال بعثات لكل دول العالم مثل الصين وأمريكا وفرنسا وبريطانيا، واتفق الوزير حديثًا مع فرنسا مع نائبة وزيرالخارجية الفرنسية حيث أن فرنسا تعطى منح للدول الفرانكوفونية بأرقام حيث أنها تأخذ الطالب تعلمه عندها ولكن من ذلك نأخذه عندنا في الجامعة الفرنسية في مصر وتصرف عليه فرنسا ودا أوفر وآمن فاعجبت باقتراح الوزير ومتوسط البعثات في مصر 1000 بعثة في السنة وهذا جيد حيث كنا حتى العام الماضى 300 او 400 في السنة ولكن بفضل توجيهات الرئيس والوزير وصلنا الى هذا العدد.

لكن هناك بعض المستشارين بالخارج لا يؤدون الدور المنوط بهم.. كيف تتعامل مع ذلك؟

سوف يتم محاسبتهم بشدة وقد يستدعى الأمرأان استدعيه وانهي بعثته فجأة لأني احسبها بالورقة والقلم، حيث أن الدولة في اقصى ما تستطيع للمستشارين الثقافيين لكى يكون واجه مشرفة حتى يضيف لبلده فإن لم يضيف يرجع ونرسل غيره واضعف الإيمان أن أوفر الفلوس للدولة وأعمل بها حاجة تاني.

هل توجد مشاكل ببعثات مصر الخارجية؟

لا يوجد مشاكل ولكن يوجد مستشار جيد وأخر نائم نعطيه إنذار إكثر من مرة والمطلوب من المستشار الجيد أما أن يجلب إلى أكبر قدر من الوافدين أو أكبر قدر من المنح للبعثات.

ما أهم المشاكل التي واجهتها في القطاع؟

أهمها إنه لا يوجد "اتنين بيحبوا بعض"، فالناس تكره بعضها في مصر، ولكنى لا أقف عند هذه المشكلة ولكنى وضعت رؤية وسوف اتجه لها فمن يريد أن يذهب لها أهلًا به ومن يريد أن يقع بالسلامة وأن استدعى الأمر أن اوقفه عن العمل وإن وجه لي سؤال لماذا تعسفت معه سوف اجيب انه فاشل ولا يستطيع ان يكون على مستوى عملى.

فالرئيس ألقى بنفسه في النار عندما قال إنه سيفتتح قناة السويس خلال سنة من أجل الشعب لذلك فلابد أن يفعل مثله كل مصرى وكذلك عندما أقول أننى سوف أرفع من 500 مليون إلى مليار فانا أيضًا ألقي بنفسي في النار وفي المقابل لا أنام حيث أننى لا أقل منه وطنية فلابد مساندته.

ما دور الجامعات الاقليمية في خدمة الوافدين بمصر؟

الوافد لا يعرف إلا جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، لذلك أقوم بادخال بيانات عن كل جامعات مصر وأقدم له الفروق حيث أن كل جامعة لها ميزة عن الجامعة الأخرى فمنها ما يلائم مستوى معيشة الطلاب.

ما حجم الوافدين في الجامعات الإقليمية؟

حجم الوافدين في الجامعات الاقليمية مقارنة بالجامعات المركزية قد يكون من 35 الى 40%.