لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''المنظمة العربية'' تطالب بتشكيل لجنة لكشف مصير الأشخاص المختفين قسريا

07:47 م الأحد 31 أغسطس 2014

محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

دعت المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، الحكومة المصرية، بتشكيل لجنة لكشف مصير الأشخاص المختفين قسريا، منذ عهد الرئيس الأسبق مبارك، وما بعد ثورة ٢٥يناير، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يوافق ٣٠ أغسطس من كل عام.

وطالبت المنظمة، في بيان صحفي لها، الأحد، بفتح تحقيقات جدية ومستقلة في ملف المفقودين قسريا، وبحث ملفات مئات الأشخاص، والوقوف على موقفهم القانوني الغامض، مؤكدة أنه يتخطى الضرر الناتج عنها المفقود إلى المحيطين به من أفراد أسرته، كما أنها تلغي حقوق عدة منها الحق في الحياة إذا تعرض المفقود للتصفية الجسدية أو الحق في عدم التعرض للتعذيب والحق في محاكمة عادلة.

وناشدت المنظمة بسرعة تحديد مصير المختفين قسريا من حيث ''هل هم أحياء أم أموات؟''، وزوجات المختفين قسريا ''هل هن مازلن زوجات لهم أم أرامل؟''، فمن حق ذويهم معرفة مصيرهم''، كما دعت المنظمة إلى ملاحقة المتورطين في تلك الجرائم التي لن تسقط بالتقادم، وتمثل انتهاكا بشعًا ضمن أشد حالات انتهاك حقوق الإنسان، وتقديمهم للمحاكمة.

وأوضحت المنظمة أن الاختفاء القسري، هو احتجاز شخص محدد الهوية رغمًا عنه من جانب موظفي أي فرع من فروع الحكومة أو مستوياتها، أو من جانب مجموعات منظمة أو أفراد عاديين بزعم أنهم يعملون باسم الحكومة، أو بدعم منها أو بإذنها أو بموافقتها فتقوم هذه القوى بإخفاء مكان ذلك الشخص أو ترفض الكشف عن مصيره أو الاعتراف باحتجازه مما يجرد هذا الشخص من حماية القانون.

وذكرت المنظمة، أنها قدمت عددا من البلاغات والدعاوى القضائية لكشف ملابسات اختفاء العشرات قسريًا، وكان آخرها الدعوى القضائية ضد وزارة الداخلية في عام ٢٠١٢، بشأن اختفاء يمني منذ ٨سنوات، وحملت الدعوى رقم (52079/66 ق)، بمحكمة مجلس الدولة ضد وزير الداخلية بصفته لإجلاء مصير الطالب أيمن أحمد سعيد نعمان بكلية الأسنان بجامعة 6 أكتوبر (يمنى الجنسية)، الذي تعرض لحادث تصادم بسيط بسيارته الخاصة رقم (9762 جمرك القاهرة) مع سيارة أحد المواطنين، ويدعى على جمعة أحمد سيارة رقم (4171 نقل الجيزة)،بشارع جامعة الدول العربية، وتم إحالتهما إلى قسم شرطة العجوزة، وحرر لهما محضر، وتم إحالتهما إلى قسم شرطة الدقي، وبعدها تم إحالتهما للنيابة العامة بمحضر رقم 16807 جنح الدقي.

وأشارت المنظمة إلى أن وكيل النيابة قرر إخلاء سبيله بكفالة 200 جنيه، وتنازل الطرف الثاني في التصادم عن المحضر وتم التصالح بينهما، وتم صرفه من سراي النيابة بتاريخ 15/12/2006 وتم إعادة المختفي إلى قسم شرطة الدقي لإخلاء سبيله من هناك، وبتاريخ 17/12/2006 قام قسم شرطة الدقي بعرض المختفي على مباحث أمن الدولة، والتي أعادته إلى القسم في نفس اليوم لعدم وجود أي تحريات ضده، وتم ترحيله إلى قسم 6 أكتوبر لإخلاء سبيله للاختصاص المكاني، فى 18/12/2006 حيث مقر سكنه، إلا أن قسم 6 أكتوبر رفض استلامه وتم إعادته إلى قسم شرطة الدقي، وعندما توجه والده إلى قسم شرطة الدقي للسؤال عنه قاموا بتسليمه حافظة نقود نجله ومفاتيح السيارة، وعند سؤاله عن نجله لم يتلق إجابة شافية.

وأكدت المنظمة أنه منذ هذه اللحظة والطالب ''أيمن'' مختفي ولم يُستدل على مكانه حتى إقامة هذه الدعوى، ومر على اختفائه حتى الآن ٨ سنوات، مشير إلى أن والد الطالب حاول السؤال عن نجله في جميع الأماكن دون توصل لمعرفة مكانه.

وحذرت المنظمة أن ظاهرة الاختفاء القسري من الظواهر ذات الخطورة، والتي تحتاج إلى أن نلفت الأنظار إليها وتدعو كافة المعنيين بالذود عن كرامة الإنسان والدفاع عن حقوقه إلى التكاتف معًا لمعالجة هذا المشكلة بشكل فعال، والعمل على إخراجها من دائرة الظل إلي دائرة الضوء ولعل أكبر الأخطار التي تواجه ظاهرة الاختفاء القسري في المجتمع الإنساني هو النسيان والتعتيم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: