مجموعة زارا بفرنسا تعتذر للفتاة المحجبة.. وتقرر معاقبة مدير المتجر
كتب – عبدالله قدري :
اجتاحت عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو أظهر رجال الأمن ضمن مجموعة المحال التجارية المعروفة بـ"زارا" في فرنسا، يمنع سيدة ترتدي الحجاب من التسوق.
جاء ذلك عقب هجمات باريس التي شنها تنظيم داعش ليلة 13 نوفمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية والتي كانت عبار عن عمليات قتل جماعي وسلسلة هجمات إرهابية أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 129 شخصًا، وإصابة العشرات.
أصداء هذا الحادث انعكست على المسلمين في أوروبا ولا سيما فرنسا التي شهدت تلك الهجمات، واستغل قيادات اليمين المتطرف هذا الحادث في محاولة منهم لصبغ صفة الإرهاب على المسلمين عامة، والحد من تدفق اللاجئين إلى الدول الأوروبية ومنها فرنسا.
وكان من مظاهر هذا التطرف، إقدام محالات زارا التجارية على منع سيدة ترتدي الحجاب من التسوق داخل، في محاولة منهم لنعت من يرتدي الحجاب بالإرهاب وأنهم متسببون في ما حدث بباريس كهجمات باريس العنيفة.
شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا على "زارا" واتهموهم بالعنصرية، الأمر الذي دفعهم إلى الاعتذار على صفحتهم الرسيمة بموقع "تويتر"، إلا أن هذا لم يكون شفيًعا لهم عند مستخدمي فيسبوك وتويتر، وطالبوا باعتذار رسمي.
"مصراوي" تواصل مع مجموعة زارا للسؤال عن الأسباب التي دفعتهم للإقدام على هذا الأسلوب الذي أثار حفيظة الجمهور، وطالبوا بمقاطعة هذه السلسلة.
بداية أكدت مجموعة زارا أنها لم تكن تقصد الإساءة للمسلمين، وقال المسؤول عن قسم شؤون الاتصال عبر البريد الإلكتروني لمصراوي " الحجاب أمر طيب جدًا".
وفي مسعى منهم لإنقاذ سمعة مجموعتهم التجارية التي استقبلت نقدًا عنيفًا أكدت المجموعة " ما قيل عنا متناقض، ولا يتماشى مع سياستنا ZARA التي تقوم على احترام التنوع الذي يعد جزءًا أساسيًا من ثقافتنا في شركة أندتيتكس التي تمتلك المجموعة".
ويعمل لدى الشركة نحو 140 ألف موظف من دول متعددة.
وقالت" المدير العام للمتجر اتصل شخصيًا بالسيدة لإبلاغها اعتذاره وعدم موافقته عما حدث في هذه الواقعة والذي يتعارض مع مباديء الشركة"، وفقًا لقولهم.
وأردفت "هذا التصرف مرفوض، وقررنا معاقبة مدير المتجر وكل موظفين الأمن".
واختتمت المجموعة تصريحاتها " نأسف بشدة عما حدث".
فيديو قد يعجبك: