لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أثريون يكشفون سر خطأ ترميم قناع توت عنخ آمون

06:36 م الثلاثاء 24 فبراير 2015

قناع توت عنخ آمون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نسمة فرج:

في كارثة أثرية شهدها المتحف المصري، تعرض قناع توت عنخ أمون للكسر أثناء تنظيفه، ثم ترميمه ولصقه بشكل خاطئ، وهو ما أدى لتشويهه، وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى قامت الإدارة باستخدام مشرط في الترميم فأدى لتلفه وحدوث خدوش بالقناع.

هذه القصة تعود إلى شهر يناير الماضي، عندما نشرت وكالة "أسوشيتدبرس" الإخبارية الأمريكية، تقرير، حول سقوط ذقن قناع توت عنخ آمون الشهير، والموجود ضمن مجموعة "توت عنخ آمون" بالمتحف المصري، وإعادة لصقها، بشكل متسرع، بمادة "الإيبوكسي" غير الملائمة، والتي أحدثت ضررًا غير قابل للإصلاح.

الإعلام يبالغ

قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد لتوضيح ما أثير حول قناع توت عنخ آمون، قائلا " إن تناوله الإعلام فيه شيء من المبالغة وأن القناع لم يمسسه سوء، ولكن المادة المستخدمة في الترميم هي المشكلة"، مؤكدًا أنه سوف يتم محاسبه من أخطأ في ذلك.

وأشار الدماطي، إلى أنه استعان بخبير الترميم كريستيان إيكمان، الذي أكد أن قناع توت عنخ آمون لم يحدث له شيء، مضيفاً " ما راه هو خدش في القناع والمادة المستخدمة صنعت فارق بين الدقن ومكانه الأساسي، المشكلة هي المادة اللاصقة حيث تم وضعها بطريقة خطأ، ولكن يمكن إزالتها".

وأكد وزير الآثار، أن قناع توت عنخ آمون سليم ولا يوجد خطر حقيقي عليه، ولكن مادة الإيبوكسي المستخدمة في ترميم القناع تم استخدامها بشكل خاطئ، وذلك وفق ما كشفه الخبير في ترميم المعادن الدكتور كريستان اكمان، المرمم في متحف "ماينز" بألمانيا، الذي حضر للكشف عن القناع.

ولفت إلى أنه سيتم تحويل المرممين المتسببين في هذا الخطأ للتحقيق، موضحا أن هناك مدارس علمية مختلفة في استخدام مادة الإيبوكسي في ترميم الآثار والمعادن.

الخطأ في المادة ويمكن إزالتها

ومن جانبه، كشف الخبير الألماني كريستان اكمان عن أنه ليس هناك خطورة على قناع الملك توت عنخ آمون من آثار الترميم الخاطئة وسيمكن معالجتها، ولم يتم تحديد نوع مادة الإيبوكسي المستخدمة في الترميم حتى الأن، مشيرًا إلي أنه تم الكشف عن وجود خدش واحد على القناع ولم يتم تحديد هل هو قديم أو حديث، وأنه سيعقد اجتماعا مع المرممين لبحث كيفية معالجة هذا الخطأ في الترميم وإزالة تلك المادة بحرص شديد.

وأوضح أن لحية توت عنخ آمون لم تكن ملصوقة بالقناع عند اكتشافه عام 1922 وتم لصقها أول مرة في عام 1944 ثم تم إعادة لصقها باستخدام مادة الإيبوكسي في أغسطس 2014.

القناع لم يتم ترميمه

كما نفي الدكتور محمود الحلواجي، مدير المتحف المصري، ما تناولته وسائل الإعلام العربية والأجنبية عن سقوط ذقن توت عنخ أمون أثناء تنظيفه.

وأوضح الحلواجي، في تصريح لمصراوي، أن قناع توت عنخ أمون لم يخضع لأي عمليات ترميم منذ توليه إدارة المتحف من أكتوبر الماضي، أو قبل ذلك.

وتابع الحلواجي، أن القناع معروضا في مكانه ولم يتحرك ويأتي السياح من جميع أنحاء العالم لزيارته ولم يمسه اي سواء.

القناع يحتاج عملية جراحية دقيقة

بينما أكد مصدر مطلع داخل وزارة الآثار، أن ترميم دقن توت عنخ أمون بمادة الأيبوكسي خطأ كبير وخاصة أنه سوف يؤثر على القناع على مدى سنتين لأن المادة اللاصقة لان الذهب والفضة لهم معدل انكماش واتمدد معين صنعت فرق بين الوجه والقناع يقدر 3 ملل.

وأضاف، أن وزير الآثار قد طالب باستخدام الليزر لإزالة المادة اللاصقة واعادة تركيبها الا انهم رفضوا ذلك لان الليزر له خطورة كبيرة على دقن توت عنخ أمون والقناع نفسه، مؤكدا أن القناع يحتاج إلى عملية جراحية دقيقة جدا لكي يعيد ترميمه بشكل جيد.

وأوضح المصدر، أن اللجنة التي تم تشكيلها لإعادة ترميم القناع هي لجنة تفتقد الكثير من الخبرة لترميم القناع مشيرا إلى ان هناك نموذجان قد رمموا القناعات الذهبية دون استخدام مادة الايبوكسي وهما المهندس حسام المصري والمهندس أحمد محمد كمال.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: