نبيل فهمي: كلمة السيسي أمام الأمم المتحدة يجب أن تعبر عن ثقة مصر بنفسها
كتب - محمد الحكيم:
قال وزير الخارجية السابق، نبيل فهمي، إن العالم ''مهتم بالإطلاع على رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر في الداخل، وللخارج''، وأضاف أثناء استضافته في برنامج ''صالون التحرير'' مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، مساء السبت، على فضائية التحرير، أن منطقة الشرق الأوسط، ماتزال محور تركيز المجتمع الدولي.
ورأى فهمي، ضرورة أن تعبر كلمة الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ثقة مصر بنفسها، وأن مصر تحافظ على أمنها بأي ثمن، قائلا إن الأمم المتحدة ليست محفلا تنفيذيا ولكنها محفل جدلي للحوار، على حد تعبيره.
واعتبر فهمي، انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ''مناسبة لإعلان خريطة طريق لمصر والعالم''. مشيرا إلى أهمية الحديث عن القضية الفلسطينية، وقواعد القانون الدولي، وضرورة احترامه.
وتحدث فهمي، في لقاءه مع السناوي، عن أهمية أن تقدم مصر نفسها للعالم العربي كـ ''دولة نموذج''، قائلا إن ريادة مصر في الأساس، هي ريادة فكرية وحضارية، وأنها يجب أن تقدم نموذجا ومثالا يُحتذي - على حد قوله.
ودعا وزير الخارجية السابق، كافة الدول العربية لمناقشة قضية المواطنة ومشاكل الأقليات، داخل مجتمعاتها.
وعن الموقف الأمريكي إزاء المنطقة العربية، وتهديدات تنظيم ''داعش'' الإرهابي في العراق وسورية، قال فهمي إن الموقف الأمريكي لايمثل ''استراتيجية''، بقدر ماهو مجرد خطوات تكتيكية، وأضاف أنه لاتوجد استراتيجية كاملة لدى الولايات المتحدة الأمريكية إزاء ''داعش''.
وتعليقا على الموقف الرسمي في مصر من جماعة الإخوان المسلمين، وتصريحات الرئيس السيسي لوكالة الأسوشيتدبرس بشأن ''مشاركة الإخوان في العملية السياسية، بشرط نبذ العنف''، قال فهمي: ''لا أوصي بإطلاق تصريحات عن قضايا داخلية، لمجرد إرضاء الخارج، إلا لو كانت هناك نية حقيقية بالفعل، لعمل شيء ما''.
وزاد فهمي: الخارج يريد أن يسمع أي شيء عن لم شمل المصريين، وعن المصالحة، فالأمريكان يعتقدون أن سبب العنف في مصر، هو عدم وجود مكان لقوى الإسلام السياسي في المعادلة السياسية.
وقال فهمي إن المجتمع الدولي ''يريد التعرف على الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره رئيسا منتخبا يعمل مع الشعب المصري. وتوقع وزير الخارجية السابق، استمرار الخلاف المصري الأمريكي، حتى نهاية الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ولفت فهمي إلى أهمية أن يشعر العالم أن مصر في مرحلة بناء، معتبرا أن زيارة الرئيس السيسي لنيويورك ومشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليست زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، وإنما زيارة للعالم.
وقال الدبلوماسي المخضرم إنه المطلوب من السيسي، أن يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن رؤية عربية ومصرية للحاضر والمستقبل.
كما تحدث فهمي، عن العلاقات الإيرانية السعودية، وذكر أنه التقى مسؤولين من كلا الدولتين، خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، وقال للطرفين إنه لابديل عن الحوار.
وقال إن مسؤولا إيرانيا أعرب عن تفهمه لفكرة ''المواطنة''، في مقابل انزعاج السعودية ودولا أخرى من مساعي إيران لزعامة الشيعة في العالم.
وقال وزير الخارجية السابق، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان بمثابة ''عروسة المولد''، حيث التف العالم حوله أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
وتطرق حوار السناوي مع فهمي، إلى تمثيل وزير الخارجية السابق، لمصر في دورة العام الماضي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال فهمي :'' مثلت مصر أمام الأمم المتحدة في وضع مضطرب، وركزت وقتها على الرسائل التي نريد نقلها للعالم، فخصصت ثلاثة أرباع كلمتي عن خارطة الطريق، وتحدثت عن نظرتي للمستقبل في الجزء الآخر منها''.
وذكر فهمي في اللقاء نفسه، أن العالم كان يتساءل حين تحدث الرئيس الأسبق محمد مرسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، العام قبل الماضي، عن مدى تمثيل مرسي لمصر وللشعب المصري.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: