حقوقيون: التقرير البريطاني ضربة للإخوان والعالم سيضعهم تحت "الميكروسكوب"
كتبت ـ هاجر حسني:
علق عدد من الحقوقيين على تقرير لجنة التحقيق البريطانية بشأن الإخوان، مؤكدين أن هذا التقرير سيضع الإخوان تحت رقابة من معظم الدول خلال الفترة القادمة، وأن الجماعة فقدت الرعاية الأوروبية بعدما كانت الملاذ الآمن لها طوال سنين.
فقال المحامي الحقوقي نجاد البرعي، إن أهم ما جاء في التقرير هو إثبات أن الإخوان أثناء فترة حكمهم لمصر خانوا التقاليد الديمقراطية، وأنه عندما كان هناك حقوقيون وقوى سياسية ضد الإخوان كانوا على حق، وأن الإخوان بحكمهم أضاعوا من مصر فترة كانت من الممكن أن تدفعها للأمام.
وأضاف البرعي لمصراوي، أن الإخوان كجماعة انتهت، وأن مستقبلها سينقسم إلى جزءين الجزء الأول هو أن يُشكل بعض المعتدلين منهم أحزاب سياسية ليست على أساس ديني ويحاولوا الانخراط في المجتمع مرة أخرى، والجزء الآخر المتطرف سيلجأ للجماعات الأشد تطرفا والتي تتوافق مع طبيعته.
ورأى حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن التقرير دقيق جدا واستخدم مصطلحات لا تقبل التأويل أو الاختلاف على معناها، معبرا عل اتفاقه مع كل ما ورد في التقرير، مضيفا أن التقرير يُثبت ما حدث في مصر من قبل الإخوان واستخدامهم للعنف وتبرير قطاعات منهم التظاهرات المسلحة وقتل رجال الشرطة.
ولفت أبو سعدة لمصراوي، أن هذا التقرير يُعد ضربة خطيرة للإخوان، وسيخضعوا بناء عليه لمراقبة مشددة من أجهزة مخابرات دولية والذي سيقيد حركتها بشكل كبير بعد أن كانت تتمتع بدعم وشرعية من دول كثيرة وقوى دولية كبرى.
وتابع أن هذا التقرير ينفي ما كان يُثار حول أن الموقف المصري من جماعة الإخوان هو موقف انتقامي، ويؤكد من ذهبت إليه الآراء المصرية من قبل.
فيما قال محمد زارع، رئيس مؤسسة الإصلاح الجنائي، إن التقرير البريطاني سيضع الإخوان تحت الميكروسكوب وخاصة أن أوروبا ساعدت في إنشاء الجماعة تاريخيا، وكانت الأراضي البريطانية ملاذ آمن للإخوان المسلمين لفترة طويلة.
وأضاف زارع لمصراوي، أن خروج هذا التقرير من بريطانيا تحديدا يُعد مؤشر خطير بالنسبة للإخوان، خاصة وأن هناك دول كثيرة طرحت مبادرات عن الإخوان وجاءت استجابة بريطانيا متأخرة عنهم.
وتابع أن الإخوان لن يكون لديهم نصير في أوروبا بعد ذلك، وهذا ما سيجعل الإخوان يراعوا مواقفهم السياسية في المستقبل ويحاولوا تقديم خطاب متسامح، بحسب رأيه.
فيديو قد يعجبك: