لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستثمرون : مصر تواجه حرباً دولية على اقتصادها والسياحة أحد ضحاياها

04:25 م الإثنين 14 ديسمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى المنشاوي :
 قال  الدكتور عاطف عبداللطيف ، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء ، إن توقيت إطلاق مصر للحملة الترويجية السياحية الدولية بالخارج مؤكداً أن مصر ليست بحاجة إلى ترويج بقدر حاجتها إلى ترتيب أوضاع البيت السياحي من الداخل قبل السعي وراء جذب سائحين.
 
وأطلقت مصر الخميس الماضي حملة دولية للسياحة تستهدف الترويج لمصر في 27 سوقاً بتكلفة تصل إلى 68 مليون دولار خلال 3 سنوات عن طريق إحدى شركات الدعاية والعلاقات العامة الدولية.
 
وأضاف عبد اللطيف في تصريحات صحفية على هامش فاعليات ملتقى الاديان بسانت كاترين أن مصر ليست بحاجة إلى دعاية فالحضارة المصرية القديمة وكذا الحضارة الإغريقية تدرس في كافة المدارس والجامعات والمراكز البحثية  بالعالم وبذلك تعد أكبر ترويج لمصر مضيفاً أن هناك سلبيات عديدة أدت إلى عزوف السائحين عن زيارة مصر منها على سبيل المثال لا الحصر الازدحام المرورى ومشكلة الطرق مما يصعب تنفيذ البرامج السياحية وكذلك ضعف البنية التحتية ومشاكل المراسي على النيل والري والكباري .
 
واستطرد قائلاً " عندنا في شرم الشيخ أعظم صرح طبى ولكن لا يوجد اساتذة وخبراء استشاريين لعلاج المرضى وجميعهم من الاطباء الشباب ، فالسائح عندما  يزور الاقصر وأسوان أو أي مدينة سياحية يسأل لو حصلي مشكلة أقرب مستشفى هيكون ايه وايه الامكانيات اللي فيه"، مضيفاً أن مصر بحاجة إلى نشر ثقافة الوعى السياحي لدى المصري ووضع السياحة كمادة دراسية لتربية أبناؤنا بشكل يؤهلهم للتعامل مع السائح وتلاشي السلبيات التي يتعرض لها الزائرين.
 
وطالب عبد اللطيف بضرورة استغلال المناطق الاثرية التي تتفرد بها مصر في  تقديم منتجات سياحية جديدة تستطيع ضارباً مثال بمدينة سانت كاترين التي تتمتع بجو نظيف ونقي نظرا لارتفاعها عن سطح البحر هذا بخلاف تمتعها بنباتات طبية وعشبية نادرة ، وتكثر بها أيضًا ينابيع المياه والزراعات المثمرة، كما توجد بعض آبار المياه ذات الأهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون والعديد من المناطق الاثرية الدينية كدير سانت كاترين لا تجد من يخطط لاستثمار تلك المنطقة في جذب ملايين السائحين سنوياً إلى مصر.
 
وقال أن "مطار سانت كاترين كان يستقبل من 30 إلى 40 رحلة يومياً منذ 20 عام ولكنه الان مغلق" مطالباً وزير الطيران بالموافقة على طلب محافظ جنوب سيناء بإعادة تشغيل ذلك المطار برحلات استثنائية من الشركة الوطنية لتحفيز الحركة السياحية إلى المدينة التي تعانى من انعدام الحركة السياحية عليها رغم المميزات التي تتمتع بها.
 
وكانت سانت كاترين قد شهدت على مدار يومي 8 و9 ديسمبر الماضيين، انطلاق فاعليات ملتقى الاديان خلال الاحتفال بعيدها القومي  وذلك لبث رسالة سلام إلى العالم أجمع من خلال أغاني وترانيم قبطية واغاني وإنشاد إسلامي بالموسيقى الروحية مجتمعين وأقيمت الاحتفالية بوادي الراحة.
 
وشدد عبد اللطيف على ضرورة استغلال الاحتفالية التي أقيمت  في التسويق للمدينة من خلال وكلاء وشركات السياحة والسفر في العالم وسيكون له مردود كبير نتيجة لوجود دير سانت كاترين والوادي المقدس والشجرة المباركة وعدد كبير من المزارات الدينية التي يريد العالم كله القدوم اليها .
 
وأكد عبد اللطيف أن مصر تمر بظروف استثنائية  فهي لا تواجه أزمة سياحة ولكنها تتعرض لمؤامرة تدار لتدمير مصر اقتصاديا، وكذلك العالم العربي كله يتعرض لمحاولة تفتيت وتقسيم، مؤكداً أن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رئاسة وتشكيل المجلس الاعلى للسياحة سيقضى على العديد من المعوقات التي تحول دون عودة و انطلاق القطاع السياحي.
 
لفت إلى أنه في المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر يخشي أي  مسئول اتخاذ قرار قد يعرضه للمسائلة  القانونية ، مما يؤثر في بطء اتخاذ القرار الذى ينعكس سلباً على القطاع السياحي، مشيراً إلى أن اسبانيا عندما أرادت تنشيط السياحة احتفظ رئيس الوزراء بمنصب وزير السياحة للتصدي للبيروقراطية وسهولة اتخاذ القرارات وهى الآن تستقبل ما يقرب من  50 مليون سائح بإيرادات تتراوح بين 70 إلى 75 مليار دولار سنوياً .
 
وفى سياق آخر طالب عبد اللطيف بضرورة استغلال الاضطرابات التركية الروسية في كسر احتكار الشركات التركية للسياحة الروسية  الوافدة إلى مصر  حيث أنها تبيع مصر بأسعار رخيصة جدًا بأسعار تتراوح ما بين 18 و21 دولارًا، وفي تركية الليلة ما بين 30 و35 يوروًا مؤكداً أن تحذيرات السفر الروسية إلى مصر وقتية وسيتم الغاؤها في أقرب وقت بمجرد الانتهاء من بعض الاجراءات الامنية بالمطارات المصرية.

فيديو قد يعجبك: