محلب: لن نسمح بعنف في الجامعات لأن "مفيش عندنا هزار"
كتب-محمد غايات:
عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم الخميس، لمتابعة استعدادات العام الجامعي الجديد، وذلك بحضور وزراء الأوقاف، والمالية، والتعليم العالي، بالإضافة إلى رؤساء عدد من الجامعات، ومديري أمن القاهرة، والجيزة.
وفي بداية الاجتماع، أكد محلب، أنه لن يسمح بتكرار ما حدث من عنف العام الماضي في الجامعات المصرية، وكل رئيس جامعة سيكون مسئولاً بصورة كاملة عن العملية التعليمية داخل جامعته، ونحن مستعدون لتلبية طلباتكم، والمهم هو أن يكون العام المقبل عاماً جامعي على أعلى مستوى.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أنه لن يتم السماح بإهانة أي أستاذ جامعي، و لن يسمح بالتعدي على المنشآت الجامعية، فهذه أموال الشعب، ولن يسمح بإهدارها، مؤكداً : "مفيش عندنا هزار، كما لن نسمح بأي تقصير من أساتذة الجامعة، وعليهم الالتزام باللوائح والقواعد الجامعية".
ووجه المهندس ابراهيم محلب بضرورة الاستفادة من وزارات الثقافة، والشباب، والأوقاف في تنظيم ندوات توعية للطلاب، ليدركوا المعنى الحقيقي للدين الإسلامي الوسطى، وقيمة الوطن ومؤسساته، والدور الحقيقي للجامعات.
وقال رئيس مجلس الوزراء: "إن الحرم الجامعي له حُرمة، ومصر التي علمت العالم لن نسمح بأن يتعدى أحد على أساتذتها، أو منشآتها التعليمية".
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم العمل على ترسيخ دولة القانون، واحترام القواعد واللوائح التعليمية، معلقاً "سنضع أساتذة الجامعة فوق رؤوسنا، ولكن لن نترك من يرتكب العنف، أو يحرض عليه"، مضيفًا أنه يجب أن يعود مرة أخرى احترام الطلاب لأساتذتهم، ومن يٌخالف ذلك يحاسب.
كما وجه بضرورة الاهتمام بالطلاب غير القادرين، ورعايتهم رعاية كاملة، مع الاهتمام بعلاجهم على مستوى عالٍ.
ومن جانبه أشار وزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبد الخالق، إلى أنه تم العمل على عدة مسارات استعداداً للعام الجامعي الجديد، حتى لا يتكرر ما حدث العام الماضي، فمن أولى الخطوات التي تم تنفيذها هي عقد عدة لقاءات مع الطلاب بمركز إعداد القادة، حضرها لأول مرة سبعة وزراء، قابلوا الطلاب، وتحاوروا معهم في مختلف القضايا، منهم وزراء الأوقاف، والشباب، والثقافة، والتخطيط، وغيرهم، وكان هناك تفاعل شديد من الطلاب مع هذه اللقاءات.
كما تم تنظيم لقاءات موازية لذلك في الجامعات، وهذه اللقاءات ستستمر على مدار العام الدراسي، وسيتم التواصل بين العمداء والوكلاء بل والأساتذة والمعيدين والطلاب، لحل مختلف المشكلات.
وأضاف عبد الخالق، أنه يعمل أيضاً على سرعة إصدار الكارنيهات الجامعية، ولن يدخل طالب بدون الكارنية الحديث 2014/2015، كما يعمل على إشراك الطلاب في عدد من الفعاليات بالجامعة، والأنشطة الطلابية، وسيكون ذلك بإدارة ذاتية للطلاب، كما تم عقد ورش عمل بواسطة الطلاب عن ظاهرة العنف فى الجامعات، ووضعوا بأنفسهم حلولاً لهذه الظاهرة، وبدأنا فى تنفيذها، كما تم البدء في تركيب كاميرات مراقبة في عدد من الجامعات، لرصد أي أعمال عنف، أو تسلل أي ممن لا ينتسبون إلى الجامعة، مع تشديد الرقابة على البوابات الحديدية وأسوار الجامعة، مع التعاقد مع شركات الأمن الخاصة.
وأشار الوزير إلى أنه تم أيضاً تفعيل برلمان الشباب والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية بوجه عام، وشدد وزير التعليم العالي على أن هناك حسماً وحزماً فى اتخاذ الإجراءات التأديبية التي تصل إلى العزل، أو الفصل، ضد الأساتذة أو الطلاب الذين ينتهجون العنف، وستكون هناك إجراءات رادعة لمواجهة هذه الممارسات المرفوضة.
وقال الوزير هناك بروتوكول موقع مع وزارة الداخلية، وما نطلبه منهم هو التواجد بالقرب من البوابات والأسوار، وفى حالة حدوث أي أعمال عنف داخل الجامعة ستدخل الشرطة على الفور للتعامل وتطبيق القانون بحسم، مضيفاً أنه لن نسمح بأن تكون الجامعات المصرية منصة للانقضاض على الدولة.
وفى نهاية الاجتماع عرض رؤساء الجامعات الإجراءات التى اتخذوها استعداداً للعام الجامعي الجديد، وتعهدوا بأن يكون العام الجامعي مختلفاً، حيث أصبحناً أكثر استعداداً، وتم تدريب الأمن الإداري، والترتيب مع شركات الحراسة الخاصة لحماية البوابات، واتخاذ الإجراءات المطلوبة. كما طلبوا تعيين عدد من أفراد الأمن الإداري، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على توفير الأعداد اللازمة لهم. كما تمت مناقشة بعض المشكلات الجامعية الأخرى، وتمت الاستجابة لمطالب رؤساء الجامعات المختلفة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: