لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

30 /6 ..عندما تدخلت السياسة في عمل النقابات الطبية ''تقرير)

11:28 م الإثنين 30 يونيو 2014

30 /6 ..عندما تدخلت السياسة في عمل النقابات الطبية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير ـ شيماء الليثي :

'' لسنا من جماعة الإخوان'' .. جملة اعتاد أعضاء النقابات الطبية قولها في الفترة الأخيرة، دفاعا عن أنفسهم من سيل الإتهامات التي بدأت تتوجه إليهم على غفلة منهم، خاصة في خلال عام كامل شهدت فيه الشوارع المصرية استنكارا ورفضا لكل من هو عضوا بجماعة الإخوان المسلمين.

وبعد أن أصبح الإنتماء إلى جماعة رفضها الشارع المصري بأطيافه وجرمها القانون، هل يعد ذلك مبررا لتدخل السياسة في أعمال النقابات الطبية المستقلة، التي يعد تدخلها في الشأن السياسي مخالفا للدستور؟.

نقابة الصيادلة

نقيب الصيادلة، الدكتور محمد عبد الجواد، وجد نفسه في حاجة إلى التأكيد على أنه ليس من جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه فقط إعتاد على التعامل معهم وتربطه بهم علاقة ودية شخصية لا أكثر ـ على حد قوله.

ربما كان ذلك مبررا للدعوة القاضية التي تطالب بفرض الحراسة القضائية على النقابة بعد وصف أعضاء المجلس بأنهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

فقد تفاجئ أعضاء مجلس نقابة الصيادلة بتقديم تلك الدعوة القضائية لمحكمة الأمور المستعجلة قبل شهور قليلة من أحدى الصيدلينيات التي جاءت دعوتها بحجة أن هناك أعضاء مجلس النقابة من جماعة الإخوان، وهو الأمر الذي لم يحدث للنقابة من قبل.

وقال الدكتور هيثم عبد العزيز، عضو مجلس النقابة ورئيس الصيادلة الحكوميين، إن نقابة الصيادلة هي كيان مجتمعي مستقل تماما عن السياسة، وفرض الحراسة عليها يعني بالضرورة قتل العمل النقابي المهني الذي يعمل لصالح المجتمع، مؤكدا أنه شخصيا من تيار الإستقلال وليس من أعضاء جماعة الإخوان.

وأضاف عبد العزيز في تصريح لمصراوي، أن استمرار فرض الحراسة القضائية على النقابة سيكون في صالح الحارس الذي سيتم تعيينه، حيث أنه يتقاضى أجر من فئات الملايين، في حين أن أعضاء مجلس النقابة هم متطوعون في العمل النقابي ولا يتقاضون أجرا.

وأشار رئيس الصيادلة إلى أن الدعوة بفرض الحراسة جاءت بسبب أن البعض ربما أزعجه أن يتواجد منظمة مجتمع مدني يعمل لصالح الريض، بالإضافة إلى أن الصيادلة قد قاموا بإضراب ناجح بالشهور الأخيرة، وهو ما يسبب غضب وإزعاج أصحاب المصالح ـ على حد قوله.

وأكد هيثم أنه بإقرار محكمة الأمور المستعجلة بالموافقة على فرض الحراسة سيؤدي ذلك إلى إحداث خلل كبير في ملف الدواء في مصر، وستنتشر الأدوية المهربة والفاسدة ومنتهية الصلاحية كما سترتفع أسعار الدواء دون وجود رقيب أو هيئة تحد من ذلك وتدافع عن حق المريض في الدواء.

نقابة الأطباء البيطريين

في السياق ذاته قال الدكتور تامر سمير، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن النقابة شهدت على مدار هذا العام مشكلات عديدة، كان أغلبها بسبب الأعضاء المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، رغم عدم كونهم الأغلبية في مجلس النقابة.

وأضاف سمير، في حديثه لمصراوي، أن هناك من افترض أن النقابة جميعها من الإخوان وأنها فاشلة، قائلا '' كل اللى متضايق من واحد يقول عليه إخوان''، مشيرا أن أعضاء المجلس عندما يحاولون الدفاع عن حقوق البيطريين دائما يتم إتهامهم بتهمة الإخوان أيضا ويقدم ضدهم شكوى.

وأشار عضو المجلس، إلى أن أغلب أعضاء النقابة المحسوبين على جماعة الإخوان تم القبض عليهم والباقين ملاحقين من قبل الشرطة، وأردف أن النقابة تم رفع دعوتين قضائيتين ضدها لهذا السبب وتم رفضهما مرتين لعد إختصاص المحكمة.

وأكد سمير على ضرورة تنحي التيارات السياسية عن العمل النقابي، ويتم رفع الشعارات المهنية فقط وتسقط جميع التيارات السياسية، معبرا ''المهنية للنقابات و السياسة للأحزاب''.

نقابة الأطباء والأسنان

وعن نقابة الأطباء والأطباء البيطريين قال الدكتور عمرو الشورى، عضو مجلس نقابة الأطباء أن 30 /6 كانت سبقة في تاريخ النقابات الطبية، من حيث رفع الدعاوى القضائية ضد نقابة الصيادلة والبيطريين من جانب، والقبض على عدد من أعضاء مجلس نقابتي الأطباء والأسنان من جانب آخر، رغم كون النقابات كيان منتخب لا يحق لأحد حله بموجب الدستور.

وأوضح الشورى، أنه خلال هذا العام حدثت حملة كبيرة على النقابات الطبية، وماجرى بالنقابة مؤخرا هو أن أعضاء جماعة الإخوان خرجوا من مجلس النقابة وتم استبدالهم بتيار الإستقلال ولكن على نفس الأخطاء السابقة.

وأكد أن هناك أكثر من 200 طبيب وطبيبة تم القبض عليهم خلال السنة الماضية، ومنهم من تم تلفيق التهم له، و هناك عدد من الأطباء تم القبض عليهم من داخل المستشفيات التي يعملون بها رغم عدم كون بعضهم من جماعة الإخوان، ومنهم من تم الحكم عليه، وما تقوم به النقابة هو ليس أكثر من الدعم القانوني والإعانات المقدمة لهم ولأسرهم، الا أنه يجب أن يكون هناك دعم حقوقي وإعلامي بغض النظر عن التوجهات السياسية فهم بالنهاية أطباء يخضعون لنقابتهم ـ على حد قوله .

وأردف أن العام الماضي أدي إلى تداخل مضر بين السياسة والعمل والنقابي، مشيرا إلى أنه مع تدخل السياسة في النقابة، ولكن التدخل الصحي فقط ـ وفق قوله، قائلاً ''نحن نحاول البعد عن الأمور السياسية ونركز بعملنا النقابي''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: