عمرو موسى: مايحدث بالعراق كارثة.. وحل الأزمة السورية لن يكون إلّا إقليميًّا
باريس - أ ش أ:
أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وزير الخارجية الأسبق، أن ما يحدث بالعراق حاليًا على ضوء سيطرة "داعش" على عدد من المدن والمناطق "هو أمر كارثي ومؤسف".
وقال موسى - فى لقاء مع الصحافة المصرية والعربية والأجنبية بباريس اليوم الخميس - أن "من يزرع الشر يحصد الشر" خاصة وأن الطائفية "شر" وأن اللحظة التى يبدأ فيها سيل الدماء لا تنتهي بسهولة.
وأكد أن العراق دولة عربية مهمة ووجودها وبقاءها دولة ذات سيادة في صالح الجميع.. مشيرًا إلى ضرورة الوقوف بوضوح ضد الطائفية وخاصة بين الشعية والسنة اللذين لايجب أن يصطدما أبدًا وأن علاج هذا الأمر لا يكون بانتصار طائفة على أخرى بل من خلال إطلاق عملية تصالح وتعاون وتعايش بينهما.
وحذر موسى من أن هذا الموضوع خطير للغاية وأن " كل من سيلعب لعبة الوقيعة بين الشعية والسنة سيحترق بها".
وعن طلب الحكومة العراقية بالتدخل الأمريكي في الوقت الذى يعرض فيه الإيرانيون أيضا خدمات عسكرية بحجة الحفاظ على المراقد الشيعية بالبلاد.. أكد موسى أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة سوف تدخل عسكريًا الأراضي العراقية وذلك انطلاقًا من قراءة سياسات الرئيس باراك أوباما والمزاج السياسي في الولايات المتحدة ولكن سيكون هناك مساعدات من نوع خاص.
وأضاف أنّه إذا تم نوع من الاتفاق بين واشنطن وطهران سيكون من شأن ذلك إدخال عنصر جديد على السياسة الاقليمية " لن يكون بلا رد فعل".
وأوضح أنّه يرى أن الحل يتمثل في إعادة النظر في التعامل مع أطياف الشعب العراقي من خلال أيضا التعامل مع الأزمة السورية باعتبارهما مفتاح الحل في هذه المنطقة.. مشددًا على أن الحل لا بد أن يكون إقليميًّا.
وفيما يتعلق بالشأن السوري. . أكد وزير الخارجية الأسبق والسياسي البارز أنّه يرى أن كل السياسات التي تم تطبيقها منذ اندلاع المشكلة السورية لم تكن تستهدف الحل بقدر ما كانت تستهدف "إدارة النزاع" بما في ذلك مؤتمرات جنيف التي كان واضحًا أنّها لن تحل، ثم التسليم بأن الأمر بيد الولايات المتحدة وروسيا وهذا خطأ ثان، ثم التفكير بأنه يمكن حل الوضع بسوريا دون موافقة العرب يشكل خطأ أساسيًا.
وأضاف أنه لذلك اقترح على الكثيرين في داخل وخارج العالم العربي أنه لابد من حل إقليمي للوضع الحالي بسوريا.. مشيرًا إلى أنّه لا يمكن أيضًا تجاهل الدور الأمريكي الروسي ولا الدور الإيراني والتركي ".
وفيما طرح عن إمكانية تكليفه بأن يكون مبعوثًا للأمم المتحدة إلى سوريا.. قال عمرو موسى إن هذا الموضوع فتح بشكل غير رسمي.
وردًا على سؤال عما إذا كان قد حسم هذا الموضوع.. أوضح موسى أنّ الأمر في رأيه محسوم وإنما هو أيضا معلق لاسيما في ضوء انشغاله بالوضع الداخلي في مصر وفي استكمال خارطة الطريق.
وردًا على سؤال حول ما يتردد عن إمكانية تدخل الجيش المصري عسكريًّا في ليبيا لقمع الحركات الإرهابية.. قال موسى إنّه لم يسمع عن ذلك ولا يعتقد أنّ القوات المسلحة المصرية سوف تخرج عن حدود مصر وإنما ستدافع عن مصر إذا حدث أي اعتداء بأي شكل كان حيث أن دور القوات المسلحة هو حماية مصر وحدودها عبر كل الوسائل.
واكد أن وجود ما يسمى بـ" الجيش الحر" في ليبيا "هو أكذوبة" ولكن هناك ميليشيات ويمكن التعامل معها داخل ليبيا.. مشيرًا إلى وجود نوع من التنسيق بين مصر والجزائر بشأن الوضع بليبيا.
وأضاف أنّه قام بزيارة الجزائر قبل أسبوعين حيث التقى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين وكان من الطبيعي التطرق إلى الأوضاع بليبيا والتي تهدد كل المنطقة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: