إعلان

قومي الطفولة يتهم ''دراما رمضان'' بعدم مراعاة الأخلاقيات

01:23 م الإثنين 07 يوليو 2014

قومي الطفولة يتهم ''دراما رمضان'' بعدم مراعاة الأخ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ)

اتهمت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، المسلسلات والأعمال الدرامية التي تعرض على قنوات التلفزيونات سواء كانت أرضية أوفضائية بعدم مراعاة مجموعة القيم والأخلاقيات التي يراتد بثها لتقويم سلوكيات الأطفال وتحويل طاقاتهم إلى إيجابية.

وطالبت العشماوي ـ في تصريحاتها اليوم الاثنين ـ القائمين على الأعمال الدرامية بأن ينظروا إلى أطفال مصر باعتبارهم أطفالهم ويقيمون ما يقدمون من أعمال وما تتضمنه من مشاهد وفقا لما يرونه مفيدا لتنشئة أطفالهم وليس لما يحمله من عائد مادى، مناشدة الفنانين بتقديم الأدوار التى تتناسب والنماذج الايجابية في المجتمع خاصة وأن هناك الكثير من الصور الايجابية التى يمكن عرضها.

وأوضحت أن المجلس قام بمتابعة سريعة للاعمال الدرامية خلال الشهر الكريم ؛ حرصا منه على القيام بدوره فى تقديم الحماية والرعاية والوقاية للأطفال ، حيث أنه الجهة الرسمية المنوطة بذلك، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن رصد استغلال للأطفال في أي من الأعمال التى جرمها قانون الطفل ، أو أية انتهاكات للطفولة داخل الأعمال .

وأشارت إلى أن أغلب الأسر تهتم بمتابعة تلك الأعمال خلال شهر رمضان ، موضحة أن لفظ " الأسر" يتضمن الأطفال الموجودين داخلها وأنهم يشاهدون جميع ما تشاهده الأسرة .

وقالت إنه بنظرة تحليلية للأعمال الدرامية نجد أنفسنا أمام مجموعة من الكتاب والممثلين استغلوا شهر رمضان كأحد مواسم الانتاج الفنى ليمتعونا بما يقدمونه من أعمال ويبذلون أقصى جهدهم دون النظر لما تتضمنه مشاهدهم من سلوكيات سلبية تبث على ملايين الأطفال وقد تؤدى لتوحد أي من هذه الأطفال بشخصية البطل أوالبطلة فيتحول لطفل منحرف وذلك بذعم اعجابهم بأبطال المسلسلات ، وإتخاذهم قدوة لهم .

وأوضحت أن المتابعة تضمنت مشاهدة سريعة وليست تفصيلية لبعض الحلقات المذاعة عبر محطات التلفزيون ، مؤكدة أن هناك مجموعة من الثوابت والحقائق التى تفرض نفسها من وجهة النظر العملية منها أن أبطال الاعمال الدرامية هم دائما مصدر قدوة للاطفال فى مراحل الطفولة وخاصة المراهقة ، والاطفال يقتبسون العادات والتقاليد من خلال ما يبث بالاعمال الدرامية ، كما يختار المراهقون ملابسهم وفقا لما يتم عرضه من خلال أبطال المسلسلات.

وأكدت أن الأطفال والمراهقين يكتسبون من خلال ما يعرض على الشاشات أيضا بعض المفاهيم مثل الحرية والانوثة والرجولة والعلاقات بين الطرفين وحدود ذلك ، مؤكدة أن الجهاز الإعلامى بكل ما يتضمنه يعد شريكا أساسيا في تربية الأطفال وانتاج جيل جديد من حماة الوطن.

وقالت "إننا لا نحمل أي من أطراف الأعمال الفنية مسئولية ما يقترفه الاطفال من جرائم أوسلوكيات سلبية ولكن فقط نشير إلى أن هذه الاعمال هى بذور الدمار والانفلات التى يتم غرسها في شخصية الأطفال لتقوم الأسرة بريها من خلال إهمال الأطفال وعدم رعايتهم ومتابعة سلوكياتهم فينتج لدينا جيل من الاطفال يمارسون العنف ويخربون فى وطنهم بل ويتحرشون باقرانهم واحيانا جرائم الاغتصاب ، وللاسف نحن أمام جيل من الاطفال يعرف كل شىء ، وإذا كانت معرفته هذه مبنية على ما يستقيه من البيئة المحيطة به أو من خلال رفاق السوء فلا داعى ليقوم الاعلام بثقل هذه المعرفة وإضفاء الشرعية عليها" .

وأوضحت أن الطفل يتخيل أن ما يتم داخل الأعمال الدرامية هو تجسيد لواقع الحياة ولذلك نجد تعبيرات لدى بعض الاطفال تضفى خصائص إحدى الشخصيات الدرامية على أفراد المجتمع ؛ ما يؤدى لتورطهم فى بعض الجرائم بزعم التقمص.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان