إعلان

سفير روسيا بالقاهرة: مصر وروسيا شركاء وعلاقتنا فرضها التاريخ المشترك وليست ضربة حظ

01:02 م الثلاثاء 10 مارس 2015

سيرجي كيربتشينكو سفير روسيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (أ ش أ):

أكد سيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية لدى مصر، أن مصر وروسيا شركاء وعلاقتهما فرضها التاريخ المشترك، وقال إن هذه العلاقة ليست ضربة حظ بل نحن شركاء، وأضاف أن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية، ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا.

جاء ذلك خلال كلمة لسيرجي كيربتشينكو سفير روسيا الاتحادية بمصر أثناء لقائه بقيادات هيئة الطاقة الذرية على خلفية الدعوة التي وجهها له الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية لحضور افتتاح الندوة العلمية التي نظمتها الهيئة لمدة يوم واحد بالاشتراك مع وفد علماء معهد دوبنا المتحد للعلوم النووية وذلك بمناسبة مرور 5 أعوام على التعاون مع مصر.

وقال كيربتشينكو إن علاقتنا مع مصر ليست ضربة حظ بل نحن شركاء وبكل تأكيد، وهذا فرض فرضه التاريخ المشترك بين مصر وروسيا، وأن هناك دولا عديدة تمتلك التكنولوجيا النووية ولكن ليس هناك دولة أخرى على نفس مدى الاستعداد لمشاركة هذه التكنولوجيا مع مصر مثل روسيا، إن ما يجري بيننا الآن في هذا المجال أمر طبيعي واستثمار للتعاون التاريخي بين البلدين ومقدمة للمستقبل المشرق في العلاقة بينهما.

وأكد السفير الروسي اعتزازه بعقد ورشة العمل المصرية الروسية في هذا التوقيت الهام لا سيما بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة خلال شهر فبراير الماضي والذي قام خلالها بالعديد من اللقاءات الفعالة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن هذه اللقاءات كان لها أثرا كبيرا في تطوير العلاقات بين البلدين بشكل سريع ومذهل.

وأوضح أن هناك علاقة قوية بين دراسة العلوم الأساسية وتوليد الطاقة النووية، مشيرا إلى أن مصر تدخل القرن الحادي والعشرين كدولة نامية قوية لديها كل أنواع البحوث النووية والإمكانيات لإقامة المحطات النووية على أرضها.

وأكد كيربتشينكو لعلماء هيئة الطاقة الذرية أنه يجب عليهم أن يكونوا دليلا للبحث العلمي المشترك في هذا المجال لأن المستقبل المشرق لمصر منوط بتطوير التكنولوجيا النووية، مثمنا الجهود التي يقدمها علماء هيئة الطاقة الذرية في مجال دعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وقدم التهنئة على تلك الإنجازات العلمية وهذه الأنشطة البحثية المتميزة.

وأكد كيربتشينكو أن زيارة الرئيس بوتين لمصر فتحت آفاقا جديدة للتعاون المصري الروسي، موضحا أن الزيارة جاءت كدفعة قوية لهذه العلاقات على جميع المستويات، وقال :''أريد أن أنتهز هذه الفرصة لإظهار مقدار التفاهم الشخصي الكبير بين القائدين المصري والروسي، وأرى أن هذا التفاهم يزداد وينمو في الوقت الحاضر''، وأشار إلى أنه لديه تصور مشترك متكامل لمزايا المرحلة القادمة في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن التعاون المصري الروسي يتطور في الوقت الحاضر في معظم المجالات ومنها المجال العسكري والمجال السياسي ومكافحة الإرهاب وكذلك المجالين الاقتصادي والتجاري، وأكد على إحراز إنجازات في هذه المجالات في الوقت الحاضر.

وقال كيربتشينكو إنه مما لا شك فيه أن التوجه الحالي ينصب بكل تأكيد في صالح المصالح الحيوية لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية، إننا من خلال تطوير هذا التعاون لا نزاحم أحدا ولا نأخذ مكان أحد ولا نواجه أحدا في الساحة الدولية أو الساحة الإقليمية، فكل ما يهمنا في الوقت الحاضر هو المصلحة المشتركة للشعبين الروسي والمصري، ومن الملفت للنظر أننا نركز على أهم المجالات الحيوية بالنسبة لمصر، وهي استغلال الطاقة الذرية للأغراض السلمية، حيث قمنا خلال زيارة الرئيس بوتين بوضع أول لبنة في مشروع ضخم وهو مشروع بناء أول محطة نووية على أرض مصر، وهذا في حد ذاته إنجاز مهم وسيكون هذا المشروع أهم مشروع بين البلدين في القرن الحادي والعشرين''.

وعن تقييم العلاقة المصرية الروسية الممتدة منذ الستينات وحتى الآن أشار السفير الروسي إلى أن التعاون القائم بين البلدين تعاون حيوي بالنسبة للطرفين، وأنه إذا كانت مصر ترغب أن تكون دولة متطورة تكنولوجيا في القرن الجديد فلابد لها أن تتعاون مع موسكو لأن موسكو ستكون بالنسبة لمصر مصدرا للتكنولوجيا الجديدة، للصناعات الحديثة وللإنجازات العلمية وأن مصر باعتبارها أكبر وأهم دولة في الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية تعتبر شريكا مهما جدا بالنسبة لروسيا.

قال: ''من هذه الناحية نرى أن التعاون بيننا هو فرض فرضته الظروف الموضوعية القائمة في الساحة الدولية، وأنا متفائل بوتيرة ومستقبل هذا التعاون.

وعن دور الدبلوماسية المصرية والروسية في تأكيد التعاون الثنائي بين البلدين، أشار السفير الروسي إلى أن هناك رصيدا ضخما بين الدبلوماسية الروسية والمصرية، حيث يتم التعاون يوميا في المحافل الدولية في كافة القضايا العالمية والإقليمية بشكل وثيق ويتم التواصل يوميا مع وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، وفي المقابل تتصل السفارة المصرية في موسكو بوزارة الخارجية الروسية يوميا، مؤكدا أن هذا واقع يومي بيننا.. وقال : أستطيع أن أؤكد أن هذا التعاون بلغ مستوى رفيعا جدا وله فاعلية قصوى، فمصر تشارك بنشاط في مبادرات روسية عديدة على الساحة الدولية والعكس صحيح.

وأكد السفير الروسي على عمق العلاقات بين الشعبين الروسي والمصري حيث يربطهما حميمية ومودة، مشيرا إلى ضرورة استغلال هذه المشاعر الصادقة لما فيه صالح الشعبين المصري والروسي.

من جانبه أكد الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سامي شعبان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، على ترحيبه بالسفير الروسي ووفد معهد دوبنا في مقر هيئة الطاقة الذرية والذي يأتي ضمن فعاليات ورشة العمل المصرية الروسية في مجال العلوم النووية لدفع التعاون بين البلدين في مجال العلوم النووية الأساسية والنظرية والتجريبية.

وألقى رئيس هيئة الطاقة الذرية الضوء على تاريخ التعاون المصري الروسي منذ خمسينات القرن الماضي، حيث أكد عزم البلدين منذ أكثر من 60 عاما لتنمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والعلمي بينهما في مجال دعم التطبيقات السلمية للطاقة النووية لتتوافق مع احتياجات وأولويات البرنامج النووي المصري.

وعبر الدكتور عاطف عبد الحميد عن شكره لمعهد دوبنا للعلوم النووية، مؤكدا أنه يُعد مركزا دوليا علميا متعدد التخصصات تتكامل فيه الأبحاث النووية مع تطبيقات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى ضرورة تطوير التعليم الجامعي في نفس المجالات العلمية لخلق مجتمع للعلوم والتكنولوجيا النووية مما سيكون له دور فعال في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وإيجاد آليه لنظام جديد للتعاون فى مجال البحث العلمى والتنمية على نطاق واسع فى الاتجاهين العملى والفنى

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان