يوسف زيدان: القدس لم ترد في التاريخ الإسلامي طوال أول قرنين من ظهور الإسلام
كتب - علاء أحمد:
قال الكاتب والدكتور يوسف زيدان، إن ما وصل له من قناعة جاء في منتصف التسعينات، وإنه كتب في جريدة الأهرام حينها "المواجهة الثقافية مع إسرائيل"، لأنه انزعج حينها من فكرة عدم التطبيع، موضحًا أنه طرح إعادة النظر في علاقتنا باليهود وإسرائيل، وانه لا يوجد فرق كبير بين الاثنين.
وأكد زيدان، في حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على شاشة سي بي سي، الأربعاء، أن إسرائيل قامت على أساس ديني، ونشطت قيام دول على أساس ديني، وأنه يبدأ من نقد الكيان اليهودي الإسرائيلي، وكان من يرد عليه يثير مشاعر الناس فقط، مشيرًا إلى أن مشاعر الناس يعمل عليها في الأدب والتصوف والحب والضمير والقيم الكبرى.
واستكمل المفكر أن:"القداسة فعل تبجيل مفرط، وهي تنبع من الجماعة وليس من الأشياء، يعني المكان الموجود الآن في القدس منذ 1200 سنة مقدس عند المسلمين، أي يبجله الناس، مثل كنيسة القيامة، التي هي مقدسة لدى المسلمين، ومن هذا المعنى وبعد ضبط هذه المفردة أقول إن المسجد الأقصى مقدس، ووجهة نظري تتطور مع الزمن، وحينها كنت متبني أننا أمة تجهل ذاتها، والاستشراق كان يدرسنا ويعلم عنا أكثر مما نعلم، ومنذ التسعينات وحتى الآن قمت بمراجعة أفكاري فيما يتعلق بموقع المسجد الأقصى".
واستطرد زيدان: "القضية التي نحن بصددها الآن لها جانب شرعي وآخر تاريخي وجانب سياسي، وما قلته من أن تسمية بيت المقدس هي جريٌ على التسمية العبرية القديمة بيت همقداش، وكلمة القدس لم ترد في التاريخ الإسلامي طوال أول قرنين من ظهور الإسلام".
وأشار إلى أن "القدس سميت بأسماء مختلفة، وفي مرحلة من تاريخها كانت يهودية، وهذه المدينة مقدسة لدى الثلاث ديانات، ولا يجب أن نفكر أنها مقدسة لنا فقط، وأنا لا أدافع عن إسرائيل، وأراها عدو عاقل، واليهود يحفرون أسفل المسجد للبحث عن معبد سليمان، وهم ينظرون لها منذ 2000 سنة، ونحن لدينا 144 ألف متر مربع، فلماذا لا يبنون معبد، وتبقى القدس مثل مجمع أديان، فلماذا يكون موت مجاني بهذا الشكل".
فيديو قد يعجبك: