الوفد الفلسطيني يغادر القاهرة بسبب ''تعنت'' الموقف الإسرائيلي
كتب - أشرف سويلم:
أعلن عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني للتفاوض، في بيان، الأربعاء، أن الوفد الفلسطيني أبلغ الجانب المصري مغادرته للقاهرة فجرًا وذلك نظرًا لـ''عجرفة'' الوفد الإسرائيلي وتجاهله تسليم الوسيط المصري أي رد على المقترحات المقدمة من الجانب الفلسطيني، واصفًا ما حدث بأنه لا يعد انسحابًا من المفاوضات، وأن الوفد الفلسطيني سيكون على أهبة الجاهزية للعودة للتفاوض حين يرى الوسيط المصري الجو مهيئًا لاستكمالها من جديد.
وقال الأحمد: ''رغم أن التهدئة انهارت قبل عدة ساعات وسبقها مغادرة الوفد الإسرائيلي في تمام الرابعة عصرًا، كل ذلك يؤكد أن هناك قرارًا مبيتًا من نتنياهو والذي أصدر تعليماته ليغادروا القاهرة حينها، ورغم ذلك كان الوفد الفلسطيني ما زال يتشاور عبر الوسيط المصري وهذا يدلل على أن هناك قرارًا مبيتًا بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الاسرائيلي''.
وأضاف الأحمد أن الوفد الفلسطيني أظهر مرونة عالية منذ الأمس لن يفصح عنها كاملًا، ودلل بقوله إن الوفد الفلسطيني لم يتوانَ في تقديم سلسلة مقترحات حتى عصر الاثنين في تمام 5 عصرًا حين سلموا الوسيط المصري ورقة متكاملة تحوي رأي الوفد الفلسطيني النهائي، وانتظروا الاستجابة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى وقف نزيف الدم ووقف الدمار وتفتح الطريق أمام مباحثات جدية ورفع الحصار على الفور على قطاع غزة .
وتابع الأحمد: ''واضح أن نتنياهو لا يريد السلام، وكل تصرفات إسرائيل أثناء المحادثات كانت تؤكد صحة معلوماتنا منذ اليوم الأول بأنها غير جادة في التوصل إلى اتفاق شامل مع الوفد الفلسطيني''.
واستنكر الأحمد بقوله إن كل مقترحات الوفد الإسرائيلي كانت صغيرة وفرعية وكانت تعزز تقسيم الوطن الواحد برفضها الربط بين الضفة الغربية وغزة مثلًا، وقال: ''هذه النقطة محورية وكانت أحد العناصر الأساسية طيلة الأسبوعين الماضيين ولكننا تمسكنا بهذه النقطة''.
وطرح الأحمد عددًا من النماذج ليدلل على ''عجرفة'' الوفد الإسرائيلي، وقال الأحمد إن إسرائيل وضعت شروطًا من أجل التخلي عما تم الانفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية كافة، ودلَّل بقوله إن الرئيس أبو مازن فور تشكيله حكومة التوافق لإنهاء الانقسام والذي رحبت به الكرة الأرضية دون إسرائيل قائلًا: ''وضح أن أحد أهداف الحرب العدوانية على غزة هو القضاء على حكومة التوافق الوطني ورغم صمود وفدنا الموحد أثناء مباحثاتنا في القاهرة''.
وضرب الأحمد مثلًا آخر بحرص الوفد الإسرائيلي على طرح قضايا أمنية متعددة، أبرزها قضية السلاح وكان الرئيس الفلسطيني أبومازن استمع في وقت سابق لرأي نتياهو عبر وزير الخارجية الأمريكي كيري، وقال الأحمد: ''لقد شدد أبومازن على عدم الاستعداد لمناقشة أمر السلاح في الوقت الحاضر ورفض ربط إسرائيل وتحميل هذه المسألة إلى مفاوضات القاهرة المتعلقة بالتهدئة''.
وقال الأحمد: ''نحن نشعر من خلال رد الفعل العسكري الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وتنفيذ إسرائيل أكثر من 60 غارة متواصلة، واصفة ذلك بالرد على 3 صواريخ بدائية محلية لم تسقط أي جريح، يؤكد أن إسرائيل تريد فرض شروطها كما تريد على الجانب الفلسطيني والمفاوض المصري، وكنا نأمل أن يجيبوا على الورقة الفلسطينية حتى يقتنع القادة الميدانيون أن هناك إمكانية للاتفاق إذا كان هناك إمكانية للتمديد عدة ساعات كانت واردة لو رد الجانب الإسرائيلي على ورقتنا المقدمة؛ ولكن العجرفة التي استخدموها بعدم الرد وسلسة الغارات الوحشية على القطاع تدل أنهم لا يريدون إنهاء الحرب على غزة''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: