مصادر: 60 ارهابياً نفذوا تفجيرات العريش وبعضهم تسلل عبر البحر الى العريش
كتب - أحمد الشريف:
قالت مصادر خاصة إن آخر التحريات حول انفجارات العريش التي وقعت مساء أمس كشفت عن اشتراك ما يقرب من 60 عنصرا ارهابيا في الحادث أغلبهم من جماعة انصار بيت المقدس وعدد منهم من قطاع غزة وصلوا عبر البحر الى سيناء وتحديدا الى شاطئ العريش قبل عدة أيام.
وفي سياق متصل لفتت المصادر الى أن التحريات الأولية حول العملية كشفت أيضا أن الهجوم على المقرات الأمنية والعسكرية في العريش وقع بطريقتين مختلفتين فى توقيتات متزامنة من خلال إطلاق مجموعة من قذائف الهاون على الفوج 101 حرس حدود، سقطت فى أحد مخازن الذخيرة الموجودة بالفوج ما أدى إلى سلسلة انفجارات مدوية واشتعال النار فى جزء من المبنى وإصابة واستشهاد عدد من أبناء القوات المسلحة نتيجة ضغط الموجة الإنفجارية التى خلفتها قذائف الهاون والشظايا المتطايرة منها، إلى جانب الحريق الذى شب فى المبنى.
وأوضح المصدر أن قذائف الهاون التى أطلقتها المجموعات الإرهابية طالت عددًا من المنشآت العسكرية بخلاف الفوج 101، مثل فندق ضباط القوات المسلحة بالعريش، ومستشفى العريش العسكرى، نتيجة وقوع تلك المباني في حيز عمراني واحد، بينما تعرضت مديرية أمن شمال سيناء ومقر الفوج 101 من الخلف، ومبنى المحافظة لاستهداف من خلال 3 سيارات مفخخة منها ''عربة نقل فنطاس'' مخصصة لنقل المياه، كانت مملوءة بالمواد المتفجرة تم الاشتباه فيها من خلال قناصة القوات المسلحة الموجودين على أسطح العمارات الموجودة بجوار مديرية الأمن، الأمر الذى أدى إلى انفجار العربة الفنطاس قبل وصولها إلى مبنى المديرية بأمتار قليلة، إلا أن الانفجار خلف شهداء ومصابين نتيجة الكميات الكبيرة من المواد المتفجرة التى كانت داخل العربة، بالإضافة إلى مقتل الانتحارى الذى كان بداخلها، بالإضافة إلى أن العربتين المفخختين بجوار المحافظة والمنشآة العسكرية تم تفجيرهما أيضًا فى نفس التوقيت، تحت تغطية من قذائف الهاون، التى أربكت صفوف قوات الأمن.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم وقع فى توقيتات متزامنة على عدة أكمنة عسكرية وأمنية فى شمال سيناء من بينها كمين الريسة، وكمين الماسورة، وضاحية السلام وأسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة والجيش، لافتًا إلى أن الهجوم وقع فى حدود الساعة السادسة والنصف ونشرت خلاله الجماعات الإرهابية كل ما لديها من أسلحة ومعدات وقذائف صاروخية لضمان نجاح التنفيذ ومفاجأة القوات على الأرض بالأعمال الإرهابية الجبانة التى تفتقر إلى المواجهة المباشرة وتعتمد على المقذوفات الموجهة بشكل غير مباشر ''الهاون'' والتى يتم إطلاقها على مسافات تصل من 4 كيلومترات وتحدث ما يسمى بـ''الضرب المساحى'' الذى يصيب أكثر من هدف فى وقت واحد، ويتم إطلاقه من خلال عناصر إرهابية أجنبية مدربة.
وكشف المصدر عن أن الطبيعة الجغرافية لشمال سيناء تساعد العناصر الإرهابية فى تنفيذ العمليات الإرهابية نظرًا لكثرة الثنايات الرملية والأماكن التى يمكن استغلالها لتوجيه ضربات بقذائف الهاون ضد القوات، موضحًا أن تجهيز وإطلاق قذيفة هاون لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة ثم يتخفى بعدها العنصر الإرهابى داخل خنادق أو يندمج وسط الأهالى، خاصة أن العاصر الإرهابية فى سيناء تعيش وتندس وسط أبناء سيناء.
وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة رفعت حالة الطوارئ، ودرجات الاستعداد لدى كامل القوات على الأرض، للانتقام لشهداء الأحداث الإرهابية ، علاوة على ان مروحيات الأباتشى الهجومية تقود عمليات تمشيط واسعة للبؤر الإرهابية والإجرامية فى شمال سيناء بشكل غير مسبوق، مشمولة بمعاونة مكثفة من أجهزة جمع المعلومات، التى تمدها بالمعلومات أولاً بأول عن أماكن اختباء المجموعات الإرهابية والعناصر المسلحة فى شمال سيناء، بالإضافة إلى العمليات النوعية التى تنفذها مجموعات الصاعقة والمظلات فى العريش والشيخ زويد ورفح.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: