إعلان

حقوقيون: ريهام سعيد "مُتعالية وغير سوية" وما تقدمه لا يصنف إعلاماً

02:16 م الخميس 29 أكتوبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

بعد استضافة ريهام سعيد، مقدمة برنامج صبايا الخير، إحدى الفتيات التي تعرضت للتحرش وعرضت لها صور شخصية واتهمتها بأن ملابسها تدعو للتحرش، بدأت مطالبات بوقف برنامجها لأنه يقدم خطاب يبرر التحرش، وكان لعدد من الحقوقيين آراء متشابهة في هذا الصدد.

فقالت شاهندة مقلد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما فعلته ريهام سعيد في برنامجها شئ يفتقد للاحترام من مقدمة برنامج، كما أن حديثها عن أنها تستطيع ارتداء ما يحلو لها لأنها تخرجت في الجامعة الأمريكية وهو ما يجعلها مختلفة عن الفتاة التي اتهمتها بأن ملابسها غير لائقة، موقف ينم عن تعالي شديد ونظرها للناس على أنهم من طبقة وهي من طبقة أخرى.

وأضافت مقلد لمصراوي، أن تقييم الأشخاص بحسب وضعهم الاجتماعي هو شئ مبتذل، لافتة إلى أنه كان عليها ألا تتحدث بهذه الطريقة من خلال تصنيف الأشخاص.

وعن المطالبات بوقف البرنامج، قالت مقلد، إنها لا ترى أن ذلك صحيحا، موضحة ذلك بأنه إذا تم اقصاء كل من يختلف مع آراءنا سيأتي الوقت لنجد من يختلف معنا ويطالب بإقصاءنا.

وتابعت "الناس متصورة اننا لازم نكون على رأي واحد، ومن الممكن مقاطعة البرنامج أو القناة، أو توجيه رسائل مختلفة لما تقدمه لأن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة، مثلما حدث وقت انتشار ظاهرة الإدمان".

ومن جانبها، قالت منى عزت، مسئول برنامج المرأة العاملة بمؤسسة المرأة الجديدة، إن ما تقدمه ريهام سعيد لا ينتمي للإعلام ولا نستطيع تصنيفه على أنه شكل من الأشكال الإعلامية.

وأضافت لمصراوي، أن ما حدث مع الفتاة يُعد تشويه وعدم احترام للخصوصية، لافتة إلى أن قناة النهار مطالبة بأنها توضح ماهية الفقرة التي تقدمها ريهام سعيد، خاصة وأنها تذيع خطاب يحرض على العنف وانتهاك النساء.

ولفتت عزت إلى أن حديثها عن أنها تخرجت في الجامعة الأمريكية وهو ما يسمح لها بارتداء ما تريد يدل على طبقيتها، وبالتالي فما يحدث أمر يستدعي اللجوء للقضاء لأنه يضر بحرية الرأي والتعبير.

وعن وقف البرنامج أوضحت عزت أنها تتفق مع هذا الرأي خاصة وأن ريهام سعيد لديها انحيازات مغايرة لقيم المواطنة واحترام الخصوصيات.

وعلق محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، على الأمر قائلا إنه لو صدقت رواية الفتاة فإن ما حدث لها يعد خيانة أمانة اعتداء على الخصوصية وتشهير.

ومن الناحية القانونية، أوضح زارع أن عقوبة هذه التهم هي الحبس والتعويض لمقدمة البرنامج وفريق اعدادها، فتلك الجرائم تعادل جريمة السب والقذف للصحفي.

ولفت زارع إلى أن حديث ريهام سعيد عن الفتاة وملابسها، وحريتها هي في ارتداء ما يحلو لها ينم عن جهل وتعالي ونفسية غير سوية، لأن الفتاة عندما دخلت إلى المركز التجاري لم يمنعها أحد من أفراد الأمن بحجة أن ملابسها غير لائقة.

وتابع "هناك غياب للدولة والقانون وهو ما دفع ريهام سعيد لأن تفعل ذلك، فهي تنصب نفسها ممثلة لوزارة الداخلية والعدل، وإذا كان الموضوع يلقى استحسان لديها كانت حشدت الرأي العام ودفعت حتى حصل هذا الشخص المتحرش على إعدام ولكنها طوال الوقت تسير عكس التيار من أجل الشو الإعلامي".

ورأى زارع أن ما تفعله ريهام سعيد جزء من إلهاء الشعب المصري عن الأحداث السياسية، فهي تحاول بما تقدمه أن تجري غسيل مخ للرأي العام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان