مدير عام آثار الأقصر يكشف أسباب تدهور حالة الملك "سيتي الثاني" بالكرنك
كتبت- نسمة فرج:
استمرارًا لمسلسل إهمال الآثار المصرية، تعرضت قاعدة تمثال الملك "سيتي الثاني" أحد ملوك الأسرة الـ 19 بمعبد الكرنك بالأقصر للكسر، وذلك في غصون الشهر الماضي أثناء عملية ترميمه.
وقال المهندس أسامة كرار، منسق العام للجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، إن عددًا من الأثريين قاموا بفك تمثال الملك سيتي الثاني، مما تسبب في تحطم قاعدته الأثرية بدلا من ترميمها، وذلك بدعوى إعادة تركيبه، دون الحصول على الموافقات اللازمة من اللجنة الدائمة للآثار المسئولة عن اتخاذ تلك القرارات المهمة.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري، مدير عام آثار الأقصر، إن الصالة التي تضم التمثال المذكور؛ شيدها تحتمس الثالث تخليدًا لذكري جده تحتمس الأول وصنع له عددًا كبيرًا من التماثيل.
وأوضح وزيري، في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم الأحد، أنه ما بين عامي 1920 و1925، تم اكتشاف تمثال "سيتي الثاني" وكان في حالة يرثى لها، وتم تشكيل لجنة من المرممين الأثريين لإعادة ترميمه مرة أخرى، وبالفعل تم ترميم التمثال ما عدا الجزء السفلي من القدمين، ورُكبت له دعامة، وبفعل الزمن انفصلت الدعامة عنه.
وتابع: "بناءً على ذلك تم تشكيل لجنة لترميم التمثال، بتوصية من الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، بعد رؤيته للتمثال والصالة".
وعن الشكوى المقدمة للنيابة بسبب تحطيم قاعدة تمثال "سيتي الثاني"، قال مدير عام آثار الأقصر، إن أحد المفتشات في معبد الكرنك لم يتم إشراكها في عملية الترميم؛ وبسبب "النفسنة" قدمت الشكوى، والنيابة الإدارية قامت بتشكيل لجنة من القاهرة للمعاينة.
يذكر أن الملك سيتى الثاني هو أحد ملوك الأسرة الــ19، وحكم مصر لمدة 6 سنوات (1200 - 1194 ق. م) وهو ابن الملك مرنبتاح، وجده هو الملك رمسيس الثاني، خلال فترة حكمه حدثت مؤامرة من أخيه نصف الشقيق امونمس، والذي أدعى أحقيته في الحكم واستولى عليه.
وعندما توفي الملك سيتي الثاني دفن بمقبرته في وادي الملوك، وهي المقبرة رقم 15 التي استخدمها هيوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك توت عنخ أمون بالأقصر؛ كمكان لصيانة الآثار التي اكتشفها في مقبرة توت عنخ أمون بوادي الملوك.
فيديو قد يعجبك: