''المنظمة المصرية'': استمرار العنف سيؤدي لسيطرة المنظومة الأمنية على مقاليد الحكم
كتبت ـ هاجر حسني:
أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للحادث الإرهابى الآثم الذي استهدف أحد أكشاك المرور بميدان لبنان، والذي راح ضحيته الرائد محمد جمال، ضابط بالإدارة العامة لمرور الجيزة، وإصابة أمين شرطة ومجند، واصفة هذه الأعمال بالجريمة النكراء وعمل من أعمال الإرهاب.
و أضافت المنظمة في بيانها، اليوم السبت، أنه كان مجهولون يستقلون دراجة نارية، ألقوا قنبلة على نقطة مرور ميدان لبنان أسفل كوبري مايو، مما أسفر عن مقتل الرائد محمد جمال وإصابة أمين شرطة أحمد يونس بجروح شديدة فى قدميه ومندوب الشرطة معتز قطب الذي أصيب بإغماء لحظة الانفجار.
و أكدت المنظمة أن لجوء جماعات الإسلام السياسي للعنف الممنهج في أوائل التسعينات ضد القيادات السياسية والأمنية لم يؤت ثماره على الإطلاق، بل انتهى إلى الاعتراف بالخطأ والمراجعات وإدانة الأفكار الإرهابية وتكفير الآخر واغتياله، لافتة إلى أن عودة أنصار هذا التيار في استخدام العنف مرة أخرى هو دليل على افلاس فكري وأيديولوجي وعدم قدرته على إقناع الشارع ببرامجهم وقدرتهم على الحكم، وبالتالي يلجئون إلى العنف وهو الأمر الذي سيؤدي إلى الفشل لا محالة على الإطلاق.
و أوضحت المنظمة أن استخدام الجماعات المتطرفة لسياسة العنف المسلح من خلال السيارات المفخخة واغتيال الشخصيات والاعتداء علي قوات الأمن والقوات المسلحة هو عودة وردة إلى عصر الإرهاب الذي حدث في نهاية القرن المنصرف، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الجماعات اختارت خيار العنف كسبيل وحي للتعامل مع الدولة المصرية والشعب المصري.
كما أكدت أن هذا الخيار إذ استمر سيؤدي إلى سيطرة المنظومة الأمنية على مقاليد الأمور في الدولة المصرية، وبالتالي التضحية بمزيد من الحقوق والحريات العامة التي ناضل الشعب المصري من أجل الحصول عليها في ثورة الخامس والعشرين من يناير وأكمل المسيرة في ثورة الثلاثين من يونيه.
و طالبت المنظمة الحكومة المصرية بالتحقيق الفوري والعاجل في تلك الواقعة وما سبقها من أعمال ارهابية، والقيام بتحريات سريعة للوصول إلى الجناة، ليس هذا فحسب بل العقول المدبرة
والممولة لمثل هذه التفجيرات التي تسعي إلى ضرب الأمن القومي المصري ومثول الجناة أمام قاضيهم الطبيعي وضمان محاكمة عادلة ومنصفة لهم.
من جانبه، أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن هذة الأعمال الإرهابية في غاية الخطورة وتهدد الحقوق والحريات العامة، لأنه يحمل رسالة من الجماعات المتطرفة بعودة سياسة العنف إلى البلاد مرة أخري، والعودة إلى هذة الأفكار هو عدم تعلم من دروس التاريخ أن الإرهاب لم يسقط نظام ولم يساعد علي التحول الديمقراطي.
وشدد أبو سعده على ضرورة تكاتف كافة قوي المجتمع المدني والقوي السياسية والمجتمعية من أجل الوقوف في وجه الإرهاب الذي يحاول أن يعصف بحقوق الانسان ومقومات الدولة المصرية .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: