سياسيون يرفضون تدويل معبر رفح ويحملون حماس مسؤولية دماء أهل غزة
كتب - أحمد علي:
تباينت أراء بعض القيادات والقوى السياسية حول موقف حركة المقاومة الفلسطينية ''حماس'' من المبادرة المصرية للتهدئة مع قوات الاحتلال، ففي الوقت الذي رفضت فيه العديد من القوى السياسية موقف حماس الرافض للمبادرة المصرية وإعلانها عدة شروط قبل قبولها المبادرة، أبدى البعض تعاطفه مع حماس وموقفها لافتًا إلى أن أغلب شروطها معقولة.
قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إن موقف حركة حماس يؤكد أن هناك نية ومخطط لإحراج مصر أو توريطها في الاشتباك مع إسرائيل.
وأشار دراج إلى أن اشتراطات الحركة لقبول المبادرة المصرية، غير منطقية وخاصة مطالبتها بتدويل معبر رفح، لافتًا إلى أن ذلك الطلب هو إجرام وخيانة لمصر من حماس، ووصفه بدرب من دروب الخيال و''الهبل''.
وأضاف أن ذلك الشرط الحمساوي للتهدئة مع إسرائيل، يؤكد أنها حركة تعمل لصالح إسرائيل وليس لصالح الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن معبر رفح تابع للسيادة المصرية وأن أي حديث بشأنه يعد تدخل في تلك السيادة، لافتًا إلى أنه من حق مصر أن تغلق المعبر إذا ارتأت أنه يسبب لها خطرًا.
ومن جانبه، حمل ناجي الشهابي، المنسق العام لأحزاب التيار المدني الاجتماعي وعضو مجلس الشورى السابق، حركة حماس مسئولية الأرواح الفلسطينية التي زهقت برفضها للمبادرة المصرية الهادفة لحقن الدماء الفلسطينية.
وأضاف الشهابي أن خضوع حماس للضغوط القطرية التركية الإخوانية ورفضها للمبادرة المصرية في الوقت التي قبلتها إسرائيل أعطى الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لشن عدوانه على الأراضي الفلسطينية.
وأكد الشهابي عدم صلاحية حماس لقيادة الشعب الفلسطيني في غزة وأنه آن الأون ليقوم الشعب الفلسطيني بتغييرها وإزاحتها عن السلطة التي فشلت في إدارتها بسبب إعلائها لحسابتها الداخلية الضيقة كعضو في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان على حساب المصالح العليا للشعب الفلسطيني التي تضررت أشد الضرر منذ سيطرتها على القطاع.
وأشار المستشار نبيل عزمي، عضو مجلس الشورى السابق، أن تأخير حماس في قبول المبادرة المصرية وتهدئة الأوضاع يضر بالشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن اشتراطات حماس لقبول المبادرة خاصة تدويل معبر رفح يؤكد خيانتها وأنها لا تسعى لمصلحة الشعب الفلسطيني بقدر ما تسعى لصالح إسرائيل.
وأشار عزمي إلى أن حماس وغيرها من الكيانات لن تستطيع الاقتراب من حبة رمال مصرية، مشيرًا إلى أن تلك الألاعيب والحيل ستفشل في النهاية، مطالبًا بضرورة التفريق بين حماس والشعب الفلسطيني البرئ، لافتًا إلى ضرورة التعامل مع السلطة الفلسطينية بعيدا عن تلك الحركة.
ومن جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوي، المفكر الإسلامي ونائب رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن استمرار العدوان الإسرائيلي على أهل فلسطين في ظل صمت المنظمات والدول الغربية التي تشيع أنها تدافع عن حقوق الإنسان، يؤكد أن تلك الدول والمنظمات غير قادرة على رؤية الحق في فلسطين، وهو الأمر الذى يحدث عكسه في مصر.
وبشأن موقف حركة حماس من المبادرة المصرية، أشار الهلباوي، إلى أن أغلب اشتراطات حماس لقبول المبادرة تعد مقبولة وخاصة الإفراج عن الأسرى وفتح معبر رفح.
ورفض مطالبة حركة حماس الفلسطينية تدويل معبر رفح كأحد شروطها لقبول المبادرة المصرية، موضحًا أن حماس لها الحق في بعض شروطها لقبول التهدئة، إلا أن أمر تدويل معبر رفح لا يجوز تمامًا القبول به، مؤكدًا أن معبر رفح على أرض مصرية وتحت السيادة المصرية ولا يجوز أن يكون عليه أي رقابة أو إشراف دولي.
وأشار إلى أنه مع فتح معبر رفح بشكل دائم ليكون مساندًا وعونًا للشعب الفلسطيني في ظل مواجهته للاحتلال.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: