لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العداء بين الأردن والزرقاوي وراء حرق داعش للكساسبة ( تقرير)

04:10 م الأربعاء 04 فبراير 2015

الطيار الأردني معاذ الكساسبة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالله قدري:

أعلن تنظيم داعش حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًا داخل قفص حديدي محكم الإغلاق، وبث التنظيم مقطع فيديو يظهر حرق الطيار الذي تم أسره قبل أسابيع في مدينة الرقة السورية خلال مشاركته في غارات للتحالف الدولي ضد التنظيم.

ويعد حرق الطيار الأردني أسلوبًا كان مستحدثًا في أساليب التعذيب التي انتهجها التنظيم، حيث اعتاد التنظيم على قتل رهائنه بآلة حادة أو من خلال رميه من أماكن مرتفعة، أما أسلوب الحرق فقد كان له أسبابه.

عداء الأردن والزرقاوي

المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، أكد أن أسلوب حرق ''الأسير'' أمرًا جديد على الإسلام، وأن هناك أحاديث في السنة النبوية منعت التعذيب بالنار، '' لايعذب بالنار إلا رب النار''، كما نهى الإسلام حرق القمل والحشرات، قائلًا '' فكيف بحرق البشر؟''.

وأضاف إبراهيم في تصريحات مصراوي، أن الأسلوب القتل المختلف الذي اتبعه داعش ضد الطيار الأردني يرجع إلى العداء السابقة بين أبو مصعب الزرقاوي الأردني الموطن، ومؤسس تنظيم القاعدة والجهاد في بلاد الرافدين والنظام الأردني، حيث حكم بالإعدام غيابيًا على الزرقاوي بعد مسؤوليته عن تفجير أحد الفنادق الأردنية، مشيرًا إلى أن التنظيم- الذي تفرع من القاعدة- ربما يكون قد حمل بداخله تلك العداوة وتعامل من خلالها من الطيار الأردني.

في السياق ذاته، قال المحلل الأمريكي مايكل ويس المتخصص في شؤون الإرهاب في مقابلة مع قناة ( CNN): ''لدى داعش نظرة خاصة نحو الكساسبة بسبب جنسيته الأردنية، علينا أن نتذكر أن داعش هو خليفة تنظيم القاعدة في العراق، الذي أسسه الأردني أبومصعب الزرقاوي، والذي قتل بغارة أمريكية بمساعدة أردنية، كما أن المجموعة الأساسية التي جلبها الزرقاوي معه لقيادة القاعدة في العراق كانت مكونة من أردنيين، وبالتالي فإن التنظيم سيتعامل بشكل مختلف تماما مع الطيار الأردني الذي يحتجزه.''

سبب آخر ذكره المفكر الإسلامي ناجح إبراهيم والمتخصص في الحركات الجهادية، أن استخدام داعش لأسلوب حرق الطيار الأردني يرجع إلى أن الأردن من أشد الدول مكافحة للجماعات الإرهابية والحركات المتطرفة، فكان هذا الأسلوب متعمد من باب تخليص الحسابات.

داعش وجنكيز خان

من جانبه، علق الصحفي البريطاني روبرت فيسك على الطريقة التي تم من خلالها إعدام الطيار الأردني، وقال ''لهذا قاموا بإحراقه بالنار، هذا ما تريد الدولة الإسلامية عرضه للعالم، وهذه طريقة جنكيز خان الوحشية''.

يتفق الدكتور ناجح إبراهيم مع فيسك، في أن داعش تقوم بإحياء أساليب التعذيب الهمجية التي انتهجها القائد المغولي جنكيز خان خلال فتح البلدان المستعصية عليه، وكان من أبرزها حرق الأحياء بالنار، مؤكدًا ان هذه الأساليب لاتمت للإسلام بصلة، وان النبي محمد (ص) قام بالإفراج عن الأسرى في غزوة بدر وحنين وغيرهما.

وأشار إلى أن حرق الكساسبة سيكون له تأثير سلبي على تنظيم داعش في العراق، نظرًا لأن العائلات والقبائل في الأردن لها امتداد في دولة العراق مما يساهم في تأجيج نار غضب هذه القبائل ضد هذا التنظيم ومحاولة تقويضه قصاصًا لدم ابنهم، لاسيما وأن الأردن والعراق تربطهما علاقات عائلية وقبلية تتجاوز العلاقات السياسية.

أوضح أن '' فقه الحرق '' بدأ انتشاره للأسف بعد ثورات الربيع العربي، حيث قام المحتجون بحرق مقرات الأحزاب والكنائس ومؤسسات مختلفة، لافتًا إلى أن داعش زاد على ذلك حرق البشر بالناس وهم أحياء.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: