لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إسلام.. "تايه بين المحافظات" بحثًا عن أسرته منذ 25 عامًا

12:02 ص الجمعة 23 أكتوبر 2015

إسلام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

مشهد الأطفال وهم يلعبون أمام عينيه، أصوات الضحك لا تفارق أذنيه، يسترجع مع ذلك المشهد ذكريات أيام الطفلولة التي عاشها وسط رعاية كاملة من والديه.

فجأة، تتحول مظاهر البهجة والسعادة لحزن واكتئاب، يرى كل ما حوله مكتسيًا باللون الأسود، يمسك برأسه محاولاً تذكر أشياء طالما وجهت له تساؤلات عنها، من أنت؟، من والدك؟، أين أسرتك؟.... تعددت الأسئلة لكن الإجابة لم تختلف فدائمًا كانت "لا أعرف".

25 عامًا، هي عمر إسلام، ذلك الشاب الذي ضاقت به الأرض بما رحبت، ذو الأصول البدوية من مدينة العريش، ظل طوال تلك السنوات يحلم بالإجابة عن تلك الأسئلة، يبحث هنا، ويهرول هناك، يريد فقط الإمساك بخيط يوصله بأسرته بعدما باءت كافة محاولاته بالفشل.

ويقول إسلام، إنه كان يعيش مع أسرته مثل أي طفل في مدينة العريش، لكن ذات ليلة حضرت قوات الشرطة إلى منزله، واقتادت الأسرة كلها إلى قسم الشرطة، لتظهر المفاجأة، حيث تبين أن السيدة التي كان يعيش معها ليست أمه بل سيدة لا تنجب، وتستعيض عن ذلك باختطاف الأطفال الصغار، واتضح أن شقيقيه الذين كانا معه في المنزل مختطفين من محافظتين مختلفتين، لكن الحياة ابتسمت لهما بأن توصلا لأسرتهما الحقيقية.

ويضيف الشاب الباحث عن "إبرة في كوم قش"، أنه لا يعرف أسرته الحقيقية، ولا يعرف سوى أنه اختطف من أحضان أسرته عام 1982 عن طريق السيدة التي كان يعيش معها.

وتابع: "تنقلت بين بيوت وأسر كثيرة، وظننت أني ابنهم المختطف أو الضائع، وفي كل مرة تثبت تحاليل الـ DNِA أني لست ابنهم فأعود إلى الضياع مرة أخرى".

ويروي إسلام بعبارات ممزوجة بالحزن والأسى قصته مع الأسرة الأخيرة التي عاش معها 22 عامًا علة اعتبار أنه نجلهم، وتزوج أثناء ذلك، وفجأة بسبب الخلافات بينه وبين والده، شك أنه ليس فلذة كبده، وHجرى تحاليل الـ DNA ورفع ضده قضية إنكار نسب.

وناشد إسلام خلال ظهوره مع الإعلامية منى الشاذلي، وزارة الداخلية في إيجاد أسرته ومعرفة أبويه، كما طالب كل من يعرف قصته أن يساعده للوصول لأسرته وأهله، وإنهاء معاناته التي استمرت قرابة الـ25 عامًا.

فيديو قد يعجبك: