لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ضرب داعش بليبيا. . ما بين الحقيقة وزيف الإعلام القطري والتركي

07:17 م الأحد 22 فبراير 2015

ضرب داعش بليبيا

تقرير- مصطفى المنشاوي :

بعد التدخل السياسي والإعلامي لدولة قطر، في عدد من القضايا الإقليمية والمحلية لمصر، من خلال القناة الرسمية "الجزيرة"، يتضح مدى التناقض بين ما يقال وما يتم فعله، وهو ما يعكس طبيعة الخريطة الإعلامية التركية التى تسمح ببث 4 قنوات تسلط الضوء ضد مصر.

ومن أبرز القضايا التي يتضح من خلالها حجم التناقض ما فعلته قناة الجزيرة، في تناول الأحداث الأخيرة التى تمر بها مصر، مثل "المنطقة العازلة، والضربة الجوية لتنظيم داعش بليبيا.

يرصد "مصراوي"، لماذا تعامل قناة الجزيرة في نقل أخبار الشأن المصري، الخاص بالقضايا الداخلية بصورة منافية تماما للحقيقة، ولماذا تسمح تركيا للقنوات المعادية لمصر أن تبث من بلادها.

التدخل العسكري

تناول الإعلام القطرى المعنى بقناة "الجزيرة"، الغارة الجوية التي نفذتها السلطات المصرية على مدينة "درنه" الليبية، فجر الاثنين الماضي، إذ اقتصرت التغطية على وصف الأحداث على استحياء، دون التركيز على الدوافع المصرية، فضلا عن إبراز التصريحات الصادرة عن المجلس الوطني الليبي المعارض للتدخل العسكري المصري في ليبيا.

المنطقة العازلة

مع تقارب التسمية والأهداف والمضمون للمنطقة العازلة التي سعت السلطات المصرية لإنشاءها في مصر، ومثيلتها المقترح إنشاءها من قبل تركيا شمالي سوريا، يتضح التناقض الكامل للتناول الإعلامي االقطري، والذي حاول إضفاء سمات الشرعية والوجوب على مقترح إنشاء المنطقة العازلة بشمالي سوريا من جانب تركية، وتجريد تلك الشرعية ونزعها من أسبابها وأهدافها بالنسبة للمنطقة العازلة الأخرى التي شرعت السلطات المصرية في إنشاءها مؤخرا.

القنوات الموجهة من تركيا

في الوقت نفسه سمحت الحكومة التركية، ببث بعض القنوات تسلط الضوء ضد السلطة المصرية من داخل أراضيها تحت شعار حرية الإعلام، مثل قنوات "رابعة" و"الشرق" و"الشرعية" و"مصر الآن".

على مدار الشهور الماضية، تحولت العلاقات المصرية القطرية إلى بحيرات راكدة، لا طعم لها ولا لون أو رائحة، وفي أحوال أسوأ كانت تهب عواصف دبلوماسية، تثيرها في أغلب الأحايين تصرفات قطرية استفزازية للجانب المصري، إلا أن دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية مصر لقبول مبادرة اتفاق الرياض التكميلي، للصلح مع قطر، ليحرك هذه المياه الراكدة، ويثير حراكًا دبلوماسيًا حذرًا، حول الاتفاق الذي تم وشروطه.

أساتذة إعلام يردون

ويرى الدكتور حسن عماد مكاوي، العميد السابق لكلية الإعلام، أنه لن يحدث تحول في السياسات الإعلامية لقناة الجزيرة، في الوقت الحالي خاصة بعد تصريحات جامعة الدول العربية تجاه مصر.

كما طالب مكاوي وسائل الإعلام المصرية التعامل مع ملف العلاقات المصرية القطرية بكثير من الحذر، دون الإفراط في التشاؤم مع التعامل مع ما تنقله وسائل الإعلام الآخر، مستبعدًا تراجع قطر عن سياستها ودورها الذي تلعبه في المنطقة، ويتعلق بدعم الإرهاب، وتفتيت الدول ودعم مصالح الولايات المتحدة وقاعدتها الموجودة في قطر، متمنيا ان تعود إلى الحظيرة العربية مرة أخرى.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة بكلية الإعلام، أنها تتفق مع د. حسن عماد، فيما يتعلق بالدور القطري في المنطقة، الذي تعتقد أنه مرتبط بمصالح دول أخرى، مؤكدة على أنها كانت لا تثق في جدية قطر في المصالحة التى تمت بدعوة الراحل الملك عبد الله.

وأوضحت هويدا، أن قناة الجزيرة لان تتخذ أي خطوات جذرية في اتجاه تغيير سياساتها نحو مصر، وأن النظام السياسي القطري يملك المبرر لذلك بأن هناك فصلًا تامًا بين السياسات القطرية والسياسات الإعلامية لقناة الجزيرة، وبالتالي تستمر المراوغة بين السياسة وبين الإعلام.

وعن دكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام جامعة القاهرة، فيرى أن الجزيرة شيدت جدارا سميكا بينها وبين المصريين، لا يمكن تجاوزه أو اختراقه، وأنها قطعت كل أواصر التواصل مع مصر قيادة وشعبًا، بل وحرضت على مؤسسات الدولة المصرية، واتخذت مواقف مفرطة في العدائية تجاه الدولة المصرية، مؤكدا أن ما فعله النظام السياسي القطري، وما فعلته الجزيرة لا يمكن إصلاحه.

وأكد العالم، على ضرورة التعامل مع الجزيرة بمنتهى الحذر، حتى تقدم اعتذارًا واضحًا للشعب والدولة، وكذلك لأنه معروف عن حكام قطر عدم التزامهم بالاتفاقيات، وبالتالي قد تبرم قطر صلحا مع مصر اليوم وتنقضه غدًا، وهذا ما حدث بعد المصلحة التى تمت وعلى اثرها تم إغلاق الجزيرة مباشر مصر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان