وزير الخارجية: انشاء قوة عربية سيكون مطروحا على القمة العربية في شرم الشيخ
القاهرة - (د ب أ):
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن موضوع انشاء قوة عربية مشتركة سيكون مطروحا على القمة العربية المقبلة للوصول الى توافق حوله اذا كان ذلك ممكنا .
وقال شكري ، في حديث لمجلة الاهرام العربي تنشره اليوم الخميس ، إن الأمر مطروح للتباحث و النقاش و الحوار بين الزعماء حتى يصلوا الى نقطة توافق بالنسبة لهذا المقترح الذى يصب في خانة الامن القومي العربي ، مضيفا انه '' لابد بالطبع ان يكون هناك توافق وستكون القمة العربية المقررة فى28 و29 مارس الحالي في شرم الشيخ هي اول مناسبة تجمع الزعماء العرب في مكان واحد حتى يتداولون هذا الامر و يطرحون رؤيتهم ويصلوا الى نقاط توافق اذا كان ذلك ممكنا''.
وأضاف أنه '' تجرى حاليا الاستعدادات والاتفاق على القضايا والملفات التي سيتم طرحها ومناقشتها على جدول الاعمال خاصة أن ملف الاٍرهاب من الملفات الهامة التي تمر بها المنطقة العربية و مصر في مرحلة مهمة في مواجهة هذا الملف ومن المهم تكاتف الدول العربية لمواجهة هذ ا التحدي ومن الضروري والمهم مكافحة الجماعات الإرهابية في العديد من الدول في مقدمتها ليبيا ونيجيريا والصومال''.
وصرح شكري بأنه تم الاستماع الى الافكار الامريكية بالنسبة لاستئناف عملية السلام على المسار الفلسطيني عقب الانتخابات الاسرائيلية في اللقاء الرباعي الذى تم على هامش المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ و الذى ضم الرئيس عبد الفتاح السيسي و العاهل الاردني الملك عبد الله ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري و الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مضيفا أن هناك افكارا لتوسعة الرباعي الدولي ليضم بعض الدول الاقليمية المؤثرة وتقديرا للمبادرة العربية .
و قال شكري ان الاجتماع الرباعي استعرض التوجه لما بعد الانتخابات الاسرائيلية و التأكيد على اهمية استئناف مفاوضات السلام و العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة و اقامة الدولة الفلسطينية ، مشيرا إلى ان عملية السلام لا يمكن ان تستمر الى مالا نهاية و لابد ان يكون لها هدف واضح وفي اطار زمنى معقول و تسفر عن حل الدولتين .
وأضاف انه كان هناك اهتمام للاستماع من قبل الرئيس السيسي و العاهل الاردني و الرئيس الفلسطيني للأفكار الأمريكية بالنسبة لاستئناف عملية السلام و المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية و تحضير الساحة الاقليمية والدولية من خلال عمل سواء كان على المستوى الثنائي او من خلال الرباعية الدولية و توسيعها و اجتذاب التأييد الدولي من خلال مجلس الامن للخطوات القادمة .
و أشار شكري إلى أن هناك افكار بأن تشمل الرباعية الدولية لعملية السلام دولا اقليمية ،كاشفا عن ان هناك توجها لتوسعة الرباعية الدولية، التى تشمل حاليا الولايات المتحدة و روسيا والاتحاد الاوروبي و الامم المتحدة لتشمل بعض الدول الاقليمية المؤثرة و تقديرا للمبادرة العربية .
و قال شكري إن الارهاب اصبح خطرا يهدد المنطقة و العالم و مصر في طليعة الدول التي تقاوم الارهاب داخليا و تقاوم الفكر الارهابي و انتشار ظاهرة الارهاب إقليميا و دوليا .
وأضاف:'' نحن شركاء في التحالف ضد الارهاب في سورية و العراق ، و لكن ايضا هناك الارهاب في ليبيا و القارة الافريقية مثل نيجيريا و الصومال ومالي و علينا ان نواجه الارهاب كما ندعو دائماً بشكل شامل سواء من ناحية التنظيمات او من ناحية الاعتبارات السياسية و الثقافية والاقتصادية التي تنمى من هذه الظاهرة و قدرتها على استمرار جذب مؤيدين لها''.
وكشف شكري عن زيارة قادمة لمصر لعدد من المسؤولين الدوليين منهم الرئيس الصيني في نيسان/ أبريل المقبل وذلك استكمالا للقاءات رفيعة المستوى التي تجري بين الجانبين في اطار برنامج التعاون المشترك سواء على المستوى الوزاري أو القمة بين الرئيسين مشيرا الى ان هناك تنسيقا بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي .
وحول القرار حول ليبيا المطروح على مجلس الامن قال ان الموضوع الليبي مثار بحث دائما نظرا لتدهور الأوضاع هناك واستكمالا للتحركات المصرية وما أعقب قتل المصريين في ليبيا الذين تم اغتيالهم هناك وبالتالي فهذا الموضوع على أجندة مجلس الأمن وما زالت هناك مشاورات يومية على مستوى المندوبين الدائمين لصياغة القرار وبلورته وهو مشروع القرار العربي المقدم منذ أسابيع للمجلس حول ليبيا حيث يأخذ القرار مجراه من خلال التواصل على مستوى المندوبين الدائمين أو العواصم حتى يحصل توافق على القرار
فيديو قد يعجبك: