إعلان

طاعة ''الحاكم المسلم الظالم''..يُحول السرجاني إلى رمز إخواني منبوذ

11:09 م الجمعة 05 سبتمبر 2014

الدكتور راغب السرجاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-عبدالله قدري:

بصيحات عالية وهتافات مدوية ''تكبير.. الله أكبر ولله الحمد''، رددها الآلاف من مؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي احتفالًا به، صعد راغب السرجاني وسطهم،  ليلقي كلمة خلال تدشين الحملة الانتخابية لمرسي بالمحلة.

كانت كلمته -وقتها-محل ترحاب وابتهاج مؤيدي مرسي، حينما تحدث عن ''اقتراب كيان الدولة الاسلامية'' تعالت الأصوات وارتسمت البسمة على الوجوه مرددة وراءه شعار''الاسلام هو الحل'' اعتقادًا من مؤيدي الرئيس الأسبق من اقتراب الدولة المنشودة.

خلال عهد مرسي والتحديات التي واجهها، ما انفك السرجاني من نشر مقالات ومشاركة فيديوهات تساند الرئيس وتؤيد مواقفه، وهو ماتناقلها مؤيدي مرسي بكثرة وتفاعلية شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها فيديو'' هل الرئيس مرسي قوي أو ضعيف'' وذلك خلال أحداث الاتحادية''.

راغب السرجاني اليوم لم يعد مرغوبًا فيه من قبل أنصار الاخوان، بعد نشره مقال على مدونته الشخصية والذي طالب فيه بضرورة التفرقة ين الجهاد ضد الحاكم المسلم، والجهاد ضد الحاكم الكافر، وقال'' أخطر هذه المخالفات أن نخلط بين الظلم الواقع من كفار لا يُؤمنون بالله واليوم الآخر وبين الظلم الواقع من المسلمين أنفسهم؛ لأن هناك فروقًا فقهية هائلة بين الحالتين؛ ففي الوقت الذي نجد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يُعْلِن الجهاد -وهو أعلى تصعيدٌ يُمكن أن يُتَّخذ- على دولة قريش الكافرة وزعمائها الكفار أمثال أبي جهل وغيره، فتنتج غزوات ضخمة كبدر وأحد والأحزاب، وتسيل دماء، ويسقط شهداء، في الوقت الذي نجد مثل هذه التضحيات الرائعة نجد -أحيانًا- أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذاته يأمر بالتعامل مع ملف الحاكم المسلم الظالم بطريقة مغايرة تمامًا قد لا يستوعبها على الإطلاق مَنْ نَظَرَ إلى ملفات تعامله مع الكفار فقط''.

استدل السرجاني بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-''روى مسلم عن حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ، فَجَاءَ اللهُ بِخَيْرٍ، فَنَحْنُ فِيهِ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: ''نَعَمْ''. قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: ''نَعَمْ''. قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: ''نَعَمْ''. قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: ''يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ''. قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: ''تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ''.

كانت هذه المقالة كفيلة بنسف ذاكرة السرجاني من تاريخ الاخوان، وكتبه التاريخية، حيث شن عليه عدد من أعضاء الجماعة ومؤيديها هجوماً حادًا عليه بسبب مقالته المنشوره واعتبروه خنوعًا وتراجعًا عن الحق.

وتحت هاشتاج ''فتنة السرجاني'' هاجم عز الدين دويدار، أحد شباب الاخوان، السرجاني قائلًا:''حاول تشوفلنا حديث عند أخوك برهامي يهندل لنا الحاجات دي واحنا معاك''.

كما وصل دويدار سخريته من السرجاني قاءئلاً:'' السيد راغب السرجاني.. طير حضرتك''.

في السياق ذاته، اتهم عمرو عبدالهادي القيادي بجبهة الضمير السرجاني بأنه يطمع في منصب جديد عقب مقالته الأخيرة، ''أظن كده بعد مقال راغب السرجاني أصبح كفء لمنصب وزير الأوقاف الجديد''.

ومن جانبه،  كتب الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، عبر صفحته على فيس بوك نصيحتي للدكتور راغب السرجاني: خليك يا دكتور أفضل في تخصصك في المسالك البولية وبلاش إجتهاداتك الفاشلة التي تنم عن قراءة سطحية مبتورة في أمور التعامل مع الظلم والظالمين ، مهزلة تقسيمك لمقاومة الظالمين ،لطريقين لا ثالث لهما إما ان يكونوا كافرين ...فنجاهدهم او مسلمين فنصبر عليهم''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان