وزير الخارجية الليبي: ليبيا تنتظر انخراط دولي لبناء مؤسسات الدولة

كتب – سامي مجدي:

قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إن بلاده تنتظر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإرسال رسالة قوية حول النزاع المسلح في ليبيا ووقف الاقتتال.

ويجتمع مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل لبحث الأوضاع في ليبيا.

وأوضح وزير الخارجية في تصريحات صحفية عقب لقائه مع نظيره المصري بالقاهرة، أنه سيكون هناك مشروع قرار خلال الاجتماع يعكس الرؤية الليبية حيال آخر التطورات على الأرض.

وأشار إلى القرار سيؤكد بالدرجة الأولى على إرسال رسالة سياسية لوقف الاقتتال والدعوة للحوار وإيحاد توافق سياسي لعملية سياسية.

كما لفت إلى القرار سيؤكد أيضا على الدعوة لمكافحة الإرهاب بطريقة فاعلة، وقال إنه ''لابد من وجود عقوبات رادعة ضد من يقفون أمام بناء الدولة الليبية وان تكون هناك قائمة بكل من يقفون ضد ذلك وتحقيق المسار ديمقراطي''.

وقال عبد العزيز إن ليبيا تنتظر أن يكون هناك حوارا فاعلا بخلاف وجود انخراط دولي على المستوى البعيد لبناء مؤسسات الدولة.

وأشار إلى أنه تبادل وجهات النظر مع نظيره المصري حول تطورات الأوضاع في ليبيا.

وتشهد ليبيا قتالا عنيفا بين المليشيات المسلحة مما أدى إلى إجلاء آلاف المصريين والدبلوماسيين الرعايا الأجانب الآخرين.

يأتي اللقاء قبيل الاجتماع الرابع لدول الجوار الليبي الذي تستضيفه القاهرة اليوم.

وقال وزير الخارجية الليبي إن الاجتماع يأتي في ظروف مناسبة لمناقشة الوضع في ليبيا في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة الغربية والشرقية بحكم أن التطورات الأمنية لها اتجاه سلبي ولها تأثير سلبي على الأمن القومي المصري وبالتالي فان عملية التنسيق في المواقف السياسية مهما للغاية.

وتابع ''إننا سعداء لان مصر تترأس لجنة التنسيق في المسائل السياسية على مستوى دول الجوار بشان ليبيا وان مصر قدمت ورقة بشان متابعة الشأن الليبي بدعم الشرعية ومجلس النواب حتى تشكيل حكومة أزمة تتعامل مع الشركاء الدوليين والإقليميين''.

وأوضح أنه ناقش مع شكري عددا من الأولويات من بينها آليات بناء الجيش والشرطة الليبية والمصالحة الوطنية والدفع قدما نحو الحوار الوطني.

وشدد على ضرورة وجود اتفاق لنزع سلاح المليشيات.

وأشار عبد العزيز إلى أن الورقة التي أعدتها مصر تأتي في هذا الإطار وتدعم التوجه الدولي والإقليمي.

وذكر أن الورقة المصرية تناولت أيضا مكافحة الإرهاب بحكم أن هذا الأمر لا يشكل مسئولية دولة واحدة بل مسئولية بلدان الجوار الجغرافي الليبي وأيضا الدول الواقعة شمال البحر المتوسط.

وأكد عبد العزيز أن ''تأثير العمليات الإرهابية على الأمن القومي المصري سلبي جدا ولابد أن يكون من وجود تنسيق في المواقف السياسية والتعاون العملياتي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف حتى يكون هناك استقرار في ليبيا وبالتالي سيؤدى إلى بعد إيجابي على الاستقرار في مصر''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا