اليوم العالمي لحرية الصحافة في عيون "الإلكترونيين": "بكره تشوفوا مصر"
كتب- أحمد لطفي:
الثالث من مايو، هو اليوم الذي يتذكره دائما جموع الصحفيين، والمعروف باسم اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يعد مناسبة لتعريف الجمهور بانتهاكات حرية الصحافة والتعبير، فضلا عن تذكيرهم بالصحفيين الذين قتلوا أو سجنوا دفاعًا عن المهنة.
"بكره تشوفوا مصر"، ذلك المصطلح الذي استخدمه أنصار جماعة الإخوان، للتعبير عن مدي العمليات الإرهابية والعنف عقب سقوط الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلا أن الصحفيين الالكترونيين استخدموا نفس المصطلح ولكن من وجهة آخري، توضح أهمية الصحافة الالكترونية في الوقت الحالي وضرورة اعتراف المجلس الأعلي للصحافة ونقابة الصحفيين بأهميتها عن طريق اقرار التشريعات والقوانين.
"أيام سودة" هكذا علق أحد الصحفيين الالكترونيين بمناسبة ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة، معتبرا أن أوضاع الصحافة بشكل عام والصحافة الالكترونية بشكل خاص في مرحلة الاحتضار وتنتظر قبلة الحياة، موضحا أن نقابة الصحفيين تتملص من الاعتراف بالصحفيين الالكترونيين، مشيرًا الي أن التقدم التكنولوجي الذي يتطور يوما بعد يوم، سيبرز أهمية الصحفي الالكتروني، خاصة مع التراجع الملحوظ على شراء الجرائد لاعتماد الغالبية العظمي على الخبر السريع واللحظي فور وقوعه والذي ينشر بعد لحظات على المواقع الالكترونية.
وأوضح أنه ما زال الصحفيون يتعرضون لعمليات انتهاك وقتل وتنكيل بهم حيث احتلت مصر مركز متقدم في التصنيف الدولي لاخطر الأماكن على الصحفيين.
ومن جانبه، قال مصطفي يحيي، الصحفي بأحد المواقع الصحفية الالكترونية، إن الأوضاع الصحفية ينقصها العديد من الحقوق منها وعي المواطن وأجهزة الدولة بالمعني الحقيقي للصحافة باعتبارها أداة رقابة وتوعية، فضلا عن سن قوانين لتسهيل أداء الصحفي لعمله.
وأكد أن الصحافة الالكترونية ستصبح الصحافة الأم عن قريب، ولكنها بحاجة الي العديد من الدورات لتأهيل كافة الصحفيين الالكترونين، علاوة على الاهتمام بصحافة الفيديو خاصة بعض انتشار المواقع الإخبارية الغير موثوق فيها، وصعوبة نفي صحة الخبر نظرا لتوثيقه بالفيديو.
وأكد الصحفي عدي إبراهيم، أن الصحافة تتطور بسرعة البرق، وأن الصحافة الالكترونية بها العديد من المميزات منها السرعة والتركيز، بعيداً عن رتابة الورقي -على حد قوله.
وأضاف إبراهيم، إن المفقود الآن هو احساس جميع الصحفيين سواء بالجرائد الورقية أو المواقع الالكترونية بحسن التقدير والمساواة.
ومن جانبها اعتبرت الصحفية صفاء عبد الرزاق، أن الصحافة تتطور من سيئ الى أسوأ خاصة بعد اهتمامها بفضح الشخصيات العامة أو الفنية.
وأكدت أن الجميع أمام كارثة كبري التي تتمثل في كثرة المواقع وسيطرة رأس المال، مشيرة الي أن المحرر سواء ورقي أو الكتروني عليه العمل بأدوات جيدة للتعامل مع الخبر لأن نشر الخبر فى حد ذاته امرا ليس سهلا.
وطالبت جموع الصحفيين بعدم التفرقة بين الصحفيين الورقيين أو الالكترونيين، خاصة أن جميعهم يعملون تحت مظلة واحدة، مناشدة بضرورة اقرار حزمة من التشريعات والقوانين لتسهل عمل الصحفيين الالكترونيين بشكل قانوني.
ومن جهة آخري، قال أحمد أبو القاسم، السكرتير العام لنقابة الصحفيين الإلكترونيين، تحت التأسيس، إن الصحافة الإلكترونية ينقصها التحرر من سيطرة رأس المال والتضييق الأمني، فضلا عن ميثاق مُفعل للشرف المهني ومدونات سلوك لوسائل الإعلام، وقوانين حاكمة للمؤسسات الصحفية والإعلامية، مضيفاً أن معظم الصحفيين الإلكترونيين يعملون بدون عقود وفي ظروف عمل سيئة جدا.
وأكد على ضرورة مناقشة اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية، لامكانية وضع قوانين ملزمة تحافظ على حقوق الصحفيين الالكترونيين، معتبرا أن الخطوة الأهم هي الاعتراف المهني بالصحفيين الإلكترونيين، إما من خلال تعديل قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970 أو إنشاء نقابة مهنية للصحفيين الإلكترونيين طبقا للمادة 70 من الدستور المصري.
وأوضح أن مهنة الصحافة الإلكترونية لا تجوز عملها بدون تنظيم أو قوانين أو مظلة نقابية، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل لجموع الصحفيين وعدم اكتفاه على المؤسسات الكبري فقط.
وكان صلاح عبد الصبور، نقيب الصحفيين الالكترونيين، تحت التأسيس، قد دشن هاشتاج يدعي (أنا_صحفي_الكتروني)، الذي انضم اليه الآلاف من الصحفيين الالكترونيين للتذكير بمعاناتهم اليومية للاعتراف بأهمية الصحافة الالكترونية، مضيفا في تصريح خاص لمصراوي أنه بصدد عقد لقاء مع المهندس إبراهيم محلب،رئيس مجلس الوزراء ووزير العدالة الانتقالية، إبراهيم الهنيدي، بشأن قانون النقابة المهنية للصحفيين الإلكترونيين المقدم منذ يناير الماضي وذلك لاعتماد القانون وتقديمه لرئيس الجمهورية لإقراره.
وأكد أن الحملة مستمرة لإقرار حقوق الصحفيين الإلكترونيين، فضلا عن التحاور مع جميع الأطراف ذات الصلة سواء نقابة الصحفيين أو لجنة الاصلاح التشريعي بمجلس الوزراء، مشيرًا الي أنه سيصل لنتائج قريبة وسيعلن عنها في وقتها.
وأوضح أن الحل الثاني المطروح هو تغيير قانون النقابة، مشيرًا الي أنه الخيار مستبعد لأن النقابة تماطل في العمل على تغيير القانون لضم الصحفيين الإلكترونيين- على حد قوله.
فيديو قد يعجبك: