البابا تواضروس: عيد القيامة رسالة لنا جميعا لتبني ثقافة الحياة

كتب - هاني سمير:

قال البابا تواضروس الثاني - بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ''نحتفل أيها الأحباء بعيد القيامة وهو أساس أعيادنا وأساس الإيمان المسيحي''، مضيفًا أن قيامة المسيح ليس عيدًا مسيحيا إنما عيدًا للبشرية كلها.

وأضاف خلال قداس عيد القيامة، السبت، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن عيد القيامة رسالة لنا جميعا لتبني ثقافة الحياة.

وتابع: البشر نوعان، الأول له ثقافة الحياة والآخر له ثقافة الموت، موضحًا أن الإنسان هو قمة الخليقة وهو الملك المتوج على الخليقة، وأن الله خلق الإنسان ورأى أن خلقته حسنة جدا والإنسان خلقه الله لكي يسكن هذه الأرض.

وأوضح أن وظيفة الإنسان أن يجعل الحياة أكثر جمالا وأكثر راحة، وهذه هي ثقافة الحياة، وكلمة القيامة تعني النهوض وليس السكون تعني الحركة والعمل، أما ثقافة الموت هي جعل كل شيء كئيب ومفزع، هؤلاء الذين يعيشون حياتهم بالكآبة والقتل الجسدي أو المعنوي وبالتدمير أو بالاعتداء واغتصاب حقوق الآخرين، وهؤلاء لا يتمتعون بالحياة التي يعطيها الله لنا، وبعض البشر يختار هذه الثقافة والبعض يختار ثقافة الحياة.

وقال بطريرك الأقباط الأرثوذكس إن هذا العيد يأتي ليذكر الإنسان في كل عام أنه يجب أن ينتقل من ثقافة الموت لثقافة الحياة، موضحًا أن ثقافة الحياة أي يجعل الشخص حياته مرضية أمام الله، لأن ربنا يشتاق لكل واحد منا لكي يكون له نصيبًا في السماء.