أطباء: فيروس كورونا الأخطر وليس له علاج و''مصر مش ناقصة''
تقرير ـ شيماء الليثي:
قال الدكتور خالد سمير، أمين صندوق نقابة الأطباء، وطبيب القلب والصدر، إن فيروس الكورونا هو فيروس قديم ظهر منذ ستينات القرن السابق، ولكن الدول لم تهتم به سوى بعام 2003 بعد أن ظهر في صورة وباء وأعلنت عنه منظمة الصحة العالمية أنه فيروس خطير.
وأضاف سمير في تصريح خاص لمصراوي، الثلاثاء، أنه قد تم اكتشاف 5 فصائل منه في وقت ماضي، ولكن في عام 2012 ظهر فصيل جديد بالسعودية، وإلى الآن تعد السعودية هي الدولة والوحيدة في الوطن العربي التي يتوطن بها الفيروس ويشكل وباءاً بها، بعد أن قتل أكتر من 75 مواطن بها.
وأكد أن فيروس الكورونا يعد من أخطر الفيروسات حاليا، حيث لا يوجد له علاج حتى الآن أو مصل للوقاية منه، مؤكدا أنه يعد مرضا مختلفا عن الإنفلوانزا الموسمية المعروفة في مصر كإنفلوانزا الخنازير والطيور.
وأوضح الطبيب أن المرض يأتي في صورة إلتهاب حاد شديد للجهاز التنفسي، ويصيب بنسبة كبيرة كبار السن والمصابين بنقص المناعة ومرضى السكر .
وأشار الطبيب أن إعلان وزارة الصحة عن وجود الحالة الأولى المصابة به في مصر، هي خطوة إيجابية منها، حيث كانت الحقبة الوزارية السابقة ترفض الإفصاح عن وجود أي مرض خطير مثل هذا، مؤكدا أن الإعلان عن وجوده سيساعد بشكل كبير على توخي الحذر في الفترة القادمة.
من جهته قال الدكتور إبراهيم نوفل طبيب، الأمراض الصدرية بمستشفى العباسية، إن خطورة فيروس الكورونا تتمثل في أنه ينتقل من إنسان لإنسان وليس من حيوان لحيوان كما في الإنفلوانزا الموسمية والخنازير والطيور التي تنقل عبر الحيوانات، مشيرا أن المرض قد يتم نقله عن طريق العطس أو استخدام أدوات شخص مصاب.
وأوضح الطبيب في حديثه لمصراوي، أن الأساليب الوقائية منه تتمثل في الإبتعاد أن الزحام والإهتمام بالنظافة وعدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين، مشيدا بضرورة الكشف الطبي على المصريين العائدين من السعودية، باعتبارها موطن الوباء، خاصة في موسم الصيف حيث يعود المدرسون والعمال المصريين الذي يعملون بها إلى مصر، مؤكدا أن الخطورة ليست في موسم الحج والعمرة فقط وإنما هي مستمرة طول الوقت طالما هناك سفر من وإلى المملكة العربية.
وأكد نوفل على أن ما يقلق الأطباء من الفيروس أنه حتى الآن لا يوجد لديه قاعدة طبية لأنه فصيل جديد، كما أن عقار التامفلو المعالج لإنفلونزا الخنازير لايجدي مع المرض.
وأعرب الطبيب عن تخوفه من إنتشار المرض في مصر بسبب ما بها من زحام وظروف بيئية واجتماعية مختلفة عن المملكة العربية، التي تعد بالنهاية دولة كبيرة المساحة لا يوجد بها ازدحام كبير ولا مخلفات كبيرة للقمامة، ورغم ذلك توفى بها العديد نتيجة إصابتهم بالفيروس، ومعظمهم كانوا من الأطباء والمعالجين للحالات المصابة بعد أن تمت عدوتهم من المرضى.
وأشار طبيب الصدر، إلى أن أعراض الإصابة بالمرض قد لاتكون فقط التهاب رئوي، بل يمكن أن تكون ارتفاع في درجة الحرارة ولا يستجيب للأدوية، كما قد يأتي في مغص معوي يصحبه إسهال وقئ، مشددا على من يشتبه في إصابته بهذه الأعراض بالتوجه لأقرب مستشفي لإجرائ الفحوص اللازمة ولعزله عن المواطنين حتى لا تتم عدوتهم إن كان يحمله.
وحمل نوفل، المواطن الأول المصاب بالكورونا والقادم من المملكة السعودية، المسؤولية إذا ما تواجد المرض في مصر، مؤكدا أن المريض كان يعلم منذ أن كان هناك أنه مصابا بها وتم عزله بإحدى المستشفيات بالسعودية إلا أنه آثر البقاء هناك وقدم إلى مصر محملا بالفيروس القاتل، إلا أن السلطات المصرية تحتجزه حاليا بغرفة عزل ولا توجد أي إصابات أخرى بين المصريين حتى الآن.
على جانب آخر، قال الدكتور محمد شفيق، الطبيب مستشفى شبرا العام، أنه على توجس شدد بأن يتحول المرض إلى وباء بين المصريين، قائلا أن " مصر مش ناقصة ".
وأكد الطبيب خلال كلمته لمصراوي ، أن انتشار المرض سيؤدي إلى كارثة بكل المقاييس، حيث أن النظام الطبي والصحي في مصر هو نظام متدهور يعجز عن استيعاب مرض جديد من فيروس الكورونا، موضحا أن مستشفيات الدولة غير مؤهلة ولا يوجد بها أي إمكانيات يمكن أن تساعد المرضى أو المصابين به.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: