ننشر نص مبادرة حزب البناء والتنمية لوقف القتل والتفجيرات
كتب-عبدالله قدري:
قدم حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، مبادرة ''لاللقتل لا للتفجير لا للتكفير''، وينشر ''مصراوي'' مبادرة الحزب التي تستند وفقاً لرؤية شرعية-بحسب بيان للحزب-على النحو التالي:
إن الحرص على حاضر الوطن ومستقبله والحفاظ على اللحمة الوطنية وأن ينعم كل مصري بالأمن والحرية والكرامة في وطن يسع جميع مكوناته لا فرق بين أبنائه بسبب لون أو جنس أو دين أو عرق ، وبدافع الحب لكل أبناء هذا الوطن ، ومن منطلق تحمل المسئولية الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية .
واستنادا إلى رؤية شرعية دينية وخبرات تراكمية...
فإن حزب البناء والتنمية - بكل وضوح وصراحة لا لبس فيها ولا تأويل -يعبر بكل صيغ الرفض عن استنكاره كل الأفعال والأقوال والفتاوى التي ترتب عليها وما زال إهدار دماء المصريين وحرياتهم وكرامتهم وجميع حقوقهم.
فإن الدم المصري المعصوم حرام سواء دم مسلم أو مسيحي متظاهرا كان أو شرطيا فإن الفتاوى التي أطلقها بعض علماء السلطة تحرض على قتل وإصابة واعتقال وتعذيب المتظاهرين السلميين حتى بلغوا آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المصابين والمعتقلين وهؤلاء لا جرم لهم إلا ممارسة حقهم الشرعي والقانوني في التعبير عن الرأي بسلمية أبهرت العالم فبأي ذنب قتل هؤلاء الشباب والبنات والرجال والنساء و الشيوخ والأطفال وبأي قانون يعذبون داخل أقسام الشرطة و السجون والمعسكرات ولأي مصلحة وطنية يقسم الوطن وتستباح دماء جزء لا يتجزأ منه ؟؟ هل ليتجذر الثأر وينتشر بين أبناء الوطن الواحد؟!.
كما أننا نرفض أيضا ونستنكر كل أعمال القتل والتفجير أيا كان الذي يقوم بها أو تنسب إليه و في أي بقعة من أرض الوطن كانت، فإن هذه التفجيرات العشوائية التي تستهدف أبناء الوطن سواء من المدنيين أو الشرطة أو الجيش لايوجد في الشرع دليل على استباحتها فإنها تصيب دماء معصومة لا تحل ، لذلك نطالب بتقديم كل من ثبت تلوث يده بدماء المصريين سواء كان القتلى من المتظاهرين أو الشرطة أو الجيش إلى محاكمة عادلة ، وإننا على يقين أن هؤلاء القتلة سيقدمون للمحاكمة العادلة في الدنيا والآخرة وسيكشف التاريخ هوية هؤلاء القتلة ومن حرضهم ولمصلحة من كانوا يقتلون ويفجرون.
كما أننا نرفض هذه الموجة العشوائية من نيران التكفير المتبادلة والتي تارة يطلقها علماء الانقلاب وأعوانهم على كل من عارضهم أو خالفهم في الرأي أو خرج متظاهرا عليهم.
وتارة يطلقها أصحاب المشاعر الغاضبة ومن لا علم شرعي له على كل من يؤيد الانقلاب ويسانده دون النظر في الضوابط الشرعية من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع وغيرها مما وضعه الشارع الحكيم.
كما أننا نستنكر هذا الهوس الذي يصدر من البعض باسم الدين وغيره فيقدسون بعض الأشخاص وينسبونهم إلى الرسالة أو النبوة .
كل هذه الأفعال المستنكرة وغيرها دفعت حزب البناء والتنمية لأن يطلق حملة توعية تحت شعار '' لا للقتل لا للتفجير لا للإرجاء لا للتكفير '' لدعوة المجتمع وتحذيره بكل مكوناته مدنيين وشرطة وجيشا مؤيدين ومعارضين لكي لا يتجاوبوا مع هذه الفتاوى والصيحات الهدامة للوطن ولكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
فنقول لعلماء السوء وأعوانهم كفوا عن هذه الفتاوى فسوف تسألون في الدنيا والآخرة، ونقول لضباط وجنود الشرطه والجيش لاتقتلوا أبناء وطنكم فهم إخوانكم وأبناؤكم فهذا لا يحل شرعا ولا قانونا، ونقول للمواطنين لا تستجيبوا للدعوات الهدامة التي تعرض البلاد والعباد للخطر والخراب، ونقول للثوار والمتظاهرين لقد أبهرتم العالم بثورتكم السلمية فتمسكوا بالسلمية فهي بإذن الله الأداة الناجحة لانتصار ثورتكم.
إن حزب البناء والتنمية إذ يطلق هذه الحملة المباركة للحفاظ على الوطن وتجنيبه الأخطار ليؤكد على الموقف الواضح والثابت للحزب وهو الانحياز إلى المطالب المشروعة والوقوف في المكان الواجب داخل صفوف الثورة والمعارضة السلمية لعدالة القضية وأهميتها لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير .
مؤكدين أن للشعب المصري في حراكه الثوري أهدافا ومطالب واضحة يجب السعي لتحقيقها بالطرق السلمية سواء عن طريق الثورة الجماهيرية السلمية أو عن طريق الحل السياسي العادل الذي يعيد الحقوق ويحقق آمال الشعب المصري بكل مكوناته سواء من المؤيدين أو المعارضين.
وستكون الحملة عبارة عن:
- مجموعة من المؤتمرات والندوات وحلقات للمناقشة والحوار.
- مجموعة من الدورات التدريبية.
- توزيع كتب وكتيبات ومطويات .
- يشارك في هذه الحملة قيادات وكوادر الحزب مع الاستعانة بمجموعة من العلماء.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: