إعلان

''الحق للديمقراطية'': 352 انتهاك لحرية الرأي و التعبير خلال عام 2013

09:54 ص الثلاثاء 25 مارس 2014

''الحق للديمقراطية'': 352 انتهاك لحرية الرأي و الت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

أصدر مركز الحق للديمقراطية و حقوق الإنسان، تقريره السنوي حول وضعية حرية الرأي و التعبير في مصر خلال عام 2013 تحت عنوان ''ظلال قاتمة على حرية الرأي و التعبير في مصر''.

و انتهى التقرير لجملة من الملاحظات أهمها تراجع حرية الرأي و التعبير في 2013، حيث أكد أن حرية الرأي و التعبير في مصر عام 2013م تراجعت بمقدار (-27.6 ) نقطة مقارنة بمعدلات عام 2012 م، حيث رصد الباحثين و فرق العمل عدد 352 انتهاك لحرية الرأي و التعبير في مصر و هو رقم ضخم للغاية مقارنة بحجم الانتهاكات التي تم رصدها في العام الماضي من قبل بعض المنظمات الحقوقية المصرية و التي بلغت 172 انتهاك.

و أضاف أن معدلات التصاعد السلبي للانتهاكات في العديد من الجوانب الخاصة بحرية الرأي و التعبير في 2013م مقارنة بعام2012 كان أبرزها هو انتهاك الحق في سلامة الجسد و التي تمثلت في حالات الاعتداءات البدنية بالضرب و الإصابات، و كذلك معدلات انتهاك الحق في الحياة، فيما ارتفعت النقاط الايجابية في عدد القضايا التي تم التحقيق فيها أمام النيابة العامة أو الإحالة للمحاكمة و كذلك التحقيقات أمام النيابة العسكرية.

النتائج العامة

شهد مؤشر حرية الرأي و التعبير تراجع حاد في العديد من المحاور و القضايا في عام 2013م، حيث شهد 2013م تزايد ملحوظ في معدل الانتهاكات وهو الأمر الذي ظهر بوضوح من خلال المؤشرات الخاصة بحرية الرأي و التعبير والتي جاءت بأرقام سلبية عديدة ، فعلى سبيل المثال أظهر المؤشر أن حالات الاعتداء بالضرب ضد الصحفيين سجلت انخفاض شديد بلغ (- 31.15) نقطة، فيما جاءت حالات القبض و الاحتجاز لتحتل الترتيب الثاني من حيث معدلات الانخفاض باجمالي -6.9 نقطة، في حين أن التعدي على الصحفيين و اصاباتهم جاء ثالثا بقيمة -6.7 نقطة في حين أن المؤشرات الايجابية كانت فيما يخص احالة الصحفيين للمحاكمة و التحقيق معهم أمام النيابة العامة بقيمة + 8.8 نقطة، بينما سجلت قضايا التحقيق الإداري و التحقيق أمام المحاكم العسكرية لتسجل انخفاض في معدل حالات الانتهاك حيث جاء المؤشر ايجابيا بقيمة +5.5 نقط.

5 شهداء للصحافة المصرية

شهد عام 2013 سقوط 5 شهداء للصحفيين أثناء تأديتهم لعملهم اضافة إلى 2 من الصحفيين لقوا حتفهم أثناء مشاركتهم في تفاعلات سياسية، ليعبر المؤشر عن ارتفاع لحالات الانتهاك بقيمة (- 0.7) نقطة سلبية، حيث شكلت عمليات قتل الصحفيين 2% من اجمالي الانتهاكات التي تم رصدها، في حين أن عام 2012 م شهد سقوط شهيد واحد و هو الصحفي الحسيني أبو ضيف و الذي تم قنصه امام قصر الاتحادية في نهاية عام 2012م .

سجل الاعتداء بالضرب على الصحفيين اعلى قيمة سلبية بمعدل - 31.5 نقطة، حيث جاءت حالات الضرب لتسجل أعلى الانتهاكات التي تم رصدها مقارنه بعام 2012 م حيث شهدت تحرك سلبي بقيمة 31.5 نقطه و هو المعدل السلبي الاعلى بين كافة الانتهاكات التي تم رصدها .

شكلت الإحالة للنيابة أو المحاكمة تشكل أعلى المعدلات الإيجابية بقيمة 8.8 نقطة، حيث انخفضت معدلات الاستدعاء للتحقيق أمام النيابة أو المحكمة للصحفيين لتسجل أعلى معدل ايجابي لمؤشر حرية الرأي و التعبير 2013م حيث بلغت حالات 2012م 76 حاله بينما انخفض هذا الرقم الى 21 حاله خلال عام 2013 م و هو ما يعني صعود ايجابي بنسبة 8.8 نقطة.

انتهاكات في عهد مرسي

شهد عام 2013 تغيرات جذرية في النظام الحاكم في مصر، فبدأ العام في ظل نظام برئاسة محمد مرسي و حكم عبر حكومة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين و في منتصف العام تقريبا تبدلت الأوضاع كليا، فتم الإطاحة بمحمد مرسي في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013م وتسلم المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية المصري( أعلى سلطة قضائية في مصر) مقاليد البلاد وتم تعطيل العمل بأحكام الدستور و اصدار اعلان دستوري مؤقت و تشكيل حكومة انتقالية لإدارة أمور البلاد لحين اجراء انتخابات رئاسية جديدة، و كانت الفترة من أول يناير و حتى يونيو 2013 م شهدت جملة من الانتهاكات بلغ عددها 125 انتهاك بواقع 36% من اجمالي الانتهاكات التي تم رصدها خلال عام 2013م فيما الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2013م، فشهدت تلك المرحلة اضطرابات سياسية شديدة و شهد الشارع المصري خلالها اعمال عنف غير مسبوقة، حيث بلغت الانتهاكات التي تم رصدها خلالها 227 انتهاك باجمالي 64% من اجمالي الانتهاكات التي تم رصدها .

الاعتداء بالضرب على الصحفيين

سجل عام 2013 ارتفاع ملحوظ في حالات الاعتداء بالضرب على الصحفيين و استهدافهم من كافة التيارات السياسية المتصارعة في مصر، و بات مشهد الاعتداء على الصحفيين و المصورين و سيارات البث الخاصة بالقنوات الفضائية أو التليفزيون الرسمي هو المشهد الثابت في كل الفعاليات السياسية التي شهدتها مصر خلال عام 2013م و الذي سجل 191 واقعة اعتداء بالضرب على الصحفيين لتاتي في المركز الاول بنسبة 54% من كافة الانتهاكات التي تم رصدها عام 2013.

القبض و الاحتجاز

في المرتبة الثانية من الانتهاكات التي تم رصدها جاءت عمليات القبض و الاحتجاز لتشكل 18% من اجمالي الانتهاكات التي تم رصدها، و في المرتبة الثالثة كانت التعرض لاصابات بينما حلت التحقيقات أمام النيابة أو المحاكمة في المرتبة الرابعة بنسبة لم تتجاوز 6% من الانتهاكات التي تم رصدها.

13% من انتهاكات عام 2013م تمثلت في اصابة صحفيين: حيث رصد التقرير تعرض عدد 46 صحفي لاصابات بالغه وهو ما شكل 13% من اجمالي الانتهاكات التي تم رصها خلال عام 2013م

التحقيق و الإحالة للمحاكمة

رصد التقرير عدد 21 دعوة قضائية تم مباشرة التحقيق فيها أو نظرها أمام المحكمة الجنائية، عدد 21 قضية المقصود به القضايا التي تم تحريكها في عام 2013م في حين أن هناك عدد آخر من الدعاوى لاتزال منظورة أمام النيابة العامة أو المحاكم الجنائية كان قد تم تحريكها من عام 2012م، حيث شكلت المحاكمات و التحقيقات نسبة 6% من اجمالي الانتهاكات التي رصدها التقرير.

أكبر معدلات للانتهاكات

جاء شهر اغسطس في مقدمة الأشهر التي شهدت أكبر معدلات للانتهاكات التي تم رصدها (يرجع الامر لان شهر اغسطس قد شهد عملية فض اعتصامي رابعة العدوية و ميدان النهضة و هو الامر الذي صاحبة جملة من الاعتداءات التي وقعت على الصحفيين خاصة حالات القتل و الإصابات بالرصاص الحي و الخرطوش ) حيث استحوذ شهر اغسطس بمفردة عل 20% من اجمالي الانتهاكات التى تم رصدها فيما حل شهر نوفمبر ثانيا بنسبة بلغت % من الانتهاكات فيما حل شري مارس و ديسمبر في المرتبة الثالثة بنسبة 12% لكل منهما.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان