لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا فعل الرئيس السيسي هذا الأسبوع؟

11:49 ص الجمعة 09 يناير 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

كتب- باسل محمود ووكالات:

تركز نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، سواء في لقاءاته الخارجية أو الداخلية على جهود جذب الاستثمارات والسياحة والإعداد للمؤتمر الاقتصادي العالمي الذي تنظمه مصر والمقرر عقده في شرم الشيخ في مارس المقبل.

أول زيارة رسمية للكويت

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالقيام بأول زيارة رسمية له للكويت، وتأتي هذه الزيارة في إطار علاقات الأخوة الوثيقة التي تجمع بين البلدين، كما شكلت مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها الكويت، قيادة وشعباً، إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلى الكويت تأتي في إطار المساعي التي تبذلها مصر من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية حيث ويرافق الرئيس وفد يضم وزراء الخارجية، والبترول، والتعاون الدولى، والاستثمار.

وأوضح المتحدث أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2013 حوالي 3.2 مليار دولار مع احتساب البترول ومشتقاته، وتحتل الكويت المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول الأجنبية المستثمرة في مصر والثالثة عربياً، وذلك بإجمالي استثمارات تبلغ حوالي 2.8 مليار دولار نفذتها 927 شركة تشمل أنشطتها معظم المحافظات المصرية، وتتوزع على قطاعات الخدمات والبناء والتشييد والصناعة والزراعة والتمويل.

وعلى الجانب الآخر، تساهم رؤوس أموال مصرية في العديد من الشركات بالكويت، بلغ عددها 2736 شركة عام 2012، وتقوم شركة المقاولون العرب بتنفيذ مشروعين الأول هو إنشاء مستشفى جابر الأحمد بقيمة 1.2 مليار دولار والثاني مشروع تطوير شارع الجهراء بقيمة 917 مليون دولار.

وفور وصوله إلى الكويت عقد الرئيس السيسي بقصر بيان، جلسة مباحثات مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، بحضور وفدى البلدين، وفى بداية الجلسة، قلّد الأمير الرئيس السيسي قلادة ''مبارك الكبير''، وهى أعلى وسام فى الكويت، تقديراً واعتزازاً بمواقف الرئيس والمكانة التى يحظى بها فى قلوب الشعب الكويتى.

وقال السفير علاء يوسف، فى صريح له، إن المحادثات شهدت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبى طموحات الشعبين،

وأكد الشيخ صباح الأحمد دعم ومساندة الكويت لمصر ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التى تمر بها ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء من خلال صندوق التنمية التابع للحكومة الكويتية أو من القطاع الخاص المتطلع لزيادة استثماراته فى مصر، وأعرب كذلك عن تقديره لنجاح الرئيس فى إعادة الأمن والاستقرار إلى مصر، مشيداً بالتقدم المُحرز فى تنفيذ خارطة الطريق، ومؤكداً ثقته فى قدرة الرئيس على قيادة مصر نحو استعادة دورها الريادى على المستويين الإقليمى والدولى لما تمثله من أهمية كبيرة للأمة العربية وفى الدفاع عن قضاياها.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مثمناً المواقف الداعمة والمساندة التى أبدتها الكويت، قيادة وشعباً، إزاء مصر منذ ثورة 30 يونيو، ومشيداً بالجهود المخلصة للأمير صباح الأحمد، والتى لن تنساها مصر.

وأكد الرئيس السيسي على متانة العلاقات بين البلدين، وحرص مصر الدائم على أمن واستقرار الكويت، ووجه الدعوة إلى أمير الكويت لحضور المؤتمر الاقتصادى الذى تنظمه مصر فى شهر مارس القادم، مؤكداً على أهمية مشاركة الكويت فى هذا المؤتمر، لما يتيحه من مشروعات واعدة تهدف إلى زيادة التعاون المشترك بين البلدين، وبما يحقق المنفعة المتبادلة، وقد قَبلَ الشيخ صباح الأحمد الدعوة ووعد بمشاركة كبيرة من جانب الكويت.

كما أشاد الرئيس بما حققته الكويت، بقيادة الأمير، خلال رئاستها الحالية للقمة العربية، لاسيما على صعيد تهدئة الأجواء وتعزيز التضامن بين الدول العربية ونبذ الانقسام فيما بينها، معرباً عن تطلعه لاستمرار تلك الجهود خلال الفترة القادمة.

وتناولت المباحثات كذلك عدداً من الملفات الإقليمية، كان أبرزها الوضع فى ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطنى فى هذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، حيث اتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.

وكان الرئيس قد استقبل فى مقر إقامته الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتى، وحضر معه الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح وزير الداخلية، حيث تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الكويتى على استمرار الكويت فى دعمها لمصر، مبدياً استعداد الجانب الكويتى الدائم للتجاوب مع كل المقترحات المصرية لتفعيل التعاون بين البلدين، وتطرق الحديث إلى دور الجالية المصرية ومساهمتها فى النهضة التنموية الشاملة التى تشهدها الكويت.

كما استقبل الرئيس السيسي ، مرزوق على الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى بجانب وفد من نواب المجلس.

وأوضح رئيس المجلس أنها المرة الأولى التى يقوم فيها عدد من نواب المجلس بزيارة رئيس جمهورية فى مقر إقامته، وهو ما يؤكد المكانة البارزة التى يتمتع بها الرئيس السيسي لدى الشعب الكويتى ونوابه، الذين أرادوا التعبير عن تقديرهم لمواقفه وحرصه على تعزيز التضامن العربى.

وأشاد رئيس مجلس الأمة والنواب بالدور التاريخى الذى قامت به مصر لمساندة العملية التنموية فى الكويت، لاسيما فى مجالات التعليم والصحة، فضلاً عن وضع أول دستور للكويت، بالإضافة إلى اختلاط دماء الشهداء من الجيشين المصرى والكويتى فى حرب أكتوبر 1973 المجيدة وحرب تحرير الكويت عام 1991.

وأكد رئيس المجلس على أن دعم مصر فى المرحلة الحالية لا يمثل رداً للجميل بل واجباً على كل كويتى لما تمثله مصر كقلب للأمة العربية ورئتها، مشدداً على أن أمن واستقرار مصر هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة العربية بأكملها، وقد أعرب النواب الكويتيون المشاركون فى اللقاء عن مساندتهم لمواقف الرئيس السيسي وحرصهم على تعزيز التعاون بين البلدين فى المرحلة المقبلة، ولاسيما على الصعيد الاقتصادى وتوفير المناخ الملائم لزيادة الاستثمارات الكويتية.

وفى هذا الإطار، استقبل الرئيس ، الشيخ على ثنيان الغانم، رئيس غرفة التجارة والصناعة ومعه أعضاء الغرفة الذين أعربوا عن ترحيبهم العميق بالرئيس فى أول زيارة له لدولة الكويت، مؤكدين على أهمية الزيارة وتقديرهم البالغ له، كما شددوا على المحبة التى يكنها الشعب الكويتى لأشقائه المصريين ومواقفهم القومية على مر التاريخ.

وأضاف على الغانم أن كل تلك المواقف المصرية التى لا يمكن إنكارها تجعل مساهمة رجال الأعمال الكويتيين أمراً واجباً فى عملية التنمية والمشروعات الجارى تنفيذها فى مصر، منوهاً بمتابعتهم للخطوات الإيجابية الجارى إنجازها فى مصر على مستوى الاستقرار السياسى والأمنى، ومؤكداً أن أمير الكويت أعطى تعليمات واضحة لكافة المؤسسات الاقتصادية الكويتية بمساندة مصر فى المرحلة الراهنة.

وأعرب أعضاء الغرفة عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم فى مصر، مع توفير التشريعات اللازمة التى تشجع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات فى مختلف قطاعات الاقتصاد المصرى، كما أكد رئيس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة اعتزامهم المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مارس 2015 بشرم الشيخ، معبرين عن تطلعهم لطرح الحكومة المصرية لمشروعات محددة بحيث يمكن مشاركة المستثمرين الكويتيين فيها

وأشار رئيس الغرفة إلى وجود بعض المشكلات التى تواجه عدداً من الاستثمارات الكويتية فى مصر، معرباً عن أملهم فى وضع آلية لحل تلك المشكلات، فضلاً عن إيجاد آلية لربط مجتمع الأعمال فى البلدين.

وأكد الرئيس السيسي من جانبه على اهتمام مصر بتوفير مناخ جاذب للاستثمار، مشيرا إلى توجه الحكومة نحو إصدار بعض التشريعات ذات الصلة في الفترة القريبة القادمة، ولاسيما قانون الاستثمار الموحد، ووضع آلية ''الشباك الواحد'' للقضاء على البيروقراطية، مع تأكيده على الاهتمام بالتوصل إلى تفاهم لتسوية جميع مشكلات الاستثمارات الكويتية، ودعا إلى مشاركة رجال الأعمال الكويتيين بشكل فعال في أعمال المؤتمر الاقتصادي فى مارس 2015، ولاسيما فى ضوء الفرص الواعدة للاستثمار التى سيتيحها هذا المؤتمر.

واستهل الرئيس السيسى، نشاطه فى اليوم الثانى لزيارته لدولة الكويت، باستقبال رئيسة وأعضاء مجلس أمناء المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصرى، الذين أطلعوه على أهداف مبادرتهم فى دعم مسيرة التنمية الاجتماعية لمصر، بالتعاون مع بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية، عرفاناً وتقديراً للشعب المصرى ووقفته التاريخية مع الشعب الكويتى منذ نشأة دولته، وكذا تقديراً للدور القومى الذى تلعبه مصر فى حياة الشعوب العربية.

وأوضح أعضاء المبادرة أنها تنقسم إلى مراحل بدأت أولها بتوفير أكبر قدر من المواد الغذائية للأسر المصرية المستحقة بالتعاون مع بنك الطعام المصرى، ثم تطور العمل ليشمل المساهمة فى إعادة تأهيل عدد من القرى المصرية الأكثر احتياجاً، حيث كانت البداية فى قرية المخزن، وسيتلوها ثلاث قرى هى العيساوية والدويرة وعباسة.

وقدم الرئيس الشكر لأعضاء المبادرة الكويتية على مبادرتهم النبيلة التى تعكس روح المحبة والتضامن التى تسود بين الشعبين الشقيقين، وأكد على تذليل كافة العقبات البيروقراطية أمام المبادرة، كما وجه الرئيس تحية للمرأة الكويتية، التى تثبت إلى جانب شقيقتها المصرية، الدور الحيوى الذى تقوم به المرأة فى المجتمع، والتى لا يمكن حدوث تقدم وتطوير فى أية دولة بدونها.

كما استقبل الرئيس بعد ذلك وفداً من مجلس العلاقات الكويتية – المصرية برئاسة الشيخ محمد جاسم الصقر، وهو مجلس جديد يضم عدداً من الشخصيات الكويتية والمصرية البارزة فى المجالات الاقتصادية والاستثمار.

وأكد رئيس المجلس على أهمية دور مصر فى الأمة العربية والمكانة التى تحتلها فى قلب كل مواطن كويتى، والذى يجعل دعمها ومساندتها واجبا على كل كويتى، ورحب باستعادة مصر لدورها الطبيعى فى قيادة الأمة العربية، مؤكداً على أن أمن واستقرار المنطقة العربية يتوقف على أمن واستقرار مصر، ومشيداً بالجهود الكبيرة التى يقوم بها الرئيس السيسي من أجل إعادة الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر، ومشدداً على رغبتهم فى تعزيز الاستثمارات الكويتية فى مختلف مجالات العمل فى الدولة المصرية.

وقد تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة الاستثمارات الكويتية فى مصر، حيث استعرض الرئيس الخطوات الجارية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات البيروقراطية، كما أكد على التزام مصر بتعهداتها وحرصها على تسوية كافة المشكلات التى تواجه الاستثمارات الكويتية.

وفى نهاية الاجتماع، تم الإعلان عن إنشاء المجلس، على أن يتم تشكيل الجانب المصرى فى أقرب وقت مع ضم عدد من الشخصيات البارزة فى مجالات أخرى كالإعلام والرياضة والثقافة وغيرها.

كما عقد الرئيس لقاءً مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية وأدلى بحديث للتليفزيون الكويتى، حيث وجه التحية والتقدير للشعب الكويتى الشقيق ولقيادته الحكيمة التى تستحق بجدارة لقب ''القائد الإنسان''، كما شكر الأشقاء على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهو ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين.

وأكد الرئيس على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، مبدياً استعداد مصر لحماية أمن الكويت والخليج فى مواجهة أى مخاطر، مشدداً على أن أمن الخليج خط أحمر لمصر، كما تناول المخاطر المحدقة بالمنطقة العربية والظروف الصعبة التى تمر بها فى المرحلة الراهنة، مما يتطلب ضرورة تكاتف جميع الدول العربية ووقوفها صفاً واحداً.

ودعا الرئيس الأشقاء الكويتيين للقدوم إلى مصر من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية العديدة التى تتيحها المشروعات الكبرى الجارى إعدادها، مشيراً لأهمية المشاركة الكويتية الفاعلة فى المؤتمر الاقتصادى فى مارس القادم، كما أكد الرئيس على أن الحكومة المصرية تسعى لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وذلك من خلال التعديلات التى يتم إدخالها على التشريعات الاستثمارية، منوهاً بالتزام مصر بتعهداتها وحرصها على تذليل كافة المصاعب أمام الاستثمارات الكويتية. 

وعقد الرئيس كذلك لقاءً مع الإعلاميين المصريين الذين يقومون بتغطية زيارته لدولة الكويت، حيث أكد على أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في المرحلة الحالية ولا سيما في دعم الاصطفاف الوطني والحفاظ على ثوابت الدولة، وبناء الثقة واستعادة الأمل بين المواطنين، كما أكد على أهمية المواصلة في تجديد الخطاب الديني، مشيداً بما يمثله الأزهر الشريف من رمز للإسلام المعتدل، كما استعرض نتائج زيارة الكويت والجهود المبذولة لدعم التضامن العربي ووحدة الصف في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية.

وأشار الرئيس إلى وجود تطابق تام في وجهات النظر مع الجانب الكويتي الذي أبدى استعداداً لضخ مزيد من الاستثمارات في مصر مع توفير التشريعات اللازمة لجذب المستثمرين، كما تناول عدداً من الملفات الداخلية، مشيراً إلى الخطوات الجاري اتخاذها لمواصلة عملية التنمية ومواجهة التحديات المختلفة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وعن جهود دعم العلاقات المصرية الكويتية، استقبل الرئيس السيسي بعد عودته للقاهرة بمقر رئاسة الجمهورية، مبارك الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الكويتية المصرية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مبارك الخرينج قدم التهنئة إلى الرئيس على نجاح زيارته للكويت، مبدياً اعتذاره عن عدم تواجده فى الكويت خلال الزيارة لارتباطه بحضور أحد المؤتمرات البرلمانية الهامة.

وأشار خرينج إلى ردود الفعل الواسعة للزيارة فى الأوساط الكويتية، والتى عكست قوة وتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومدى المحبة والتقدير اللذين يكنهما الشعب الكويتى للرئيس لمواقفه القومية، منوهاً بأهمية دور مصر الريادى فى الأمة العربية والمكانة التى تحتلها فى قلب كل مواطن كويتى.

وأعرب الرئيس السيسي عن خالص شكره لدولة الكويت، قيادة وشعباً، على حفاوة الاستقبال ونجاح الزيارة، مثمناً المواقف الكويتية الداعمة والمساندة لمصر، ومشيداً بالجهود المخلصة للأمير صباح الأحمد، وذكر الرئيس أن البلدين يربطهما مصير واحد، مؤكداً حرص مصر على أمن واستقرار الكويت.

وقد تم خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات وتعزيز العمل العربى المشترك.

وفي إطار جهود مصر لتحقيق الاستقرار في ليبيا، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى.

وقد دار اللقاء حول بحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار فى ليبيا، وأكد الرئيس السيسي على وقوف مصر إلى جانب دعم الشرعية فى ليبيا وحرصها على وحدة أراضيها وعودة مظاهر الحياة الطبيعية واحترام رغبة الشعب الليبى فى تقرير مصيره ومستقبله.

وقد أشاد عقيلة صالح بكل ما تقدمه مصر من دعم للمؤسسات الشرعية فى ليبيا فى مختلف المجالات.

ملفات على الساحة الداخلية

وفيما يتعلق بالمجال الداخلي، عقد الرئيس السيسي اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية حضره المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، تناول استعراضاً لعدد من الملفات على الساحة الداخلية، واطلع على سير العمل والتقدم الذي تم إحرازه على صعيد المشروعات القومية التي يتم تنفيذها، ولاسيما في مجالي الطرق والقرى الأكثر احتياجاً.

كما عرض رئيس مجلس الوزراء الخطوات الجارية لتسوية المشكلات التي تواجه المؤسسات الصحفية القومية.

وقدم رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، عرضاً للرئيس السيسي حول زيارته لموقع حادث سقوط كتلة صخرية في منطقة الدويقة وآخر تطورات الموقف هناك، حيث أطمأن الرئيس على أهالي وسكان المنطقة، ووجه بتخصيص مبلغ 500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لتطوير العشوائيات ونقل منطقة الدويقة خلال عام، وذلك في ضوء حرص الدولة على الحفاظ على أرواح المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.

كما عقد الرئيس اجتماعا آخر حضره المهندس إبراهيم محلب ، والدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، وأشرف سالمان وزير الاستثمار، تناول عملية التحضير لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، والذى سيتم تنظيمه في شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس 2015، حيث قدمت الوزيرة نجلاء الأهواني عرضاً شاملاً للجوانب الموضوعية والترتيبات التنظيمية الخاصة بالمؤتمر، مشيرة إلى أنه يهدف إلى إعادة مصر إلى خريطة الاستثمار العالمي وتأكيد تجاوزها الظروف الصعبة التى شهدتها خلال السنوات الأربع الماضية، والتي أثرت سلباً على الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر.

كما أوضحت الوزيرة أن المؤتمر سيتيح الفرصة لشرح السياسات والتوجهات الاقتصادية والنقدية للدولة، مع عرض التعديلات التى تم إدخالها على عدد من التشريعات بالإضافة إلى إصدار تشريعات جديدة تهدف إلى جذب الاستثمار وتيسير إجراءاته، فضلاً عن الجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة لتسوية عدد كبير من المشكلات التي واجهت المستثمرين، وأضافت أن المؤتمر سينقسم إلى عدة جلسات يتم خلالها تقديم مشروعات عدد من القطاعات الحيوية.

وفى هذا الإطار، قدم الوزير أشرف سالمان عرضاً للخطوات الجارية لإعداد المشروعات بالتعاون مع عدد من بنوك الاستثمار المحلية والمكاتب الاستشارية.

ووجه الرئيس السيسي بأهمية الانتهاء من إعداد المشروعات بالتنسيق مع الوزارات المعنية، بحيث تتضمن كافة التفاصيل والدراسات اللازمة حتى يمكن تقديمها خلال المؤتمر، مع تسهيل عملية طرح المشروعات وتبسيط إجراءات التعاقد، كما وجه الرئيس بأهمية الانتهاء من إعداد قانون الاستثمار الموحد، واتباع نموذج الشباك الواحد لاختصار الوقت والجهد على المستثمرين، فضلاً عن مواصلة العمل على تسوية المنازعات الخاصة بالاستثمار بالطرق الودية.

وأكد الرئيس كذلك على أهمية تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار قبل المؤتمر، بحيث يتولى تحديد أولويات الاستثمار فى مصر وإعداد خريطة استثمارية تتضمن أهم المشروعات والمناطق التي يمكن الاستثمار فيها، مع العمل على تذليل كافة العقبات القانونية والإدارية التى قد تواجه المستثمرين.

وأصدر الرئيس قرارا جمهوريا بالموافقة على اتفاقية المساعدة بين مصر والولايات المتحدة بشأن التعليم الأساسي (المرحلة الثانية) مع التحفظ بشرط التصديق.

وتضامنا مع فرنسا في الحادث الإرهابي الذي تعرضت له مؤخرا بعث الرئيس عبد الفتاح السيسى برقية عزاء للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أعرب فيها عن إدانة مصر، حكومة وشعباً، للحادث الإرهابي الآثم الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا تضامن مصر الكامل مع فرنسا.

وأعرب الرئيس السيسي عن خالص تعازيه للرئيس الفرنسى ومواساته لأسر الضحايا والمصابين، وأكد على أن الإرهاب ظاهرة عالمية يتعين مواجهتها والقضاء عليها من خلال تكاتف الجهود الدولية.

اتصال هاتفي بولي عهد السعودية

وللاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفياً بالأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد السعودية، وذلك فى إطار الاطمئنان المستمر على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال مع ولي العهد السعودي عن تمنياته الصادقة لخادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل، داعيا الله سبحانه تعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية وأن يحفظه من كل مكروه.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان