عضو بـ''الصيادلة'': 3 بدائل لعلاج مرضى فيروس سي في مصر
كتبت ـ شيماء الليثي :
قال الدكتور هيثم عبد العزيز، عضو مجلس نقابة الصيادلة ورئيس الصيادلة الحكوميين، أن علاج فيروس سي المتعارف عليه في مصر حتى الآن هو ''الإنترفيرون'' الذي يأخذه المريض على شكل حقن، بالإضافة إلى أقراص ''ريبافيرين'' المساعدة مع الإنترفيرون لمقاومة الفيروس، المتواجد في الجسم على شكل بروتينات.
العلاج المصري
وأضاف عبد العزيز لـ ''مصراوي''، أن هذا العقار المتبع حاليا لا يستطيع كل المرضى التداوي به، نظرا لغلاء سعره حتى المدعم منه من الشركات المصرية التي تقوم بتعبئته في مصر، لأن سعر الحقنة الواحدة يصل لحوالي 350 جنيه يأخذها المريض إسبوعيا لمدة 48 أسبوع.
وأشار الصيدلي إلى أن هذا الكورس الذي يواظب عليه المريض هو كورس مؤلم جدا بالنسبة له، وهناك عدد من المرضى لا يستطيعون مواصلة فترة العلاج، وذلك بسبب آثاره الجانبية الكثيرة التي لا يقوى عليها كل المرضى، وتختلف آثاره الجانبية من مريض لآخر، والشائع عنه أنه يسبب القئ والحساسية وارتفاع درجة حرارة الجسم، وجفاف شفاة المريض، وألم بالبطن وإسهال، كما أن نسبة نجاحه في القضاء على الفيروس والشفاء من المرض تماما تتراوح مابين 30ـ50 % فقط .
ولفت عبد العزيز إلى أن هذا عقار الإنترفيرون يكلف الدولة مليارات الدولارات سنويا، نظرا لإصابة ما يقرب من 14 مليون مصري بفيروس سي، مشيرا إلى أن هناك إستراتيجيات عديدة لتفادي كل هذه الأموال، حيث أن الجنيه الواحد التي تدفع به الدولة لتطوير وتحسين القطاع الصحي والبحث العلمي في مصر، يوفر على الدولة 10 جنيهات بعد ذلك من الناتج القومي.
علاج القوات المسلحة
أكد رئيس الصيادلة، أن علاج القوات المسلحة في حالة نحاجه، فإنه كفيل بأن يوفر على الدولة مليارات الدولارات سنويا، كما أنه سيدر الدولة بدخل قومي رهيب بعد إستخدام الدول الأخرى له في علاج مرضاهم أيضا.
وأوضح أنه حتى الآن ليس من المعروف عن الجهاز الكثير من المعلومات التي تقضي على الأطباء والصيادلة تقييمه ، مشيرا إلى أن هناك بروتوكولات متعارف دوليا وآليات للبحث العملي يجب أن يمر بها كل إختراع جديد، مؤكدا '' إن كان الجهاز قد مر بكل هذه الخطوات فأهلا وسهلا به، وسيكون إختراع القرون وليس القرن الحالي فقط ''.
العلاج الأمريكي
''سولفادي'' ذلك هو الاسم التجاري للعلاج الجديد الذي ظهر مؤخرا على الساحة الدوائية في العالم بعد أن أعلنت شركة أمريكية عن إختراعها له ، والمادة الفاعلة المكونة له تسمي '' يوفوسبوفير''.
والذي قال عنه عبد العزيز أنه العقار الذي تمنى أن يخرج من عالم مصري، نظرا لأنه طفرة كبيرة ومن المقرر أن يكون سببا في علاج ملايين المصريين، خاصة أن فيروس سي يعد مرضا متوطنا في مصر.
وأردف الصيدلي، أنه عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم وأعراضه أقل بكثير من الإنترفيورن، كما أن نتائجه أكبر، إذ تصل نسبة شفاء المرضى به إلى 70 ـ 80 %، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تقوم الحكومة المصرية باستيراده من أمريكا بأسعار مخفضة جدا عن سعره بأمريكا، حتى يتناسب مع السوق المصري والمرضى المصريين.
كما أوضح أن عقار ''سولفادي'' يعد الكورس العلاجي له قرص واحد يوميا لمدة 3 أشهر، و تكفي العبوة الواحدة منه لمدة شهر كامل.
في السياق ذاته أكد عبد العزيز، أن العقار الأمريكي الجديد يظل أيضا عبئا على الإقتصاد المصري، والذي من الممكن أن تكون ميزانية الشركات المصنعة له أكبر من ميزانية مصر بوجه عام، إلا أنه حتى الآن يعد العلاج الأفضل في الفترة الحالية والأكثر ملائمة لمصلحة المريض.
وأشار إلى أنه تم تجريب أبحاثه على مرضى مصريين لخلق دواء مناسب للفيروس الموجود في مصر، حيث تختلف الفيروسات من دولة لأخرى، وقد أبدى العقار نتائج جيدة جدة، ومن المنتظر أن تقوم الحكومة بتوفيره في الأسواق المصرية قريبا، إلا أنه طالب عدد من الجهات الطبية المتخصصة منها نقابة الصيادلة، بتجريبه على شريحة أوسع من المرضى بعد تواجده بمصر في الفترة القادمة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: