خلاف حاد بين زاهي حواس ووزير الآثار حول مقبرة نفرتيتي
كتبت - عبير القاضي:
قال زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار المصرية السابق، إن المقبرة التي أعلن البعض إنها للملكة نفرتيتي، غير صحيح، لافتاً إلى أن نفرتيتي كانت تعبد مع اخناتون، وبالتالي لا يمكن لكهنة أمون أن يسمحوا لنفرتيتي أن تدفن في وادي الملوك، على حد قوله.
وأضاف حواس خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي" أمس السبت، "لا يمكن لتوت عنخ أمون أن يُدفن في مقبرة غير مقبرة أمه، كمان لم نعرف مقبرة داخل مقبرة في الأسرة 18"، مشيراً إلى أن العالم البريطاني نيكولاس ريفرز بنى قراره حول وجود مقبرة نفرتيتي على صور ثلاثية الأبعاء، "وهو رجل بتاع دعاية ضخمة جداً".
وتابع :" إن الردار الياباني الذي يستخدمه نيكولاس ريفرز غير دقيق، ويجب أن تقود مصر البحث وليس هو، وكل تصريحاته تخريف، للدعاية فقط".
ومن جانبه قال ممدوح الدماطي وزير الآثار، موجها حديثه لزاهي حواس، " إن نيكولاس ريفرز كان يساعدك في الكشف عن المقبرة رقم 63 واكتشفوها بالفعل، وأنا الذي قمت بإستضافته في مصر، وليس هو، وقمنا بالدعاية لمصر بشكل كبير خلال الثلاثة الأيام الماضية، ومصر التي تقود العمل يا دكتور زاهي".
وأوضح وزير الآثار، "أن أجهزة الردار ليست يابانية فقط يا دكتور زاهي، ولكن سأستخدم عدة أجهزة، ولن أبدأ قبل أن نكون في حالة تأكد كامل من الحفر واكتشاف مقابر جديدة"، لافتاً إلى أن المقبرة يرجح إنها احدى سيدات البيت الملكي للملك اخناتون.
ورد حواس على إتهامات وزير الآثار، "أن العالم البريطاني لم يشاركني مطلقاً في اكتشاف أي مقابر، ولا صحة لما تقوله مطلقاً"، مؤكداً أنه أصدر قرار بوقفه عن العمل بمصر لمدة عام، لأنه كان يتعاون في قضية الآثار الكبرى، وكان متورطاً في التعامل مع تجار الآثار للكشف عن طبيعة الآثار إذا كانت مزيفة أم حقيقية، مضيفاً :"ولذلك أصدرنا قرار بوقفه عن العمل، وهذا مثبت في أوراق رسمية".
وحذر حواس، وزير الآثار، "من التعامل مع نيكولاس ريفرز، لأنه رجل غير طبيعي، وأنا لا يهمني إلا مصلحة الوطن".
فيديو قد يعجبك: