7 طرق للخروج من أزمة السياحة.."الطهاة المشهورين" أحد الحلول- (تقرير)

تقرير- مصطفى المنشاوي:

تتعرض السياحة المصرية لأزمة في ظل التراجع الملحوظ في قطاع السياحة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية على الأراضي المصرية يوم السبت 31 من أكتوبر الماضي، حيث أن الحادث يعيد في أذهان الجميع الأزمات التي مرت بها مصر تباعا سواء من أحداث إرهابية أو كوارث طبيعية.

حاول "مصراوي" الوقوف على الحلول المتابعة من خبراء السياحة والاقتصاد للخروج من الأزمة التي تلاحق القطاع في الوقت الحالي، خاصة عقب إعلان الحكومة الروسية أن حادث الطائرة نتيجة انفجار قنبلة 1500جرام من الديناميت.

5 طرق للحل

قال باسم حلقة، النقيب العام للسياحيين، إن قرار الحكومة الروسية أثر بشكل كبير على السياحة المصرية حيث وصل نسبة الغاء الحجوزات إلى 70 في المئة حتى الآن.

وأضاف حلقة في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن جميع قطاعات السياحة تعمل الآن على 5 محاور للخروج من الأزمة الراهنة وهما كالاتي :-العمل على انعاش السياحة الداخلية والاهتمام بها، خاصة أننا مقبلين على إجازات رأس السنة الميلادية، وإجازة نصف العام للمدارس، والعمل على تنشيط السياحة العربية، واستهداف نسبة أكبر خلال موسم أعياد "الكريسماس"، حيث أن السائح العربي ينفق أكثر من الاجنبي، وعمل أفلام تسجيلية عن المنظومة الأمنية داخل المطارات وفي الشوارع، وعرضها للدول المتخوفة من الأمن بمصر، وذلك من خلال المكاتب السياحية في مختلف دول العالم، مما يعطى انطباعا ايجابيا عن مصر.

وأكد على ضرورة استخدام شركة الدعاية JWT في الترويج عن المنتج السياحي المصري، والعمل بشكل أكبر على تحسين صورة الاجراءات التأمينية بمصر وخاصة بالمطارات، وعدم النظر إلى اعداد الدول التي وقعت حظر سفر إلى مصر، وتوجيه كل التفكير في كيفية تصحيح مسار تلك الدول من خلال عدلوهم عن قرارهم تجاه مصر.

وأشار نقيب السياحيين إلى أن الأمل مازال موجود، وكل هذا سينتهى في القريب العاجل، حيث أن تخاوف الخارج من الحادث الارهابي، لا يعطى انطباع أن مصر بلا أمن لأن الإرهاب موجود في كل مكان.

وزير السياحة يرد

"نعول كثيرا على ملف السياحة العربية والسياحة الداخلية في إدارة الازمة الراهنة".. هكذا بدأ هشام زعزوع وزير السياحة حديثه لـ"مصراوي"، حيث أكد أن خطة التحرك الحالية التي تنتهجها الوزارة وهيئة تنشيط السياحة تتضمن العمل على كافة المحاور لمواجهة الأزمة الراهنة.

وأضاف أن خطة العمل تستهدف تنشيط السياحة الداخلية والوافدة، حيث تم إطلاق مبادرة "شرم الشيخ في قلوبنا " التي تستمر من 15 نوفمبر الجاري وحتى 30 إبريل من العام المقبل، مضيفا أن الفترة الحالية تتطلب تعظيم دور العلاقات العامة واستخدام أفكار خارج الصندوق، وأن هناك تواصل مع منظمة السياحة العالمية بشأن إدارة الأزمة الحالية، لافتا إلى أنه سيتم الاستعانة بالخبير الدولي German Porras أحد خبراء منظمة السياحة العالمية ورئيس هيئة تنشيط السياحة الاسبانية الأسبق للمشاركة في أطروحات إدارة الأزمة الراهنة.

وأوضح زعزوع أن هناك أجندة فنية ورياضية يتم تعظيم الاستفادة منها في الترويج للسياحة، لافتا إلى أن السوق العربي جيد بالنسبة لمصر خاصة من دول السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن ولبنان، حيث أن هناك تباحث جاد من أجل تسهيل منح التأشيرات لدول المغرب العربي.

وشدد زعزوع على أهمية الإعداد الجيد لبرامج سياحية للدول التي أعلنت تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ للعمل بها فور إعادة النظر في قرار التعليق، حيث أننا نعمل على عقد عدة لقاءات مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لتبادل الرؤى والتشاور حول مجريات الظروف الراهنة.

وأكد أن استباق روسيا لنتائج تحقيقات الطائرة أثر سلبا على الصورة الذهنية لدى السائح المرتقب في السوق البديل، موضحاً أن عدد السائحين الوافدين لمدينة شرم الشيخ التي تأثرت بالحادث خلال العام الماضي قد بلغ حوالى 5.4 مليون سائح بما يمثل 55 % من حركة السياحة الوافدة لمصر العام الماضي.

ولفت إلى أن متوسط معدل انفاق السائح الروسي بشرم الشيخ قد بلغ حوالي 70 مليون دولار خلال شهر سبتمبر الماضي، بينما بلغ معدل انفاق السائح الإنجليزي بشرم الشيخ حوالى 30 مليون دولار خلال نفس الشهر.

 

وأردف إلى أن معدل انفاق السائح الايطالي، والإسباني، والبولندي، والمجري، يعد جيد في الفترة الحالية، حيث أن تلك الدول لم تضع قيودا على حركة السفر إلى مصر، مشيرا إلى اننا نعمل على تعديل ملاحظات المانيا التي وضعتها على بعد الأماكن السياحية.

وأكد وزير السياحة على دعوة بعض الطهاة المشهورين بالعالم لزيارة مصر وتقديم برنامج للطهى بمشاركة طهاة مصريين ويكون على ضفاف النيل أو من مدينة شرم الشيخ أو الغردقة.

وأوضح زعزوع أن ملف المصريين في الخارج هام جدا ، داعيا المصريين بالخارج لقضاء إجازاتهم في مصر، لافتا إلى أهمية تحسين الصورة الذهنية لدى المتلقي بالخارج عن مدينة شرم الشيخ وضرورة رفع نسبة الاشغالات الفندقية تعويضا عن الانحسار المتوقع.

كما أشار إلى أن رعاية الوزارة لبطولة الاسكواش الدولية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة وستقام هذا العام خلال الفترة من 12 – 18 ديسمبر القادم، مؤكدا على أن وجود فعاليات رياضية وفنية على أرض أداة مؤثرة وفعالة في تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري.

مخاطبة الغرب

قالت عالية المهدي أستاذ الاقتصاد جامعة القاهرة، إن قطاع السياحة ليس المصدر الاساسي في ادخال العملة الأجنبية إلى مصر، حيث يوجد قطاعات أخرى ممثل "تحويلات المصريين من الخارج وقناة السويس"، مضيفه أن السياحة كانت المصدر الأول قبل ثورة 25 يناير وليس في الفترة الحالية – على حد وصفها-.

وأضافت المهدي لـ"مصراوي"، أن النهوض بقطاع السياحة في الوقت الحالي يحتاج إلى العديد من الافكار المتنوعة منها استغلال قطاع السياحة بمختلف موارده خاصة واننا نملك "السياحة العلاجية، والخضراء، والآثرية، وسياحة الشوبنج"، وكل هذا تهمش في الفترة الأخير واعتمدت الدول على 90 في المئة من السياحة الشاطئية.

وأشارت أستاذ الاقتصاد جامعة القاهرة، إلى أنه يجب تغيير الاجراءات الأمنية في المطارات، من حيث الانضباط ومنظومة العمل بمختلف مجالاته، مضيفة أنه عقب ذلك نخاطب الغرب من خلال وجود مؤسسات دولية محيده تنقل صورة التغير في التأمين.

ولفتت إلى أنه يجب استخدام حملة ترويج جديدة كل فرد من الشعب المصري سواء مسؤول أو غيره، مشيره إلى أننا نحتاج إلى فكرة ترويج السياحة الخارجية وليست الداخلية لأنها لم تأتي بالعمل الجنابية التي نحتاج إليها في الوقت الحالي.