سياسيون يهاجمون ''هيومان رايتس'' بعد تقريرها حول فض رابعة والنهضة

كتب- أحمد علي:

انتقد عدد من قيادات القوى السياسية والبرلمانيين، تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان، الذي اتهمت فيه قوات الأمن بفتح النار على المتظاهرين خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة، ووصفوه بالمغرض وأن وراء إصداره فى الوقت الحالي أهداف لجهات خارجية تعمل ضد البلاد.

وطالب البعض بضرورة قيام الدولة بالكشف عن أحداث الاعتصام المسلح وأحداث وكيفية فضه وكذلك الكشف عن تجاوزات الأمن حال وجودها.

كانت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان أعلنت تقريرا اتهم قوات الأمن المصري بفتح النار على المتظاهرين في أحداث فض ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر مما أدي إلى مقتل 1150 متظاهر واعتقال 22 ألف آخرين .

فى البداية قالت النائبة مارجريت عازر، عضو مجلس الشعب السابق، إن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، هو تقرير مغرض تماما ويؤكد ازدواجية المعايير لدى تلك المنظمة.

وأضافت عازر أن كان من الأولى للمنظمة الحقوقية الدولية أن تتحدث عما تقوم به داعش فى العراق وما يجرى فى ليبيا من مجازر وحشية حقيقية، بدلا من الحديث عن فض اعتصام مسلح فى مصر كانت تقوم جماعة إرهابية باستخدامه فى تهديد الدولة.

ولفتت البرلمانية السابقة، إلى أن ذلك التقرير لن يكون له تأثير داخليا فى البلاد، وكذلك خارجيا على مستوى الشعوب، كما أن الإرادة الشعبية بالداخل ستنتصر حال قيام بعض الأنظمة الخارجية باستغلاله ضد البلاد.

وقال المهندس حمدي الفخراني، عضو مجلس الشعب السابق، إن هيومان رايتس ووتش، تعمل وفق أجندة أمريكية تهدف إلى إجهاض نظام حكم ثورة 30 يونيو.

وأضاف في تصريح له ''التقرير الصادر عنها اليوم بشأن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، منحاز لجماعة ا?خوان الإرهابية ولم يشر من قريب أو بعيد لاعتصام ا?خوان المسلح، أو حجم الجرائم التي ارتكبتها الجماعة أثناء الاعتصام''.

كما إنتقد المستشار نبيل عزمي، عضو مجلس الشورى السابق، تقرير المنظمة، وقال ساخرا '' أنصح أعضاء تلك المنظمة بالتوجه إلى أطباء عيون للكشف عن مدى سلامة عيونهم، لأنه من الواضح أنهم رأو أشياء غير الحقيقة، فقد كانت أحداث فض الإعتصام مذاعة على الهواء مباشرة، كما أن نسبة الخسائر فى فض ذلك الإعتصام المسلح هى أقل من النسب العالمية فى مثل تلك الحالات''

ولفت البرلمانى السابق، إلى ضرورة عدم إعطاء تلك المنظمات المشبوهة أكثر من قيمتها، موضحا بأن الشعب المصرى يعرف حقيقتها.

ورأى عزمى، أنه لن يكون هناك أى تأثير دولى بشأن ذلك التقرير، مؤكدا بأن الوضع الدولى تغير تجاه البلاد بإصرار الإرادة الشعبية على ثورتها فى 30 يوينو.

وأوضح الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، أن صدور تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش ، فى الوقت الحالى بمناسبة حلول ذكرى فض الإعتصام، يؤكد أن وراءه جهات لها أهداف مغرضة نحو البلاد.

وتوقع دراج قيام الإخوان بإستغلال ذلك التقرير فى ذلك التوقيت لتحقيق مصالحها وأهدافها التى تسعى إليها.

وشدد دراج، على ضرورة قيام الدولة بالكشف بكل شفافية ووضوح عما حدث فى رابعة والنهضة، وعن أحداث فضهما وكذلك الإعلان عن أى تجاوزات قد تكون حدثت من جانب قوات الأمن.

ولفت إلى أن الإعلان بشفافية ووضح عن الأحداث هو بداية الديمقراطية التى تعد مطلوبة للتنمية التى تسعى إليها البلاد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا