الإفتاء: تحريض جمال حشمت على التدخل الدولي في مصر خيانة لله ورسوله وللوطن
كتب- محمود علي:
أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن تصريحات القيادي الإخواني جمال حشمت، المحرضة على التدخل الدولي في سيناء والقناة تعد عمالة للخارج وخيانة للوطن وللدين، وتستوجب توقيع أشد العقوبات التي تحقق الردع له ولغيره ممن تسول لهم أنفسهم خيانة الوطن وأهله.
جاء ذلك ردًا على تصريحات نشرها حشمت على صفحته على موقع "فيس بوك"، أمس السبت، قال فيها "بعد زيارة نيويورك ولندن وحادثة الطائرة الروسية وسحب السياح والمدنيين الإنجليز والروس بدأ العد التنازلي للتدخل الدولي العسكري في سيناء ومنطقة القناة”.
وأضاف المرصد أن خيانة الوطن من الجرائم البشعة التي لا تقرها الشريعة الإسلامية والتي يترك فيها لولي الأمر أن يعاقب من يرتكبها بالعقوبة الزاجرة التي تردع صاحبها وتمنع شره عن جماعة المسلمين وتكفي لزجر غيره، ولم تحدد الشريعة الإسلامية هذه العقوبة، وتركت لولي الأمر تحديدها شأنها في ذلك شأن كل الجرائم السياسية.
وأكد المرصد أن هذه التصريحات قد وضعت القيادي الإخواني وجماعته التي يتحدث باسمها في مصاف من خانوا أمتهم وأوطانهم على مر التاريخ العربي والإسلامي، والذي ذكرهم التاريخ بكل سوء ليكونوا عبرة لغيرهم من أصحاب النفوس الضعيفة والمصالح الضيقة.
وشدد المرصد على أن حماية الوطن والدفاع عنه واجب على كل مصري حر شريف يحب وطنه ويرعاه، بل إن الشهادة في سبيل الوطن والدفاع عنه من أعلى مراتب الشهادة، فقد شُرع الجهاد في سبيل الله، دفاعاً عن الدين والوطن والأرض والعرض، ومن قتل في سبيل الدفاع عن وطنه كان شهيداً في سبيل الله، ولا تقتصر حماية الأوطان والدفاع عنها علي مواجهة العدوان والدخيل فحسب، بل إن من الواجب في حماية الأوطان مناهضة كل فكر متطرف أو محاولة استقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأهواء المشبوهة والمصالح الخارجية، كما تشمل حماية الأوطان المحافظة عدم التعامل مع أعداء الوطن أو من يريدون به السوء، أو ينفثون سمومهم في أجواء المجتمعات بغياً منهم وعدواناً.
واختتم المرصد بيانه بالتأكيد على قوة ومتانة الدولة المصرية ومجتمعها الحاضن والداعم لها والمساند لمؤسساتها المختلفة، وعلى فشل خزي من يسعى لهدم هذا الوطن وتمكين القوى الدولية منه ومن مقدراته، فمصر قوية بحفظ الله لها، وبرباط أهلها إلى يوم القيامة.
فيديو قد يعجبك: