صحف الثلاثاء: خطاب السيسى للعمال.. و تطورات حادث مترو الخط الثالث
القاهرة- أ ش أ:
اهتمت كافة الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة عيد العمال، وبتطورات حادث مترو الأنفاق.
فاهتمت كافة الصحف بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية ، لإيجاد برلمان «يراقب ويشرع»، مستبعدا إجراءها قبل شهر رمضان، وأنه يفخر بأنه واحد من أبناء الشعب المصري، و«ليس رئيسا أو قائدا أو سيدا» وإنه يعتز بحب المواطنين أكثر من أى لقب آخر.
وأوضح الرئيس ـ فى كلمته بالاحتفال بعيد العمال ، بمقر أكاديمية الشرطة أمس ـ أن مصر لن يبنيها إلا المصريون ، وأن طريق التنمية طويل ويحتاج إلى تعاون جميع أبناء الشعب وإخلاصهم ، لافتا إلى أن الدولة تقوم بدورها من أجل مواجهة الإرهاب ، وعلى الشعب التمتع بالصبر، لبناء المجتمع والدولة والتصدى للتحديات ، فى ظل الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التى نمر بها.
وأضاف الرئيس أن طريق التخريب لا سند له ، وأنه لا أحد يستطيع أن يحكم المصريين دون إرادتهم أو رغبتهم ، مؤكدا أننا نبنى دولة مؤسسات حقيقية ، تتطلب عدم التدخل فى شئون القضاء وأحكامه ومساندته، وكذلك الإعلام.
ونبه إلى أن التجربة الديمقراطية فى بلادنا تنمو يوما بعد يوم ، وأننا على مشارف تنفيذ الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق، وهو انتخابات مجلس النواب، التى يصعب إجراؤها قبل رمضان ، مطالبا المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية بالبحث عن حلول لمشكلات الطعون على الانتخابات لاجتياز هذه المرحلة.
ولفت إلى أن مصر مقبلة على مشروعات ضخمة فى البنية الأساسية والطاقة واستصلاح الأراضى والإسكان، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، وشدد على ضرورة إعداد جيل ثان وقيادات شابة لحماية البلاد وقيادتها، مستشهدا بأنه طلب من وزير الدفاع تدريب 2000 مجند على التكنولوجيا وفن القيادة.
وتطرق السيسى إلى الجهود المبذولة للقضاء على الفساد ومظاهره، وتحدث عن الغلاء وارتفاع الأسعار ، مطالبا بمحاصرة الظاهرة ومراجعة كل ما يتعلق بها، لاسيما «استغلال بعض ضعاف النفوس»، مؤكدا أن البلد يحتاج إلى عامين لكى ينهض أو يبدأ حياة جديدة يشعر بها المواطن، معلنا السعى الحثيث لتطبيق «الحد الأقصى للأجور». وأوضح أن التعليم الفنى سيشهد تقدما كبيرا فى المرحلة المقبلة.
وكان الرئيس قد حضر الاحتفال بعيد العمال ، والذى نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ، والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى والدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة، وجبالى المراغى رئيس اتحاد العمال، والوزراء والمحافظون والقيادات العمالية.
وقدم الاتحاد العام لنقابات العمال درعا إلى السيسي ، منقوشا عليها صورته ومفتاح الحياة تكريما للرئيس.
كما تناولت كافة الصحف، اهتمام الأجهزة المختصة في مترو الأنفاق بالإسراع من أجل إعادة تشغيل الخط الثالث بين العتبة ومصر الجديدة حيث تم تشكيل غرفة عمليات في محطة العباسية لمتابعة التطورات على الطبيعة في موقع الحادث، بينما يقوم عدد من الأوناش العملاقة التابعة للسكة الحديد وشركة بتروچيت بتقطيع و نشر العربات المحطمة بعد تصادم القطار الذي وقع أمس الأول في المحطة ، ونقلها بواسطة القاطرات إلى الورش بعد تعذر سحبها على القضبان وذلك لإخلاء الخط ، والبدء في إجراء الصيانة الشاملة لمنظومة الإشارات وشبكة الكهرباء للتأكد من صلاحيتها لتسيير القطارات.
يأتي ذلك في الوقت الذي أنهى السائقون بالخط الثالث إضرابهم الذى استمر ساعات أمس اعتراضا على وجود مشاكل فنية في منظومة التشغيل تؤثر سلبا علي أمن وسلامة المترو، وهو ما دفع المهندس علي فضالي رئيس الشركة المصرية لتشغيل الأنفاق إلى عقد اجتماع موسع معهم للاستماع إلي شكواهم.
بالتزامن مع ذلك، جرى استئناف حركة الخط جزئيا بين محطتى عبده باشا والعتبة ، بالإضافة إلى أرض المعارض ومصر الجديدة، باستثناء محطة العباسية التى يجرى إصلاح الأعطال بها تمهيدا لانتظام الخط بالكامل.
وعلى صعيد إجراءات كشف غموض الحادث، قرر المهندس هاني ضاحي وزير النقل احالة الملف بالكامل إلى النيابة العامة وتشكيل لجنة فنية لفحص "الصندوق الأسود"، الذي يحتوي علي جميع البيانات الخاصة بسرعة القطار في أثناء دخوله المحطة وكيفية التعامل مع هذه السرعات حيث يتم تسجيل ذلك الكترونيا وهو ما يحدد الأسباب التي أدت الي هذا التصادم وما مدي مسئولية السائق الي جانب تحديد ما اذا كان هناك خلل أو عيوب في منظومة التشغيل من عدمه.
وقال فضالي أن السائق المصاب لا يزال فى غيبوبة بالعناية المركزة، وهناك صعوبة حاليا في استجوابه من جانب سلطات التحقيقات القضائية المتمثّلة في النيابة العامة أو الفنية من خلال اللجنة المشكلة لفحص وتحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع هذا التصادم الذي يعتبر الأول من نوعه منذ بداية تشغيل مترو الأنفاق.
كما اهتمت الصحف بالعديد من الموضوعات المتنوعة، فألقت الأهرام الضوء على استعادة ميدان رمسيس رونقه وجماله واتساعه، بعد قيام محافظة القاهرة بتحريره من الباعة الجائلين، الذين يتم نقلهم تباعا إلى سوق أحمد حلمى ، ومشاركة نحو 15 فرقة من هيئة النظافة فى إعادة تجميل الميدان ونظافته، وإعادة المساحات الخضراء إليه، وبلغ حجم المخلفات التى تم رفعها نحو 450 طنا.
وقال المسئولون بالمحافظة إن العمل يجرى حاليا على قدم وساق لإعادة تجميل الميدان ورصف الطرق المحيطة به، وإعادة الأسوار التى تم هدمها، وإعادة شبكة الإضاءة، وقام اللواء أسامة بدير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بجولة فى الميدان، تفقد فيها الأعمال الجارية والسيولة المرورية.
من جانبها اهتمت "المصري اليوم" بالحادث الجديد الذي شهده قطاع النقل أمس، حيث سقطت سيارة نقل بمقطورة محملة بأحجار الدبش فى حفرة كبيرة بعرض طريق "بنها – المنصورة" بسبب هبوط أرضى للمرة الثانية خلال أسبوع، وانتقلت قوات الأمن ورئيس مدينة كفر الشيخ وأوناش إلى موقع الحادث ، وتم رفع السيارة دون وقوع خسائر، وكان المكان نفسه قد شهد هبوطا أرضيا منذ نحو أسبوع وأصلحته الوحدة المحلية بوضع خرسانة مسلحة.
كما اهتمت بإعلان هشام رامز محافظ البنك المركزى المصرى، أن الودائع الخليجية التى تلقتها مصر قبل أيام، بقيمة 6 مليارات دولار، ستسهم فى زيادة الاحتياطى من النقد الأجنبى إلى أكثر من 20 مليار دولار مقابل 15.3 مليار نهاية مارس الماضى ، متوقعا إعادة إلى مستواه قبل ثورة 25 يناير "36 ملياراً"، خلال وقت قصير جدا مع التفعيل الكامل لآلية "إنتربانك" الدولارى الذى تعنى بيع وشراء فائض الدولار بين البنوك.
فيما تناولت "الشروق " بقرار محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة، أمس بتأييد قرار وزير الأوقاف السلبى بالامتناع عن تجديد تصريح الخطابة الممنوح لأحد المنتمين إلى التيارات الدينية بمحافظة البحيرة لمخالفته موضوع الخطبة المحدد من قبل الوزارة.
وألزمت المحكمة المدعى بالمصروفات، وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها، إن "أساليب تجديد الخطاب الدينى التى يتعين انتهاجها فى العصر الحديث لمواجهة ظاهرة الإرهاب، يجب أن تصلح ولا تفسد، تيسر ولا تعسر، وعلى العلماء المتخصصين بوزارتى الأوقاف والأزهر الشريف أن يراعوا عدة نقاط عند تجديد الخطاب الدينى منها، بيان أن الإسلام يدعو إلى السلام فى الأرض، وهو دين خير وسلام وليس دين عنف أو عدوان، مع إعادة فهم النصوص على ضوء واقع الحياة وما تستحدثه البيئة المعاصرة، بحيث تتناسب من روح التطور، مع عدم المساس بثوابت الدين نفسه من نصوص قطعية الثبوت والدلالة، وأن يعالج تجديد الخطاب الدينى مفهوم الوطن فى ضوء حقيقة مفهوم الفكر السياسى الإسلامى".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: