لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو- ''مصراوي'' يكشف: مصر مهددة بخسارة نحو 20 مليار سمكة خلال عام

05:04 ص الجمعة 19 سبتمبر 2014

مصر مهددة بخسارة نحو 20 مليار سمكة خلال عام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- حسين البدوي:

مئات الأطنان من سمك الزريعة (الأسماك الصغيرة المحظور الاقتراب منها حفاظًا على الثروة السمكية) تفقدها بحيرة المنزلة يوما تلو الآخر، في حين تقف الجهات الرقابية مكتوفة الأيدي أمام من يطلقون عليهم ''مافيا الزريعة''، دون إيجاد الحلول البديلة لهم أولا، وتكتفي فقط بتوجيه أصابع الاتهام للصيادين.

20 مليار سمكة.. هي الحصيلة التقريبية للخسارة المنتظرة والضربة الموجعة التي ستتلقاها مصر بعد 12 شهرا من الآن، ''مصراوي'' كشف خلال جولته ببحيرة المنزلة كارثة حقيقية تقترب بسرعة جنونية، ولا تجد من يقف أمامها ويتصدى لها.

يضطر أصحاب المزارع السمكية للجوء لطرق غير قانونية بصيد أسماك الزريعة واستخدامها كأعلاف داخل مزارعهم كوسيلة مؤقتة، فـ''كلمة السر'' تكمن في عدم وجود البديل لدى الصياد، منتظرين خطوة واحدة من الدولة نحو إنشاء مصانع لإنتاج الأعلاف البحرية تتغذى عليها الأسماك بدلا من ''سمك الزريعة''.

أحمد المغربي، عضو مجلس إدارة النقابة العامة للصيادين بدمياط، قال ''نعيش مشكلة كبيرة تهدد مستقبل الثروة السمكية، ففي الفترة الحالية يستخرج الصيادون من منطقة البركة فقط من 5 لـ 6 طن سمك زريعة يوميا، الكيلو الواحد حوالي 1000 سمكة، أما في بحيرة المنزلة بشكل عام نستخرج 50 طن يوميا، كل هذه الكمية تحصل عليها المزارع وتستخدم كأعلاف للأسماك، وأهم الأنواع المسخرجة البلطي، ويباع الكيلو بجنيه ونصف''.

 

وبحسب تقديرات المغربي فإن بحيرة المنزلة تفقد 50 طن من سمك الزريعة يوميا، بحجم نحو 1,5 مليار سمكة شهريا، ونحو 18,3 مليار سمكة سنويًا.

أضاف المغربي، يستخرج الصياد السمك الزريعة بطرق غير قانونية، لأن ليس لديه البديل، ونعلم يقينا أن هذا يدمر الثروة السمكية، والحل الوحيد هو إنشاء مصانع لإنتاج الأعلاف البحرية.

 

نفوق مئات الأطنان من الأسماك

المغربي قال إن مصانع البترو كيماويات المخالفة للنظام البيئي، إنشائها في مصر كارثة كبيرة، وافق عليها رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، ومحافظ دمياط الأسبق محمد البرادعي، وتسببت هذه المصانع في نفوق مئات الآلاف من الأسماك بسبب المياه الساخنة الملوثة من مخلفات المصانع، كما أن الأضرار تصيب العاملين في هذه المصانع والسكان المجاورين لها، لافتا إلى أن هناك أطنان من الأسماك فقدت نتيجة زيادة الأمونيوم فى البحر الناتجة من مخلفات المصانع.

المغربي أكد لـ''مصراوي'' أنهم توجهوا لمحافظ الأقليم مرات عديدة وطالبوه بنقل هذه المصانع خارج المحافظة لما تسببه من تلوث وأضرار بالغة على الثروة السمكية، وأبلغهم أن هناك لجان من البيئة ستقوم بمعاينة هذه المصانع، لكن لا شئ يحدث على أرض الواقع – حسب قوله.

شدد المغربي على مطالبة الصيادين بإنشاء وزارة خاصة بالصيد والثروة السمكية، لأنهم مدرجون تحت وزارة الزراعة التي تضم 10 هيئات، كلها متضررة من التكدس داخل وزارة واحدة- حسب قوله.

الصيد الجائر للزريعة

التقى ''مصراوي'' مجموعة من الصيادين الذين يعملون نهارا على صيد سمك الزريعة، لاستخدامه في مزارعهم ليلا.

قال الصيادون ''لو وجدنا الأعلاف لن نستخدم سمك زريعة، وللأسف جميعنا مضطر للعمل على الأحجام الصغيرة كغذاء للأسماك الكبيرة''.

إسلام ياسين، صاحب مزرعة، قال إن صيد الزريعة بالنسبة له ليس تجارة أو بيع، إنما يقوم باستخدامه في مزرعته الخاصة حتى لا يموت السمك لديه.

 

مهنة الرجال والنساء والشيوخ

خلال جولة ''مصراوي'' التقينا الحاج متولي، على أطراف بحيرة المنزلة، قال ''ليس لدي تأمين صحي وأعاني من فيروس الالتهاب الكبدي C، لكن لدي معاش 320 جنيه، ولدي 5 بنات وولدين، وأعمل على باب الله''.

الحاج متولي واحدا من دلافين البحيرة، الذي يعرف خباياها جيدًا، لكن لا يعلم ماذا تخبئ أمواج الغدر داخلها من ميكروبات أصابته بفيروس سي -بحسب تحليلات طبية أجراها بمستشفى الجهاز الهضمي بدمياط- وماخفي كان أعظم.

الحاج متولى يرى أن أزمة سمك الزريعة لن تحل على المدى القريب، ويتوقع حدوث نزاعات بين الصيادين في الفترة القليلة المقبلة، بسبب نقص عدد أسماك الزريعة يوما تلو الآخر لضخامة الكميات المستخرجة بشكل يومي.

سناء خالد -سيدة أربعينية زوجة وأم لثلاثة فتيات- تعيش مع زوجها وبناتها في مزرعة داخل البحيرة، وتقول ''تزوجت منذ 22 عاما، عشت خلالها في عرض البحر، أكافح مع زوجي من أجل لقمة عيش، والرزق على الله، لكن التدخل الجائر للبشر يدمر الثروات الطبيعية من حولنا، حتى تحول هذا الكنز الثمين الذي يفتح بيوت آلاف الأسر إلى خرابة يتحكم فيها رجال الأعمال على أهوائهم''.

مياه المنزلة.. ''الأسود يليق بك''

هكذا تحولت مياه بحيرة المنزلة الصافية التي كان يستخدمها الأهالي في الشرب، إلى مياه ضحلة سوداء، بسبب مياه الصرف ''الصحي والزراعي والصناعي''، حتى أصبح الناظر للمياه لا يرى سوى ظلام ليل داكن في صرح النهار.

متوسط عمر الصياد 40 عاما.. ولا تأمين صحي من الدولة

محمد رشدي، الشاب العشريني، حاله مثل حال باقي الصيادين في مصر الذين يخرجون يوميا للبحث عن لقمة العيش، والذين يعانون من مشكلات صحية عديدة أهمها إصابتهم بمرض الكبد الوبائى نتيجة البلهارسيا التى يتعرضون لها بسبب تلوث المياه- بحسب تقارير رسمية حصل مصراوي على نسخة منها أكدت وجود ديدان البلهارسيا داخل مياه البحيرة.

رشدي أكد لـ''مصراوي'' أن متوسط عمر الصيادين في مصر 40 عاما بسبب ما يواجهونه من أمراض، في ظل عدم حصولهم على حق التأمين الطبي من مستشفيات الدولة، وفي مسح عشوائي أجراه "مصراوي" على منازل قرية شطا التي يشتهر أغلب سكانها بامتهان الصيد، وجدنا أن 92% من الوفيات لفئة الرجال العاملين بالصيد تتراوح أعمارهم بين 35 عاما و45 عاما، وهو ما أكده أيضا سجل الوفيات بالقرية.

رشدي قال إن الخطر القادم الذي يهدد الثروة السمكية في مصر لا يمكن التصدي له إلا بإنشاء مصانع إنتاج أعلاف بحرية تشرف عليها وزارة الزراعة، وطرح أنواع من الأعلاف تطابق مواصفات الجودة العالمية.

''نجلاء.إ''، الطفلة ذات الـ 15 ربيعا، قالت إنها تساعد والدها منذ صغرها في مهنة الصيد، وتخرج بشكل يومي معه في منتصف الليل إلى البحيرة، وتعود قبل ظهر اليوم التالي، لكن في فترة من الفترات أصابتها وعكة شديدة منعتها عن تناول بعض الأطعمة، وبعد إجراء فحوصات وتحاليل اكتشفت وجود ديدان الإسكارس التي أكد لها طبيب الوحدة المحلية بالقرية أن سببها تلوث مياه البحيرة.

تقول نجلاء، ''أعمل مع والدي يوميا قرابة 8 ساعات للحصول على مايعادل 20 كيلو من سمك الزريعة لكي نضعه في المزرعة كأعلاف للأسماك، فهذا هو باب رزقنا، حتي نستطيع العيش بالحلال''.

سعد أبو المعاطي، أحد الصيادين من منطقة شطا، طالب الهيئة بتنمية دخل الصياد بالسماح له بالعبور للبحر المتوسط، وطرح رخص جديدة للأهالي لمزاولة المهنة بشكل قانوني.

كما اتهم بعض الشخصيات المسؤولة في الدولة المالكين لمزرعة ''طيبة'' بالحصول على 433 فدانا من البحيرة بالمحاباة وهم ''علاء حافظ، وعمرو الصرفي، وناجي محمد شتا، عبد المنعم قاتليو''، و''السفير حسين مشرفة والذي حصل على 100 فدان''- بحسب أبو المعاطي.

فاطمة صبري، زوجة أحد الصيادين، تقول زوجي مصابا بفيروس سي منذ زواجنا، لكن مع مرور الوقت انتقل إلى الفيروس، ورزقنا الله بطفل منذ 5 سنوات، واكتشفنا حمله للفيروس، وحاليا الأسرة جميعها تعالج، لكن ضعف الإمكانات يجعلنا غير مواظبين على العلاج، خصوصا أن ليس لدينا تأمين طبي في المستشفيات الحكومية مثل باقي القطاعات.

رضا الجزار، أحد الصيادين ببحيرة المنزلة، قال إن هيئة الثروة السمكية هي المسؤولة عن التعديات على بحيرة المنزلة، وهناك رشاوي تدفع للمسؤولين من قبل رجال الأعمال، والصرف الصحي دمر الثروة السمكية، ويسبب الفشل الكلوي للمواطنين، بسبب تغذي السمك عليه.

مهارة الصياد المصري

في رحلة ''مصراوي'' داخل بحيرة المنزلة والتي استمرت 6 ساعات، قابلنا من يمتهنون الصيد على طريقتهم الخاصة ودون استخدام شباك، حيث يقومون بالغطس تحت الماء واصطياد السمك بأيديهم، وفي كل مرة يغطسون فيها لا يظهرون فوق سطح الماء إلا وقد حققوا مقصدهم في الإيقاع بفريستهم.

 

 

لمشاهدة صور مراكب الصيد داخل بحيرة المنزلة..اضغط هنا

هيئة الثروة السمكية

مصراوي توجه لمبنى الهيئة العامة للثروة السمكية بدمياط –التابع لوزراة الزراعة- للحصول على تعليقات المسؤولين بالهيئة عن ما أثاره الصيادون، لكن جميع المسؤولين امتنعوا عن التعليق، بحجة غياب مدير الهيئة صلاح أبو جمعة، وأن لديهم تعليمات بعدم الإدلاء بأي تصريحات أو الكشف عن أي معلومات لأي وسيلة إعلامية، إلا من خلال مدير الهيئة.

تحدثنا مع صلاح أبو جمعة مدير هيئة الثروة السمكية بدمياط، هاتفيا، وقال إن ''لدينا خطة لإنشاء مصانع تابعة للدولة تنتج الأعلاف البحرية لإنهاء أزمة سمك الزريعة، لكنها مازالت مجرد فكرة مطروحة، وفي الوقت الحالي نقوم بدورنا ونواجه صيادي الزريعة بالقانون''.

وأضاف أن الهيئة تقوم بعدة أنشطة منها تطهير البواغيز -الفتحات المتصلة بالبحر- وتطهير القنالات الرئيسية المغذية للبحيرة، وتطهير الممرات الرئيسية.

أبوجمعة أكد أن لديهم خطة يعملون عليها لتوفير تأمين صحي في خلال شهور لجميع الصيادين، مشيرا من جانب آخر، أن الهيئة تقوم بإنشاء مشروع قومي من نهر النيل لبحيرة المنزلة في منطقة الخياطة بتكلفة 10 مليون جنيه، وستكون منطقة للصيد الحر.

وبخصوص قضية مزرعة طيبة التي يمتلكها علاء حافظ، وعمرو الصرفي، وناجي محمد شتا، عبد المنعم قاتليو، والسفير حسين مشرفة، أوضح أن المزرعة مسجلة بعقد إيجار في هيئة الاستثمار لمدة 25 سنة منذ التسعينات، وبعد انتهاء العقد وعدم خروج المستأجر، أقامت الهيئة دعوى قضائية ومازالت القضية منظورة أمام المحاكم، وهناك بعض الصيادين الذين يريدون الاستحواذ عليها وهي مازالت أمام القضاء.

أما بالنسبة للمصارف في بحيرة المنزلة وتأثيرها على نسبة التلوث في الأسماك، قال أبو جمعة إن أخطر مصرف هو بحر البقر الذي يجمع صرف 5 محافظات، ويصب 6 ونص مليار متر مكعب في السنة، ''زراعي وصناعي وصحي''، أخطرهم الصرف غير المعالج، وحاليا هناك مقترح محل دراسة لتحويله لصحراء بلبيس ، كما أنه يوجد محطة معالجة لتنقية مياه الصرف بنسبة 25%.

وعن تقلص مساحة البحيرة من 750 ألف فدان لـ 120 ألف فدان، قال أبو جمعة إن مساحة 750 ألف فدان كانت في عهد محمد علي، ولو تحدثنا عن آخر 30 عاما فسنجد أن المساحة كانت 220 ألف فدان، وأصبحت الآن 120 ألف فدان، والـ100 فدان دخلوا خطط استصلاح زراعي بجنوب سهل الحسينية، ومنطقة جنوب غرب بورسعيد، ومناطق سكنية مثل حي الزهور ببورسعيد، بالإضافة للطريق الدولي والطريق الدائري، والمنطقة خلف مطار الجميل.

لمشاهدة صور التعديات على مساحة بحيرة المنزلة..اضغط هنا

 

الدكتور خالد الحسني، رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، أكد على الدور الفعال الذي تقوم به الهيئة فى وقف التلوث الموجود ببحيرة المنزلة من خلال التنسيق مع وزارات البيئة والإسكان والموارد المائية والري والبحث العلمي والجهات الأمنية، لاتخاذ الإجراءات حيال مخالفي الصيد، والمتسببين في التلوث، حتى لا تتضرر الثروة السمكية.

وأشار الحسني إلى أن التلوث الموجود ببحيرة المنزلة ينتج عن الصرف الصحي والزراعي والصناعي، ما يضطر الهيئة للتطوير الدوري للبواغيز بهدف إدخال مياه البحر النقية لتحسين جودة المياه وخفض حدة التلوث، فضلا عن إزالة النباتات المائية المنتشرة بكثافة على المسطح المائى وشق القنوات من البواغيز إلى عمق البحيرة.

وحول إنتاج البحيرة من الأسماك، أوضح الحسني أن إنتاج البحيرة يبلغ نحو 63 ألف طن، يستفيد منها 10 آلاف صياد بأسرهم، لذلك تبذل الهيئة قصارى جهدها لتنمية الثروة السمكية فى البحيرة، لزيادة دخول الصيادين والحصول على منتج ذي جودة عالية من الأسماك وظهور البحيرة بمظهر حضاري وجمالي وسياحي.

الدكتور حسام مغازي، وزير الري، أوضح أن الوزارة قامت بتنفيذ أعمال دراسة وإعداد مستندات الطرح لمشروع تطوير وتكريك بوغازي أشتوم الجميل بمنطقة الجميل - بورسعيد ، وذلك بهدف تكريك الإطماء والترسيب لتنمية الثروة السمكية ببحيرة المنزلة، والحد من التلوث الناتج عن الصرف الزراعي والصحي.

وقال مغازي ''سوف تقوم الوزارة بتنفيذ أعمال التكريك شرق بوغاز الجميل القديم ، وكذلك أعمال تكريك شرق بوغاز الجميل الجديد، مع زيادة أطوال الحواجز البحرية لمسافة 350 مترا داخل البحر ، وتنفيذ الصيانة اللازمة لأعمال التدبيش على جانبي البوغاز، وذلك على مدى 24 شهرا يمكن تنفيذها في غضون 12 شهر من خلال تكثيف الأعمال، وتبلغ القيمة التقديرية لهذه الأعمال 35 مليون جنيه''.

وأشار مغازي إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ دراسة لحركة التيار المائي ونوعية المياه في بحيرة المنزلة، بهدف تحسين حركة المياه بالبحيرة كذلك تحسين نوعية المياه بها، مضيفاً أن مصادر التلوث بالبحيرة تأتى من خلال ضعف حركة المياه بها فضلاً عن مصادر تلوث المصارف الآتية من بحر البقر، بحر حادوس ، مصرف رمسيس ، مصرف السرو، مصرف أبو جاريدة، مصرف فارسكور، والمحملة بمياه الصرف الصحي غير المعالج من محافظات الشرقية والدقهلية والقاهرة والقليوبية والإسماعيلية.

جدير بالذكر أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي الموارد المائية والري، ووزارة الزراعة، بخصوص أنشطة تطهير بواغيز بحيرة المنزلة والقيام بدراسة لتحسين نوعية المياه بها.

وأشارت وزارة الري أن هذا البروتوكول يأتى فى إطار منظومة متكاملة لتقليل التلوث فى منطقة بحيرة المنزلة وسيناء، وهو مكمل لنشاط مجموعة العمل المكونة من وزارات الموارد المائية، والري، والإسكان والبيئة، والمختصة بمعالجة الصرف الصحي فى المصارف المغذية لترعة السلام.

إيجابيات تتحدث عنها الحكومة وتعرضها في مؤتمرات صحفية، لكن عند نزولك للبحيرة والمكوث بها لوقت قليل، ستشعر أنك في مكان آخر غير الذي يتحدثون عنه، فهل هذه المؤتمرات تعرض إنجازات لحكومات في دول أخرى؟ أم أننا سنرى تغييرا جذريا في القريب العاجل ينقذ الثروة السمكية لتسير في الاتجاه الصحيح بدلا من خط النار.

لمشاهدة الفيديو الكامل للتقرير.. اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: