حجاجوفيتش : المسؤولين بيفكروا جوه الصندوق.. وهذه طرق ترويج السياحة في العالم
كتبت-عبير القاضي:
طالب الرحالة المصري أحمد حجاجوفيتش، المسؤوليين بترويج السياحة في الصين، مؤكداً أن ابو الهول الصيني أكبر دعاية لمصر في العالم، وعلى الجميع التفكير خارج الصندوق للنهضة بسوق السياحة المصرية وجلب الاستثمارات الخارجية.
وقال حجاجوفيتش عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي''فيسبوك'' أمس الثلاثاء، ''كلنا سمعنا السنة اللي فاتت عن أبو الهول الصيني اللي مسؤولين السياحة في مصر زعلوا أوي إن إتبني و قعدوا يقولوا إنه إهانة للتاريخ المصري و عملوا قضية في الأمم المتحدة و اليونسكو عشان يجبروا الصينيين إنهم يهدوه و كان حجة المصريين ''إنه نسخة طبق الأصل'' من أبو الهول المصري، المهم الصينيين طلعوا أصيع و أذكي من المصريين و عارفين كويس يعني إيه ''سياحة'' و أزاي يقدروا يستغلوا أي حاجة سياحياً و يعملولها الترويج الصح و راحوا مغيرين شكل رأس أبو الهول عشان يبقي مختلف عن التمثال المصري ، و عملوا دعاية لأبو الهول الصيني في كل المجلات و التليفزيونات و مواقع الأخبار علي الإنترنت في كل بلاد العالم و كان الخبر ''لكل عشاق السفر و المغامرة و التاريخ و الألغاز ، تعالوا سافروا عبر الزمن و شوفوا شكل أبو الهول من ٥٠٠٠ سنة و عيشوا روحانيات الفراعنة ''.
وأضاف حجاجوفيتش، أنه بالرغم من إن تمثال أبو الهول الصيني ٣٠٪ منه مصنوع من الفلين و الكرتون، إلا إن رد فعل السياح كان جبار في كل دول العالم، و بدأت الأفواج السياحية تزور أبو الهول الصيني بالآلاف يومياً، و لما المسؤولين في الصين لقوا الإقبال الكبير ده ، قرروا إنهم يبنوا محطة قطار عملاقة و يوصلوا القطار الرصاصة (اللي سرعته بتوصل ل٤٠٠ كم/ساعة) للمدينة دي من جميع أنحاء الصين و بنوا فنادق علي أعلي مستوي و كل ده تم بنائه و إنجازه و افتتاحه في أقل من سنة ''.
وتابع قائلا :''مش بس كدة ده مسئوولين السياحة الصينيين قرروا بداية السنادي ''٢٠١٥'' إنهم يبنوا ''مدينة الأحلام- مدينة حضارات العالم'' اللي فيها نسخ طبق الأصل من كل المناطق الأثرية المشهورة من جميع أنحاء العالم ''حتي الآثار اللي في الصين'' ، و يخلوا تمثال أبو الهول الصيني هو قلب المدينة و مركزها، و في أقل من ٦ أشهر بنوا نسخ بالحجم الطبيعي ل ''معبد البارثينون اليوناني'' و ''هرم متحف اللوفر الفرنسي'' و ''معبد الجنة الصيني'' و ''المدينة المحرمة الصينية'' و ''معبد مدينة تدمر السورية'' اللي دمرته داعش الصيف الماضي و كتير من المناطق الأثرية الأخرى و تحدوا العالم إن ''مدينة الأحلام'' دي حتكون أكبر متحف مفتوح في العالم قريب جداً و إنهم حيدخلوا موسوعة الأرقام القياسية لأكثر عدد سياح يومياً في مكان واحد''.
وأستكمل الراحالة المصري، ''الغريب إن الصينيين بيبنوا دلوقتي متحف عملاق داخل أبو الهول و بيحطوا فيه تماثيل فرعونية و صينية و هندوسية و بوذية عشان يبينوا للعالم إن التاريخ المصري هو أصل جميع الحضارات التانية و إن أبو الهول الصيني محتضنها كلها، و ده إللي خلي وكالات الأنباء العالمية تسمي أبو الهول الصيني ب''الأجمل و الأحلي و المنفتح علي العالم'' مش زي اللي عندنا اللي ممنوع حد يدخله أو يقرب منه إلا من بعيد، الأغرب من ده كله إن عدد السياح الصينيين و الأجانب اللي بييجوا يزوروا أبو الهول الصيني و المتحف اللي جواه ''إللي لسة تحت الإنشاء'' أكتر ٧ أضعاف عدد السياح اللي بيزوروا الأهرامات و أبو الهول في الجيزة''.
واكد أحمد حجاجوفيتش، '' أن تمن التذكرة ١٨٠ يوان صيني (حوالي ٢٢٥ جنيه مصري) و أول ما يكتمل البناء حتبقي سعر التذكرة ٥٠٠ يوان صيني (٦٢٠ جنيه)، كل ده إتخططت و اتبني و إتنفذ و إتروج له سياحياً في كل أنحاء الدنيا و سافر له ملايين السياح و كسبت منه الصين ملايين الدولارات و لسة حتكسب منه مليارات، و مسؤولين السياحة عندنا في مصر قاعدين بيشجبوا و يعترضوا و كل حجتهم إنه حيوقف سوق أبو الهول المصري، بدل ما يفكروا ''برة الصندوق'' إن التمثال ده أكبر دعاية ''مجانية'' لمصر في الصين و أسيا و إن لو مصر كانت هي اللي عايزة تبنيه هناك كانت دفعت مليارات و لا يمكن كانت حتعمله الدعاية الجبارة دي في كل شبر في العالم ، و لكن الصينيين عملولنا كل ده ببلاش.
وطالب أحمد حجاجوفيتش، المسؤولين ''عليكم بدل العياط و الشجب إننا نعمل إتفاقية مع الصينيين و نحط كشك سياحي مصري جنب أبو الهول الصيني و نبعت شباب مصري متعلم مثقف من خريجي كليات ألسن قسم لغة صينية ''اللي موجود منهم آلاف''، و نديهم تخفيضات و عروض مذهلة و وبأسعار رائعة لزيارة مصر عشان يتكلموا مع السياح و الصينيين و يدعوهم لزيارة أبو الهول الأصلي في أم الدنيا مصر، و كل اللي عليهم يقولوه للسياح '' إنتم مبهورين من العينة التقليد ، تعالوا مصر و شوفوا الأصل''.
فيديو قد يعجبك: