بالفيديو.. نص الحوار التلفزيوني الثاني للسيسي
كتب - محمد الحكيم:
قال المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي، ''المصريون صبروا كثيراً ويتطلعون إلى إنجاز حقيقي الذي يمكننا تطبيقه فحجم التحدي داخل مصر كبير جداً ولن يتم إنجاز حقيقي إلا بكل المصريين ليصلوا للنتيجة التي يتمنوها'' مضيفاً: ''أتحدث عن الأمن والأمان والاستقرار والتنمية الحقيقية، والمواطن المصري خلال السنوات الماضية يشعر بتراجع حجم الأمان بسبب الإرهاب، والأمن بالمفهوم العام وحركة الناس في الشوارع''.
وأضاف السيسي خلال حواره لبرنامج ''بصراحة'' المذاع على فضائية ''سكاي نيوز عربية''،'' السبب الرئيسي لتراجع الأمن هو حالة الثورة التي في مصر حيث أدت لتراجع في قدرة مؤسسات الدولة أن تؤدي بأداء جيد بغض النظر عن الرؤية، ولابد من الاعتراف أن جهاز الشرطة يواجه أزمة كبيرة جداً من بداية ثورة 25 يناير وكان يحتاج التحرك السريع لاستعادة مكانته وقدرته''.
وتابع: ''وصلنا للدولة الـ 132 في ترتيب الدول التي لا يوجد بها جريمة منظمة بعدما كانت في المركز الثاني، و68% من الجرائم الجنائية لا يتم القبض على مرتكبيها حالياً، وحوالي سبعة وثلاثين إلى أربعين بالمائة من جرائم البناء لا يتم ضبطها، بالتالي الشق الأمني هو الاساس الذي سنجتهد ونعمل فيه''.
وأوضح السيسي قائلاً: ''نحنُ لسنا ضد التظاهرات لكن لابد من تنظيمها ولابد من إعطاء فرصة للشرطة أن تعمل بإمكانياتها الحالية في ظروف ومناخ أنسب، فالأمن مرتبط بالثوابت والقناعات إذا ما كان يحترم الحريات أم هو ضدها وأتصور أن هذا أمر لابد من توضيحه فهناك احترام حقيقي لحريات الناس وإرادتهم ونريد تطويره والناس تشعر بأمان وسلام وأرجو ألا توصلنا الحرية لحالة من الفوضى قد تؤذي الدولة''.
وأضاف ''دائماً أقول للسياسيين لابد من التفكير في الأفق الاجتماعي والاقتصادي والأمني بدلاً من التنظير على الأفق السياسي فقط، فمن الممكن أن نلتقي بالمواطن العادي في الشارع ونتحدث معه فهو يهتم بالحرية، والسياسة لكن له اهتمامات أخرى، بالتالي الدولة ينبغي أن يكون لديها اهتمامات مختلفة وليس اهتمامات سياسية فقط، فلابد من وضع بجواره الإشكالية الأمنية والاقتصادية، والاجتماعية، والدينية، والإعلامية''.
وتابع: ''نسعى إلى تعزيز وتقوية القانون لذلك كل الدعم للشرطة ورجالها للجهد الذين يقومون به لاستعادة الأمن وهذا جهد سيتم تدعيمه خلال المرحلة القادمة وكل احتياجاتهم الإدارية والفنية ستلبى لرفع مستوى التدريب والمهارة، ولا ينبغي التعليق على أحكام القضاء ونعضد ونحترم القضاء المستقل لأن هذه الآليات التي ستضبط الأمن''.
وعلق السيسي على علاقة الدولة ونظامها الأمني بأحكام القضاء خلال تواجد جماعة الإخوان المسلمين في السجون، قائلاً: ''السؤال بهذه الطريقة يقدح بعدالة القضاء واستقلاله لأنه غير مرتبط بفكر الدولة بالأمن والحريات فالقضاء يتعامل مع القضايا من منظوره وليس لي الحق على التعليق على أحكام القضاء''.
وشدد على أنه سيعمل على ثلاثة محاور من أجل التنمية في المجتمع المصري، من خلال حشد قوة المصريين لمواجهة الأزمات، ومعرفة حجم المشكلة من خلال اللقاءات المختلفة وطرح حجم التحدي الموجود في مصر، مضيفاً: ''لا ينفع الكلام على المواقع الالكترونية ولابد أن يعرف الناس حجم المشكلة الحقيقية المصرية فكلمة اللمبة التي أتكلم عليها ولتر البنزين الذي نوفره كلام كثير''.
وشرح فكرة توفير الطاقة من خلال ''اللمبة الموفرة'' قائلاً: ''اللمبة الوحيدة لا توثر لكن العديد من اللمبات يمكن أن توفر كمية كبيرة من الطاقة، ويمكن في النهاية وضع خطة ترشيد للنفقات في جميع الوزارات في الدولة للوصول إلى الحد الأقصى للوصول إلى الترشيد من الاستهلاك، وبعد ذلك على كل انسان مصري أن يتحرك بحسب حجم مسؤوليته''.
وأضاف السيسي خلال حواره لبرنامج ''بصراحة'' المذاع على فضائية ''سكاي نيوز عربية''، الأحد، ''أقول للمستثمر أن يسعى لتشغيل أكبر عدد من الشباب ولا يسعى لزيادة الأرباح بصورة كبيرة لعلاج أزمة البطالة''، مشيراً إلى أنه لابد من الاهتمام بآليات تنفيذ القانون ومحاربة الفساد من خلال إنهاء ''العوز'' الموجود في مصر فلا يوجد فساد مطلق.
وقال السيسي إن أهم ما تعاني منه مصر هي الديون فأقساط فوائد الدين المصري 200 مليار جنيه فقط، والهدف هو علاج هذه المشكلة بطرق لا يضار بها الفقير.
وشرح السيسي كيفية علاج ديون مصر قائلاً: ''لابد من ترشيد الدعم وضبطه، والاهتمام بالطاقة والترشيد فيها، ومن حق الثري أن يحصل على ترفيهه لكن لا تدفع الدولة على ذلك الترفيه، والفقير وحده هو الذي يحصل على الدعم فقط، لأن الفقير صابر منذ سنوات ولابد من التحرك ومساعدته في حياته من قبل الدولة''.
وتابع: ''الشعب المصري لو وجد صدق وأداء وإخلاص حقيقي ثم نتائج على الأرض يستطيع أن يصبر كثيراً أكثر مما يتصوره العالم، لكن المواطن المصري لم يعد قادراً على تصديق أحد لذلك لابد أن يرى ما يجعله يصدق ولو وجد ذلك فالكلام الذي يقال يتم تنفيذه فعليه أن يصبر ويسعى''، مضيفاً: ''لو تم تطبيق خطتنا سيرى المواطن المصري تحسّن خلال عامين، لكن هناك العديد من المشاكل تحتاج حلول متوسطة وبعيدة المدى لأنها بحاجة لبرنامج ضخم جداً حتى يمكن أن نخلق حالة كفاية وانتعاش أمام حالة العوز''.
ورفض المشير عبد الفتاح السيسي أن يكون هناك قيادتين ''قيادة للدولة وقيادة موازية'' قائلاً: ''أرفض أن يكون هناك قيادة موازية لقيادة الدولة فالعقد ما بين الحاكم والمحكوم والرئيس وشعبه قادم من خلال الانتخابات ولا ينبغي أن يعيش أحد آخر بدستور آخر ويطبقه في مصر''.
وحول جماعة الإخوان المسلمين وحكمهم قال: ''يتصورون أن خطابهم هو الأصح عن جميع الخطابات الأخرى، وهذه رؤية دينية غير الآخرين، وهذا كلام لا ينفع، لهذا أقول لجميع الدول أحنا فين وأحنا مين وشكلنا أصبح كيف، وأكرر نحنُ أضعنا إنسانية الإسلام''.
وتابع ''في معظم الدول الاسلامية يتم تقديم ديننا على القتل والتدمير والتخريب، وجميع دول العالم الغير مسلمة خائفين جداً منا، فلا ينفع أن يكون هذا الخطاب الديني له قيادة تنظر له وتتحرك عكس المجتمع فالفكرة ليست خصومة بيني وبينهم وذلك للمصلحة الوطنية والدينية''.
وأضاف السيسي ''أنا مسؤول عن القيم والأخلاق والدين، وهناك كنيسة وأزهر يقومون بالعمل لصالح الدولة المصرية وليس لصالح أحد بعينه''.
وتابع: ''الإخوان كان عندهم العديد من الإشكاليات فكانوا منظمين للوصول إلى الحكم لكنهم لم يكونوا مستعدين للنجاح في الحكم، والمصريون اختاروهم على عقد هو الدستور والقانون وكان من المفترض أن يكونوا أمامهم فقط الدستور والقانون وليس وجهة نظر أخرى ولكنهم تحركوا بين وجهة نظر أخرى والدستور والقانون لذلك أًصبح هناك مسخ يدير في الدولة''.
واستطرد: ''بعد ثلاثة شهور من حكم الاخوان تم حصار المحكمة الدستورية العليا بالتالي كانوا يتحركون ما بين قراءتهم الدينية من منظورهم والدستور والقانون، وحركتهم وأن هناك شكل من أشكال العزلة عن المجتمع المصري وعدم التوافق بصورة جيدة مع نسيجه كان أحد الاشكاليات التي واجهت نجحهم''، مضيفاً: ''المصريون مش ناقصين دين مسلمين ومسيحيين واختاروا الإخوان وتصوروا أن لديهم حل للازمة وكان من المفترض التركيز على حل الأزمة وليس مسك مفصلات الدولة ولا يتخلوا عنها بعد كده''.
وأشار إلى أن القوات المسلحة من أول القائد العام حتى آخر جندي لم يتشاور مع أي جهة أجنبية ففي المصلحة الوطنية الخاصة كان لابد من عدم مواجهة الشعب المصري ويتقاتل بعضه البعض.
وأضاف متحدثاً عن الاخوان ''قلت بعد 25 يناير أنتم تجرحون الجيش وأنتم ستحتاجون إليه مرة أخرى، وقلت ذلك لأن حجم التحديات ضخمة جداً وحجم المطالب سقفها عالي جداً والمتاح قليل جداً وإن لم يكن هناك فاصل بين المطلوب والمتاح يتم توعية الناس بهم وحقيقته يمكن للمصريين أن يطلعوا تالت (أي يثورون للمرة الثالثة)''.
وتابع: ''استدعاء المصريين لي يحملني حمل كبير لأنه صعب علي جداً كإنسان بعدما كنت بالنسبة إليهم قيمة تضيع نتيجة أنهم طالبين حاجة ولا استطيع تحقيقها لذلك أنا صريح وأقول بمفردي لن استطيع كلنا مع بعض ممكن''.
وشدد على أنه ''إذا خرج الناس ضدي سأقول لهم تحت أمركم ماذا تريدون؟ ولن أنتظر الجيش المصري لأنه يمثل إرادة شعب ولن أنتظر حتى حدوث ذلك على الإطلاق''، مضيفاً: ''الجيش المصري له خصوصية كبيرة جداً ولا أحد يعرف ذلك فهو لا يمثل إلا ارادة المصريين''.
لماشاهدة الفيديو اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: