استاذة السيسي في ''الحرب الأمريكية'' تقدم له عددا من النصائح
كتب - (أ ش أ):
أعربت شريفة زهور، المؤرخة وخبيرة سياسات الشرق الأوسط، التي درَست للسيسي خلال فترة دراسته بكلية الحرب الأمريكية، الأحد، عن دعمها للرئيس السيسي، كاشفة عن بعض ما وصفتها بالضروريات خلال الفترة المقبلة، ومنها إعادة هيكلة الاقتصاد ومحاربة الفساد.
وعن توقعاتها بشأن مدى أهمية المصالحة مع جماعة ''الإخوان'' بالنسبة للرئيس السيسي، وهل ستصب في صالحه أم لا، قالت زهور ''اعتقد أن المصالحة مع الإخوان لا تعتبر على قائمة الأولويات في مصر في الوقت الراهن''، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من المصريين –حاليا- لا يريدون مصالحة مع تلك الجماعة.
وأضافت ''لا أعتقد أن المراقبين الغربيين، مثل المحافظين الجدد في أمريكا، أو مؤسسات الفكر والرأي التي تعارض الحكومة المصرية الجديدة، مثل معهد ''كارنيجي''، و''معهد دراسات الشرق الأوسط''، لديهم أي سبب لدعوة الشعب أو الحكومة المصرية للمصالحة.
وتابعت في تصريحات لها اليوم''من الواضح أيضا أن هناك بعض الأشخاص الذين شاركوا في التظاهرات بالجامعات، احتجاجا على استبعاد (الإخوان)، إلا أن أعدادهم ليست كبيرة، ولا يمكنهم الادعاء بأن موقفهم يحظى بالتأييد في أعقاب حالات العنف -غير الضرورية- التي تسببت بها تظاهراتهم والتي خلقت حالة من الرعب داخل الجامعات''.
وقالت زهور، إن ما يعرف بـ''الدولة العميقة'' تعمل لمصالحها، ولم تتأثر بالثورة، أو بتعاقب الحكومات، مؤكدة أنه لا يمكن لأي أحد في الوقت الراهن الحديث عما يمكن تحقيقه''، موضحة أن المهمة الأولى والأصعب التي ستواجه الرئيس السيسي هي إعادة هيكلة الاقتصاد بشكل حقيقي، مع تعزيز مبدأ الشفافية ووقف الفساد.
ولفتت إلى أن مثل هذه المعدلات من الفساد تصعب مواجهتها، حتى في دول مثل الولايات المتحدة، حيث تحتاج متابعة وتنظيم.
وعن رؤيتها للعلاقات (المصرية – الأمريكية)، في ضوء تولي السيسي رئاسة البلاد، وما يتردد عن انصراف مصر عن واشنطن، واتجاهها صوب روسيا، أكدت ''زهور'' أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان من أول المهنئين للسيسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية، لكن بعيدا عن هذه اللمحة، لا اعتقد أن مصر ستحول دفة علاقاتها ''طويلة المدى'' مع الولايات المتحدة نحو روسيا''.
وأشارت إلى أنه لن يكون هناك ضغطا خاصا على الولايات المتحدة، إذا حصلت مصر على أسلحة أو أنظمة دفاعية من روسيا، مضيفة أنه دبلوماسيا من الحكمة أن تبني مصر تعاونا وصداقة مع العديد من الدول، لا أن تقتصر صداقتها على الولايات المتحدة فحسب.
وأوضحت خبيرة سياسات الشرق الأوسط، أن هناك العديد من المنظمات (الإسلامية – الأمريكية)، التي تضم بداخلها الكثير من أنصار جماعة الإخوان، أو أمريكيين من الذين يعتقدون أنهم هم فقط من يملكون مفتاح تطوير الديمقراطية، وهؤلاء يضغطون على بعض أعضاء الكونجرس للتصويت ضد استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.
وقالت ''إنه مع الأخذ في الاعتبار، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مقتنع بشدة، بأهمية دور مصر في المنطقة كحليف للولايات المتحدة، فستنتابني الدهشة إذا لم أر تحسنا في العلاقات (المصرية – الأمريكية) في ظل إقبال مصر على انتخابات برلمانية، وتولي السيسي مهمة رئاسة البلاد''.
وأردفت ''أتفهم تماما أن القضاء المصري مستقل.. لكنني أعتقد أنه سيكون من الحكمة أولا، أن يتم العفو عن المتظاهرين الذين لم يشاركوا في أعمال العنف، وثانيا أن يتم تغريم الصحفيين التابعيين لقناة ''الجزيرة'' القطرية لافتقارها لأدلة الإدانة الدامغة وإسقاط تهم التآمر عنهم''، وأعربت ''زهور'' عن أملها في أن يكون شهر رمضان مناسبة جيدة لمبادرة العفو.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: